توقيت القاهرة المحلي 06:29:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد أن وطأت قدميه على جزيرة في البحر المتوسط

حقيقة اتجاه بونابرت إلى غولف جيو على متن سفينته

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حقيقة اتجاه بونابرت إلى غولف جيو على متن سفينته

جزيرة البحر الأبيض المتوسط "​​إلبا"
باريس - مارينا منصف

بعد أن وطأت قدميه على جزيرة البحر الأبيض المتوسط "​​إلبا"، ذهب نابليون بونابرت إلى غولف جيو على متن سفينته "إنكونستانت"، مع طاقمه من المؤيدين سافر إلى بلدة بانسيل في كان، ثم إلى ميناء الصيد، وقطع المزيد من الطريق سيرا على الأقدام قبل استعادة باريس، وكان 1 مارس/آذار 1815، بداية مائة يوم آخرى لاستعادة امبراطوريته.

قرر محرر السفر لدى صحيفة الديلي ميل البريطانية مارك بورتر، اتباع خطى نابليون بونابرت على طول 200 ميل بـ "طريق نابليون الشهير"، من خلال جبال الألب الغربية.

يقول بورتر:"ذهبت إلى باريس على طول السهل المسطح الكبير في شرق فرنسا، على الرغم من أن الرحلة الرمزية الشهيرة تنتهي رسميا حيث ينتهي مشهد جبال الألب - في غرونوبل.

حقيقة اتجاه بونابرت إلى غولف جيو على متن سفينته

ولكن على عكس الجنرال الصغير، كنت أقود سيارة جاكوار "F-Type"، ولم يكن لدي 100 يوم للذهاب، كنت قد أبحرت إلى ميناء سانتاندر الإسباني بعد ركوب عبارة بريتاني كروز من بورتسموث، ثم ذهبت فوق جبال البرانس وفي جميع أنحاء جنوب فرنسا للوصول إلى البداية.

أشار بورتر إلى أن ذلك ليس الطريق الأسرع إلى مدينة كان، موضحا:"لا أستطيع أن أفكر في طريقة أكثر متعة للوصول إلى بداية الرحلة إلا بذلك".

غولف-جيو هو الآن منتجعا مبهرجا لذلك كان اختياري للسيارة كان مناسبًا. حيث تعد سيارة  F-Type وسيلة مثالية للطريق ذو المناظر الخلابة والمتعرجة بشكل قليل من خلال جبال الألب البحرية.

حقيقة اتجاه بونابرت إلى غولف جيو على متن سفينته

بعد تناول القهوة في الميناء توغلت في كان  إلى ان وصلت إلى خارج نوتردام دي بون فوييج، الكنيسة التي اتخذها نابليون كأول مخيم له. ثم توغلنا إلى مدينة غراس عاصمة العطور في العالم، حيث الوجهات المذهلة عبر "غولف دي لا نابول"، وصولا إلى جزر ليرينز والريفييرا والتي تقع جميعها شرق جبال الألب المغطاة بالثلوج وفي الجهة الغربية من قبل مجموعة إستريل الحمراء وتعد كوت دازور، على الرغم من فقرها السياحي، إلا انها لا تزال أعجوبة حقيقية.

قمت بالجلوس مرة أخرى وراء عجلة القيادة، ودفع زر لإنزال غطاء محرك السيارة. هناك زر آخر يمكنك الضغط عليه لجعل هدير المحرك مثل السيارات البدائية فقمت بالضغط عليه أيضًا. هنا، في لامبو لاند، حيث تعد سيارة فيراري هي الأكثر شيوعا من فيات بونتوس، اندفع بسيارتي ذات الجسم الأنيق، والأداء المذهل الذي يبلغ تسارعه من 0-60 في 4.8 ثانية.
نحن في طريقنا من خلال وسط المدينة، وإلى مدينة بروفانس بروفوند، نحو سانت فالير دي ثيي وكاستيلان. وهنا أفسحت الأراضي المنخفضة الخضراء فجأة الطريق إلى تضاريس قاحلة من الصخور والألواح العملاقة من الجرانيت. كانت هناك قمم مغطاة بالثلوج في الشمال. كان البحر يتلألأ في المسافة، محجوبا جزئيا بسبب ضباب الحرارة، قبل أن تختفي أخيرًا وراء التلال.

اقتربنا من منتزة ناتوريل ريجيونال دو فيردون بطريق حقول الخزامى. كنت سعيدا لرؤية الطريق المتعرج الذي تجمد قبل عقد من الزمن.

سرعان ما كنا نمر عبر "ديغن لي بينز" عاصمة هوت بروفانس، والتي ذهب إليها نابليون قبل 202 سنة قبل أن يسير إلى مدينة سيستيرون الملكية، حيث تم استقباله وطاقمه المتنامي من الأتباع بصمت بارد وشجاع.

ثم ولنا إلى سيستيرون وهي بلدة صغيرة مذهلة على ضفاف دورانس، توجد في الفجوة الضيقة بين سلسلتين الجبلية، لهذا السبب فإنها تعرف باسم "بوابة العبور إلى بروفانس" وقد استقر  الرومان بها من قبل لأهميتها الاستراتيجية. لكننا كنا نختصر لفترة وجيزة من الطريق نحو مانوسك لأول ليلة، كما كنا قد حجزنا في "لا بون إيتاب" في شاتو أرنوكس وهو منزل رئيس الطهاة الحائز على نجمة Michelin جاني غليز، هو الذي يطبخ عشاء للرئيس ميتران في عام 1989، في ليلة الذكرى ال200 للثورة الفرنسية. ويعد "لا بون إيتاب" نزل يعود إلى القرن ال 18، وكان في عائلة غليز لعدة أجيال. تدرب جاني مع بعض من أكبر الأسماء في فن الطهو الفرنسي، وكان مسؤولا في بون إيتاب منذ عام 1980.

وقد وصفه جورج كلوني، الذي زاره ذات مرة، بأنه "واحة" من الهدوء. وبعد الغداء في الحديقة قمنا مرة أخرى باستكمال طريقنا مرة أخرى، على الشريط المتعرج نحو غرونوبل. بعد كل شيء، يمكن القول إن F-Type هي السيارة الأكثر إثارة للخروج من بريطانيا فقد وصلنا على ضفاف الرون في ليون في نفس الليلة.

دخلنا إلى شبه جزيرة باريس، على شارع كليبر بالقرب من قوس النصر. يوجد فندق جديد من فئة الخمس نجوم في مبنى اليونسكو القديم، والذي قد تحول بتكلفة حوالي 850 مليون يورو. وافتتح في عام 2014.

في أوائل القرن العشرين كان فندق ماجستيك، الذي يشتهر بمؤامرة اغتيال هتلر من قبل كلوز فون ستوفنبرغ، في يوليو 1944. كما أنه قبل 22 عاما، اجتمع كل من مشاهير الأدب الاجتماعي، فيوليت وسيدني شيف، في حفل عشاء، حيث كان بروست، بيكاسو وسترافينسكي موجودون.
انتهت الرحلة على واحدا من اكثر الطرق المفضلة، حيث بدأت: في مقر عبارات بريتاني في بورتسموث، بعد أن أخذتنا على مدى الليل للابحار من كاين. لا أستطيع الانتظار للقيام بذلك مرة أخرى، ربما في سيارة "F- type R"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقيقة اتجاه بونابرت إلى غولف جيو على متن سفينته حقيقة اتجاه بونابرت إلى غولف جيو على متن سفينته



GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon