توقيت القاهرة المحلي 20:56:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مركز للكنوز الفنية والثقافية والمتاحف

فلورنسا الإيطالية المكان المثالي لتعلم الغناءء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فلورنسا الإيطالية المكان المثالي لتعلم الغناءء

فلورنسا الإيطالية المكان المثالي لتعلم الغناءء
روما ـ مالك مهنا

تُعد مدينة فلورنسا الإيطالية من أهم ثلاث مدن يحرص كل سائح علي زيارتها في إيطاليا، فالمدينة تعتبر مركزًا للكنوز الفنية والثقافية التي تتنوع بين معارض للوحات الأثرية، والمتاحف والمعالم العتيقة ،وهناك يمكنك أن تستمتع بالإقامة في  فندق سافوي بروكو فورتي  الذي يقدم دروسًا للأوبرا وجلسة مع أكاديمي موسيقي ودرس غناء وجولة إرشادية.

وقد اكتشفت السائحة الإنكليزية كيت سيمون التي أتت من لندن لقضاء عطلة نهاية الأسبوع أن الأوبرا الوحيدة التي تُعرض في المدينة هي "حلاق سيفيل"؛ وتُعرض في محيط كنيسة سانت مارك الانجليزية في حي اولترارنو؛ حيث جلست هناك في المقصورة تشاهد الأضواء تنطفئ و تستمتع إلى صوت البيانو، وفي نهاية العرض شعرت بتغيير ما داخلها، كما أنها لو

فلورنسا الإيطالية المكان المثالي لتعلم الغناءء

كانت لا تزال منتبهة للعرض الآن. وهذا ما قد سألته لبروفسور الموسيقى جانلوكا لاسترايولي الذي يرافقها في مهمة رسمية كلفه بها فندق سافوي بروكو فورتي قبل دخولهما العرض، إذا ما كان هناك عرضًا للأوبرا قد يجعلها تنتبه ولا تفقد اهتمامها قبل نهاية المشهد الأول؟ (وذلك بحسب قولها)، فأجابها جانلوكا لاسترايولي مبتسمًا: "أعتقد أنك ستحبين عرض حلاق "سيفيل لروسيني"، فهناك الكثير من الأحداث به". فشعرت بالقليل من الحماقة بعد عرض حدودها الثقافية الضئيلة أمام بروفيسور الموسيقى، ولكن وظيفته هي محاولة مساعدتها على تقبل الأوبرا –التي تناضل للاستمتاع بها- لفهم القليل من تاريخها وكيفية الاستماع إليها. كان لقائهما هذا جزءً من درس الأوبرا الجديد الذي يُقدّم للضيوف في فندق سافوي بروكو فورتي في فلورنسا. و قالت كيت "إنني لا أكره الأوبرا؛ فمنذ بضعة أعوام أشبعت حلمًا قديمًا لي بالحصول على دروس للغناء، ووجدت أن جارًا لي كان يعمل كمدرب صوتي حين لم يكن يؤدي في دار الأوبرا الملكية، وكان يدرّس الأوبرا فقط ولم أهتم حقًا ما الذي أغنيه فكان الأمر في الواقع ممتعًا، ولكن بينما وجدت متعة في غناء الأنغام إلا أنه لم تكن لدي رغبة حقيقية في حضور أحد العروض، ولكن قد تغيّر تلك التجربة في فلورنسا مهد الأوبرا كل شيء". و أضافت "ليس عليّ أن أقلق بشأن الظهور بمظهر المثقفين أمام جانلوكا فهو شاب بسيط شجعه حبه للموسيقى؛ من باخ وحتى فريق البيتلز، على إلهام الأشخاص بدلًا من إطلاق الأحكام عليهم. كانت محاضرته التي دامت تسعون دقيقة تُعد نقاشًا وقد ألقاها بحماسٍ معدٍ ومرّ الوقت بسرعة. أخبرني جانلوكا بشأن نهضة العروض المسرحية وشرح كيف انبثقت الأوبرا من الفواصل الموسيقية التي كانت تُعرض بين المشاهد، وصنع صورة للجمهور في عرض "يوريديس" لجايكوب بيري في قصر بيتي في عام 1600، ويقول أن هذه كانت أول عروض الأوبرا، ويسافر جانلوكا عبر العصور ليرسم تطور هذا النوع الموسيقي خلال القرون اللاحقة. والأهم من ذلك أنه حاول تبديد خوفي الذي يشلّ تقديري السمعي للأوبرا من خلال طبعه في ذهني لبساطة الفكرة وراء العقدة والشخصية، كاشفًا عن هذا الفن الراقي بوصفه وسيلة الترفيه اللامعة لعصره". وهنا تنتهي

