توقيت القاهرة المحلي 20:21:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحتفظ بسمعتها الطبية رغم التوتر الأمني

السياحة في تونس بين الطبيعة والحضارة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - السياحة في تونس بين الطبيعة والحضارة

إحدى المناطق التاريخية الخلابة في تونس
تونس ـ أزهار الجربوعي

تونس، تلك البلاد الساحرة التي تحولت كل رموزها إلى رمز وحد فقط وتحول جميع مهرجاناتها واحتفالياتها إلى مهرجان واحد هو ذلك الذي يحتفلون به يوم الرابع عشر من يناير من كل عام حيث كان هذا اليوم من 2011 إيذانًا ببداية "الربيع العربي" وسطوع فجر الحرية في المنطقة بأكملها. في هذا اليوم تسود شوارع تونس حالة فريدة لا يمكن وصفها بالاحتفال بالثورة

ولا إحياء ذكرى الثورة ولا حتى تجددها.. إنها تونس ولن تتغير، فلازالت محالها التجارية تعرض المأكولات الطازجة خاصةً الفواكه المجهزة بطرق عدة منها كاراميل الفواكه والتمر بكل أنوعه والعروض الخاصة من أشهى المأكولات من محاصيلها الشهية.وتقدم لنا تونس هذا العام مزيجًا من البهجة والقلق حيث لا زال التوتر يسود العديد من أجزاء العاصمة، وهو ما تلاحظه في تلك المركبات العسكرية المدرعة التي تقف لتأمين الأهداف الاستراتيجية مثل السفارة الفرنسية. باستثناء مظاهر القلق وإشارات التوتر، لا يمكن أن تصادف في تونس العاصمة سوى الود المفرط والترحاب الشديد من الأهالي.كما وُهبت تونس كمًا هائلًا من الأثار القديمة، الرومانية تحديدًا، والتي تم جمع معظمها في متحف باردو الذي أُعيد افتتاحه بعد الخضوع لعملية تجديد شاملة في يوليو الماضي. ولا يقتصر وجود الآثار التونسية على باردو حيث يوجد بالعاصمة أيضًا المسرح الروماني المدرج.
وللاستمتاع بالرفاهية، يتوجه السائحون إلى ضواحي العاصمة تونس مثل جامارث، لامارسا وسيدي بوسعيد حيث ترتبط هذه الضواحي بمدينة قرطاج الفينيقية المتوسطية القديمة حيث تقع الضواحي على نفس الخط الساحلي لهذه المدينة التونسية العريقة. وفي لامارسا، يمكن للزائرين النزول في أفخم منتجعات الرفاهية التي جُهزت بكل وسائل الراحة تقع جميعها داخل مجمع واحد مما يجعلها أبرز معالم الوجهات السياحية الساحلية في البلاد. في لامارسا تحديدًا، هناك فندقان خارج مجمع المنتجعات السياحية الفاخرة. بُني الفندقان على الطراز الفرنسي وأُلحق يهما مركزين تجاريين صغيرين لتوفير احتياجات السائحين.
ويحلو الخروج في رحلات السفاري في الصحراء التونسية على طريق توزر المؤدي إلى الحدود مع الجزائرحيث تنتشر سيارات النقل وسيارات تجرها الحمير والخيول محملة بأنواع التمر المختلفة. كما ينتشر على الطريق سكان محليون يبيعون الوقود الرخيص للمسافرين الذين غالبًا ما يكونون ليبيون وجزائريون. وعلى طول الطريق توجد مقاهي تحمل الطابع التونسي الأصيل وتقدم المشروبات التونسية المميزة.
وبرغم انتشار السلفيين أو من يسمون أنفسهم بأنصار الشريعة، وهي الجماعة التي أعلنت مسئولتيها عن مقتل السفير الأمريكي في بنغازي بليبيا والذين يفرضون سطوتهم في بعض الأحيان على عدد من المناطق في تونس وانتشار الكثير من الإسلاميين من ذوي التوجهات المتطرفة والذين قد يضايقون السائحين من خلال التدخلات التي من الممكن أن يقدموا عليها فيما يرتديه السائحون أو يستمعون إليه من موسيقى، رغم كل ذلك، لا زالت تونس تحتفظ بسمعتها الطيبة في الترحيب بالسائحين من جميع أنحاء العالم.

السياحة في تونس بين الطبيعة والحضارة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياحة في تونس بين الطبيعة والحضارة السياحة في تونس بين الطبيعة والحضارة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon