لندن ـ ماريا طبراني
يتوجه البريطانيين إلى قضاء عطلاتهم في الخارج منذ عقود، وفي هذا الوقت من العام يذهبون إلى الشواطئ، بما في ذلك المملكة المتحدة أو في إحدى منتجعات البحر المتوسط، ومع انخفاض تكلفة الرحلات الجوية، أصبح هناك نوع من عدم التنظيم، ومع ذلك يسافر الجميع إلى أي مكان، ويذهب الكثيرون إلى الأماكن الرخيصة، على سبيل المثال في آسيا وأوشينا.
لا عجب أن يستفيد المسافرون من انخفاض أسعار الرحلات، إذ تشير بيانات المجلس العالمي للسفر والسياحة، إلى أن الرحلات الحضرية باتت تُمثل 45% من إجمالي السفر الدولي، ولكن ما هي أكثر مدينة سياحية في العالم.
ووفقًا لبيانات المجلس العالمي للسفر والسياحة، تعتمد مدن مثل البندقية ودوبروفنيك، على النقد السياحي، حيث إن 17.4% من إجمالي الناتج المحلي للأخيرة يأتي من النقد السياحي، أما في فينسيا 11.4%، ولكنها في الوقت نفسه تعتمد على الشحن فهي ميناء رئيسي، ومقر للصناعات الثقيلة، وتتفوق عليهما مدينة كانكون المكسيكية، حيث تعتمد على السياحة بمعدل 49.6%، وهي بالتالي تتقدم على مراكش التي تعتمد على السياحة بمعدل 30.2%، وماكاو 29.2%، كما أن 37.7% من سكان كانكون يعملون في تجارة السياحة، ويوضح التقرير أن مراكش تعتمد في سياحتها على الفرنسيين.
وتُقدم المجر الكثير من أجل إغراء الزوار، حيث يوجد بها مزارع الكروم والقلاع والكهوف، ومدينة بيكس القديمة، ويأتي 95.7% من الناتج الإجمالي المحلي من السياحة، أما أيرلندا 60.2%، والإمارات 58.7%.
وفيما يتعلق بأكثر المدن زيارة، اختلفت المدن وفقًا للمصدر، إذ أوضح التقرير، أن هونغ كونغ، هي أكثر المدن زيارة، فقد وصل عدد زوارها الدوليين إلى 27 مليون شخص في عام 2017، يليها بانكوك وماكاو ودبي، وفي عام 2018، وفقًا لمؤشر "ماستركارد" العالمي للمدن، والذي يحسب فقط عدد الليالي المحددة التي يقضيها الزوار، كانت بانكوك في المقدمة، ثم لندن وباريس، وتراجع هونغ كونغ إلى المرتبة الـ14.
وتُعد مدينة شنغهاي، هي أكبر الدول التي تكسب من السفر والسياحة، إذ حصلت على 35 مليار دولار، من زيارات الرفاهية في عام 2017.
أما المدن الأسرع نموًا، أوضح مؤشر "ماستركارد "، أن مدن مثل باتايا، وبالما دي مايوركا، ومكة، وفوكيت وأنطاليا، ظهرت على حساب براغ، وفيينا، وشانغهاي، وأمستردام وروما، ويُسلط التقرير الضوء على التحول الواضح في المدن الآسيوية، فقد شهدت 15 مدينة في هذه القارة، تحولًا جذريًا، بما في ذلك ماكاو، وتشونغتشينغ، ومانيلا، وبكين وقوانغتشو.
وعن المدن التي سجلت انخفاضًا في دخل السياحة فهي، برازيليا، وسيول، وريو وميامي، ولاس فيغاس، وكيب تاون، ودوربان وسان فرانسيسكو، وشهد التقرير بعض النتائج المثيرة للاهتمام، حيث حصلت لاغوس، عاصمة نيجريا، على لقب عاصمة السفر التجاري، بإجمالي دخل 71% من الناتج الإجمالي المحلي، وكانت الرياض وكيب تاون وتورونتو في المراكز الخمس الأولى، ومن المتوقع أن تشهد تشونغتشينغ أكبر نمو، من حيث إجمالي الناتج المحلي للسياحة والسفر، على مدى العقد المقبل +9.2%، يليها قوانغتشو، وشانغهاي، وبكين وتشنغدو، وتعد جاكرتا مدينة المليون عامل في قطاع السياحة، حيث يعمل بها1.172.000 شخص، ويليها بكين بعدد 892 ألف شخص.
قـــــــــــد يهمــــــــــك ايضــــــــــــــا
جزيئات صغيرة من البلاستيك تلوث الشواطئ في نورفولك
"بورنيو" أحد أكبر جزر العالم وأكثرها تنوعًا وتتقاسمها 3 دول
أرسل تعليقك