فلورنسا الإيطالية المكان المثالي لتعلم الغناءء

 

النظرية ويبدأ درس الصوت الذي تلقيه مطربة الأوبرا المحترفة آنا اوريدجي ، فآنا هي معلّمة صارمة لا تهتم بكون كيت سائحة فقط بل ترغب في إثارة أحبالها الصوتية، حاولت كيت إخبارها بأن تقنية التنفس التي علمتها إياها مربكة لأنها تتناقض مع كل ما تعلمته مع معلمها الخاص في المنزل، فترد آنا قائلة : "لقد قُلتِ أنك تريدين درسًا للغناء". فاستسلمت وركزت على امتصاص الهواء بعمق حتى بطنها بشكل غير مسموع كما قالت آنا "نحن نستخدم النفس لخلق أصواتٍ مثل صفارات الإنذار والتلاعب بحروف المدّ"، وكانت آنا تشجعها طوال الوقت على تقليد صوت الضفدع ذو الفم العريض بينما ترشد صوتها علوًا وانخفاضًا بيديها. وبحلول نهاية الدرس كنا قد قمنا بالكثير من أصوات المد ولكنهما لم يستطعا غناء سوى الجملة الافتتاحية من عرض "ايف ماريا"، إنه لأمر مخيب للآمال ولكنه لا مفر منه. لا يمكن هزيمة تقنية مطرب الأوبرا في مجرد ساعة، وخرجت من هذا الأمر بإحساس شديد بصعوبة ريادة هذا الفن، وذلك بحسب كيت. لقد اقتصر استكشافها للأوبرا ولفورنسا حتى الآن على فصول الأكاديمية الأوروبية في فلورنسا؛ وهي مدرسة ثقافية يرتادها الأميركيون بنسبة كبيرة، وتقع في مبنى يبعد بضعة خطواتٍ من فندق سافوي في شارع روما. فهناك الكثير لاستكشافه، لذا قصرت جولتها على بضعة معالم من حقبة ميديتشي، بدأتُ بقصر ميديتشي ريكاردي الذي يعود إلى القرن الخامس عشر؛ وهو رمز لسيطرة تلك السلالة، ثم كنيسة مادجي التي تمتليء بجداريات "بينوتزو جوتزولي" من رحلة مادجي إلى بيت لحم. ثم اتجهت إلى كنيسة سان لورينزو؛ كنيسة أسرة ميديتشي الخاصة ومقابرهم، وتمتلئ عن آخرها بأعمال فناني النهضة العظام، قام بتصميمها فيليبو برونيليسكي، وتحتوي على مقبرة آندريا ديلفيروكيو. وأخيرًا عبرت النقطة القديمة (بونتي فيكيو) للوصول إلى قصر بيتي، ووصلت إلى حدائق بوبولي لأكتشف مكان عرض "يوريديس" للمرة الأولى. الأمور الضرورية للسفر: الوصول إلى هناك: يمكنك السفر من لندن إلى فلورنسا بواسطة شركة "سيتي جيت" (cityjet.com) والتي تقدم رحلات ذهاب وعودة تبدأ من 131جنيهًا إسترلينيا، كما تشغل شركة "ميريديانا" (meridiana.it) رحلاتٍ إلى فلورنسا من جاتويك. الإقامة هناك: يقدم فندق "سافوي" بروكو فورتي (roccofortehotels.com) دروسًا للأوبرا تبدأ من 011,1يورو (815جنيهًا إسترلينيا) لشخصين، بما يشمل إقامة لليلتين شاملة النوم والإفطار، وجلسة مع أكاديمي موسيقي ودرس غناء وجولة إرشادية. المزيد من المعلومات: قصر بيتي (polomuseale.firenze.it – تختلف تكلفة الدخول)، قصر ميديتشي ريكاردي (palazzomedici.it – يكلف الدخول 7يورو/65,5جنيهًا استرلينيًا)، كنيسة سان لورينزو (polomuseale.firenze.it – ويتكلف الدخول 6يورو/84,4جنيهًا إسترلينيا)، الأكاديمية الأوروبية بفلورنسا (accademiaeuropeafirenze.it).

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلورنسا الإيطالية المكان المثالي لتعلم الغناءء فلورنسا الإيطالية المكان المثالي لتعلم الغناءء



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 12:13 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

معوقات تمويل الصناعات الصغيرة والمتوسطة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon