القاهرة ـ مصر اليوم
تزخر محافظة جنوب سيناء المصرية بالعديد من المناطق الأثرية والسياحية لا سيّما العلاجية، ومن أبرزها حمام موسى الذي يقع بمدينة طور سيناء ويبعد منها مسافة تبلغ 3 كيلومترات
ويتمّيز حمام موسى بوجود خمس عيون تتدفق منها مياه كبريتية ساخنة تصبّ في حوض يحيط به مبنى، وتُعدّ هذه المياه المنبعثة علاجاً لكثير من الأمراض الروماتيزمية والجلدية، كما تشفي العظام من أي التهابات وتساهم في التئام الجروح، وتساعد على الاسترخاء وتهدئة الأعصاب وتقاوم الأمراض المختلفة للشيخوخة، وذلك نظراً لاحتوائها نسبة من عنصر الكبريت إلى جانب عناصر أخرى تفيد صحة الجسم، وتتميّز هذه المياه بدفئها وتجددها طوال أيام السنة.
ولحمام موسى أهمية كبيرة تاريخياً ودينياً وسياحياً وعلاجياً، حيث كان به نبي الله موسى (عليه السلام ) هو وقومه عندما هرب من فرعون وجيشه، وذلك منذ آلاف السنين، ليظل المكان شاهداً على إحدى معجزات النبي موسى (عليه السلام)، عندما انفجرت عيون المياه أسفل جبل يوجد بجانب الحمام، لذا، فإن هذا المكان يُعتبر من الأماكن التاريخية المميّزة والمقدسة، حيث عاش نبي الله موسى وقومه، ويرجع سبب قيامها بشفاء الأمراض المختلفة، هو دعوة سيدنا موسى أن تشفي المياه أي شخص يزور هذا المكان المقدس.
وحمام موسى مصمم على هيئة حوض كبير توجد أعلاه قبة كبيرة تنبع منها المياه التي تغذي الحمام، ويحتوي بعض المقاعد التي تساعد الزائرين على الجلوس في المياه من أجل الحصول على قسط من الاستراحة والاسترخاء، وهناك بابان لهذه القبة، أحدهما للدخول والآخر للخروج ويوجدان بجانب بعضهما بعضاً في اتجاه الغرب ناحية شاطئ خليج السويس، وتتضمن القبة منافذ عديدة حجمها صغير من أجل التهوية، وتوجد بئر الحمام ذاتها أسفل القبة بشكل مباشر، إذ إن عمقها يبلغ حوالي مترين للأسفل، وتتميّز مياهها بأنها دافئة وقادمة من سفح جبل حمام موسى.
وتتضمّن المنطقة كذلك ثلاثة حمامات صغيرة مخصصة للأطفال، وهناك بوابة رئيسية من الحجارة والصخور الطبيعية صغيرة الحجم ومتعددة الألوان، وفوق هذه البوابة توجد لوحة عليها نقش على شكل عبارة "حمام موسى".
وأكثر ما يميّز الحمام أنه محاط بمساحات خضراء والكثير من الأشجار وأكثر من ألفي نخلة تتنوّع ما بين العالية والقصيرة والكثير من الأعشاب الطبيعية التي تساهم في إزالة الألم وتخلّص الجسم من أمراض الشيخوخة.
ويصعد الزائرون جبل موسى من خلال سلالم صخرية توجد في الجبل وتحيط به بشكل متعرّج، وتحيط هذه السلالم بعض الجوانب التي تلتصق به وهي مبنيّة من الصخور الصغيرة الحجم، كما توجد أعمدة حديدية تساهم في الإنارة خلال الليل، وبنهاية السلالم توجد قمة الجبل، ومن يصل لها يشاهد بكل وضوح شاطئ خليج السويس وساحة الحمام المحاطة بسور يصل ارتفاعه الى مترين، والمبني من بعض الصخور ذات الحجم الصغير.
قد يهمك أيضا :
قطاع السياحة في البحرين لم يتأثر بتصفية «توماس كوك»
عروض اليونان لجذب السياح للسفر إليها للتغلب على أزمة"كورونا"
أرسل تعليقك