c "ملعب الغولف" أبرز المعالم المميّزة في شمال غرب بورما - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 09:12:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في بلدة مولاك التي تقع بالقرب من الحدود الهندية

"ملعب الغولف" أبرز المعالم المميّزة في شمال غرب بورما

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ملعب الغولف أبرز المعالم المميّزة في شمال غرب بورما

رحلة بحرية متجهة إلى مناطق داخلية بعيدة من بورما
بورما ـ عادل سلامة

كشفت سارة ماكفيلد عن تجربتها الأخيرة في الإبحار إلى شمال غرب بورما، مشيرة إلى أنها "بينما كنت في السوق وجدت امرأة تحدق في وجهي وتضحك فأيقنت حينها أن محاولتي لارتداء الملبس المحلي لبورما كانت سيئة، ولكن بسبب حماسي لاحتضان كل شيء في هذه الرحلة البحرية المتجهة إلى مناطق داخلية بعيدة من بورما أو ميانمار اخترت ارتداء الملبس المحلي الذي يدعى (لونغيي)، ويعد الملبس المحلي من العلامات الأساسية اللافتة للنظر في الملابس البورمية، حيث يرتديه الجميع من النساء والرجال دون عناء، ولكن بالنسبة لي يعتبر كتلة خشنة، لكن هذا لا ينتقص من متعة استكشاف بلدة مولاك التي تقع على ضفاف النهر بالقرب من الحدود الهندية حيث يغامر بالذهاب إليها قلة من الغربيين، ولا تزال المدينة التي كانت محور للحكم البريطاني قبل الاستقلال عام 1948 تحمل بعض من آثار العصر الاستعماري بداية من برج الساعة إلى ملعب الغولف الذي يضم 9 حفر حيث أمكنني ممارسة هوايتي".

ملعب الغولف أبرز المعالم المميّزة في شمال غرب بورما

وأوضحت ماكفيلد أنها "مثل معظم المدن والقرى الواقعة على طول نهر تشيندوين في منطقة ساجينغ الشمالية الغربية فالسوق هو محور الحياة المحلية حيث يمتلئ بالأكشاك السابقة التي تبيع الثمار والتوابل والأسماك المملحة والزهور أيضا، وهناك فرصة لالتقاط صورة في كل منعطف بداية من النساء اللواتي يطلين وجوههن بمعجون الثاناكا المصنوع من لحاء الشجر، وهو يستخدم على نطاق واسع كواق من الشمس ويستخدمه السكان المحليون الذين يدخنون التشيروتس أو يمضغون المكسرات، وهو منبه شعبي يبقي دم الأسنان باللون الأحمر، والسياح نادرين هنا للغاية حتى أننا أصبحنا مصدر جذب للقرويين الذين حاولوا التقاط الصور معنا، واقتربت مني إحدى السيدات من كبار السن مفتونة بشكل واضح من لون بشرتي الشاحب بين نظر لي الآخرون بخجل  قبل أن أنطق بالتحية المحلية "مينغالابا"، وخلافا للقرى الواقعة على طول نهر إيراوادي الرئيسي في ميانمار والتي اعتادت على الأجانب فإن رحلتنا الرحلة لتشيندوين من مونيوا إلى مدينة هومالين نقلتنا إلى الواقع حيث لم نرى أي سياح آخرين طوال أسبوع، ويستطيع عدد قليل من القوارب الإبحار هنا لأن النهر ضحل جدا ما أبقى المنطقة وشعبها بِكرا، وكلها اقتربنا من الضفاف الموحلة استقبلنا الأطفال أصحاب العيون الواسعة بالصياح، ومررنا بمسارات ترابية ومنازل ذات أسقف من القش وعربات تجرها الكلاب، وشاهدنا شباب يسرعون بدراجات قديمة، ومن أكثر اللقاءات حميمية عندما زرنا المدارس، حيث أعطينا التلاميذ الأقلام والحلويات، واضاءت عيونهم بالسعادة عندما كنا نعلمهم هوكي كوكي والتي كانت بداية مثالية للتعامل معهم، والتقينا مع السكان كبار السن الذين تذكروا غزو القوات اليابانية التي اجتاحت قراهم في الحرب العالمية الثانية، حيث تذكرت إحدى السيدات المُسنات كيف نقلها الجنود البريطانيين إلى السلام عبر الجبال إلى الهند على بعد 20 ميلا".

ملعب الغولف أبرز المعالم المميّزة في شمال غرب بورما

وختمت ماكفيلد أنها "أثناء الإبحار إلى الشمال حققت الحدود الجبلية خلفية جميلة حيث حقول الأزر والتضاريس الاستوائية التي يخترقها اللمعان الذهبي للمعابد البوذية المتناثرة مثل المجوهرات، ومع الإبحار يصبح النهر أكثر ازدحاما من خلال زوارق البضائع المكدسة وبراميل النفط العملاقة وعبّارات الركاب الصاخبة، أما سفينتنا فكانت على النقيض ، حيث كانت موطنًا إلى 12 شخصًا فقط، وتجمع السفينة بين سحر الريف ووسائل الراحة الحديثة مع منطقة للإسترخاء على السطح العلوي حيث يمكنك قضاء ساعات في القراءة أو الاستمتاع بالمناظر الخلابة، وتميزت أوقات تناول الطعام بالاجتماعية، حيث كنا نتناول الطعام في جماعة مثل الخبز الطازج على متن السفينة والأطباق الشهية من الأسماك والبطاطس والحساء مع الكاري، فضلا عن تقديم الابتسامات اللطيفة من الطاقم البورمي، وكان يومنا الأخير في همالين على حافة منطقة ناغالاند القبلية لا يُنسى، حيث التقيت بأحد رجال القبائل الذي حارب جده مع القرات البريطانية وكان أسلافه من صائدي الرؤوس، وعندما سألت الرجل عن هذه الطقوس البشعة أخبرني أنهم توقفوا عنها عام 1970".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملعب الغولف أبرز المعالم المميّزة في شمال غرب بورما ملعب الغولف أبرز المعالم المميّزة في شمال غرب بورما



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon