الرباط ـ مصر اليوم
تجمع المغرب بين عبق التاريخ وسحر الحاضر لما تتمتع به من طبيعة تاريخية ومنتجعات شاطئية ساحرة يتقدمها منتجع أغادير، ويمتد الشاطئ في هذا المنتجع لمسافة طويلة، كما تتسم المدينة بطابع تجاري حيث تعج بالأسواق الشعبية والمحال التجارية، بالإضافة إلى طابع خاص توارثته مباني المدينة منذ قديم الأزل حيث لُونت باللون الأصفر الصافي.
ينبغي عليك إذا كنت من الساعين إلى مناطق أكثر دفئًا للهروب من برد الشتاء القارس التوجه إلى المغرب، فدرجة الحرارة في هذه البلاد الحافلة بالسحر تترواح في نيسان/ أبريل من 9 درجات إلى 22 درجة سلزيوس، وتصل درجة الحرارة في مدينة الصويرة العتيقة إلى 21 سلزيوس. يمكن التوجه من بريطاينا إلى المغرب على متن الرحلات الجوية من لندن إلى مراكش بتكلفة تصل تبدأ من 116 جنيهًا إسترلينيًا للفرد على طائرات سكايسكانر للخطوط الجوية ورايان أير، كما تتوافر رحلات جوية من لندن للخطوط الجوية وإيزيجيت ورايانأير من لندن إلى مراكش بينما توفر إيزيجيت رحلات من مانشستر إلى مراكش، وهناك أيضًا الخطوط الجوية العربية أير أرابيا التي توفر رحلات من لندن إلى الدار البيضاء وطنجة بينما توفر ورايان أير رحلات من لندن إلى فاس. ولا توجد رحلات رحلات جوية مباشرة من بريطانيا إلى الصويرة، لذا على الراغبين في النزول إلى هذه المنطقة التاريخية العتيقة استقلال سيارة أجرة من مراكش إلى هناك، أو السفر على متن طائرة تقلع من باريس. توجد أماكن كثيرة يمكن للسائح التوفير بالنزول للإقامة فيها حال اختياره أيًا من العروض السياحية الشاملة، حيث من الممكن توفير 102 إسترليني حال النزول في فندق ريو تيكيدا غاردن في مراكش، من خلال شركة طومسون للسياحة مقابل 423 إسترليني شاملةً تذكرة الطيران من جايتويك، حيث تقلع الطائرات من جايتويك إلى مراكش بدءًا من الثاني من أيار/ مايو المقبل. وتتوافر عروض موفرة أخرى منها الإقامة سبع ليالٍ بوجبة الإفطار في منتجع الموحدية في أغادير مقابل 301 جنيه إسترليني للفرد في الليلة، وهو العرض الشامل لتذكرة طيران من جايتويك إلى هذا المنتجع الشاطئي، والذي يبدأ العمل به من 23 نيسان/ أبريل، وفي فندق الديواني، الكائن وسط مراكش، يمكن الإقامة مقابل 239 جنيهًا إسترلينيًا في الليلة الواحدة مع بدء العمل بعرض خاص للإقامة في هذا الفندق من 20 أيار/ مايو المقبل، وهو العرض الذي يشمل تذكرة طيران من مطار جايتويك. تصل تكلفة الإقامة لأسبوع واحد في إمبريال بلازا مقابل أسعار تبدأ من 357 جنيهًا إسترلينيًا للفرد. وهناك أيضًا عروض للإقامة في فندق سد باهية لسبع ليالٍ. في ما يتعلق بالأنشطة السياحية التي يمكن ممارستها في المغرب فهي كثيرة، حيث يمكن التوجه إلى ميدان دجمة الفنا، الذي دخل في سجلات اليونسكو كأحد مناطق التراث الإنساني رغم أنه ليس من المناطق الأثرية. ينقلك الدخول إلى هذا الميدان إلى عالم من سحر المغرب، حيث المئات من الحواة ومروضي الأفاعي والطهاة الذين تفوح رائحة مأكولاتهم التقليدية في جميع أرجاء المكان. أما الأسواق والفنادق المنتشرة في مراكش، فلن تتمكن باريس وروما وغيرها من العواصم الأوروبية من مجاراة مراكش في ما يتعلق بالمنشآت والخدمات والأنشطة السياحية، فهناك في هذا البلد الكثير من الأسواق المفتوحة التي تعرض آلاف المنتجات التقليدية على أرصفة شوارع اعتمدها السكان المحليون أسواقًا لهم. كما تعج مراكش بفنادق ساحرة يتم تغيير الديكور الخاص بها كل بضعة أيام بمواد محلية، بالإضافة إلى احتواء الأسواق في شمال المغرب على الكثير من المنتجات النادرة كالمصوغات والمجوهرات وسروج الخيول وصناعة العود الشرقي، وغيرها من العناصر المكونة للتراث المغربي. ويتوجه السائحون أيضًا إلى مدرسة علي بن يوسف في فاس، والتي تُعد أحد المراكز الروحانية في المغرب، حيث تأسست في القرن الرابع عشر الميلادي لتكون أكبر مركز للدراسات الإسلامية في أفريقيا. ويقع بالقرب من المدرسة سوق الفاسي الذي يتمتع بشعبية كبيرة بين السائحين لما يُعرض فيه من منتجات مغربية أصلية. وعن الحمامات المغربية فحدث ولا حرج، حيث لها شهرة عالمية حيث توفر كل الراحة والمتعة البدنية التي توفرها أكبر وأفضل حمامات السباحة في العالم، ولكن على الطريقة المغربية المعروفة عالميًا. وتعتبر الحمامات المغربية من أكثر منشآت الرفاهية شعبيةً في المغرب، حيث يتم التعامل داخلها مع البشرة بأفضل أنواع المستحضرات الطبية ومواد التنظيف واستعادة نضارة البشرة. ويتم تدليك البشرة بقفازات خشنة وغيرها من الوسائل التي تساعد على عودة الجسم إلى أفضل حالاته، ومن أشهر الحمامات المغربية حمام ريو فاتيما زهرة برسم دخول 75 بنسًا بينما تتكلف خدمة التدليك 2.5 جنيه إسترليني. يمكن للسائح الانتقال إلى حديقة جاردن ماجوريللي (Jardin Majorelle) التي كانت مملوكة ليافز سان لورن (Yves Saint Laurent ). تمتاز الحديقة باحتوائها على عدد من النباتات النادرة، ويمكن الدخول إليها في الفترة من الثامنة صباحًا وحتى الخامسة والنصف مساءً. وتحتوي الحديقة على فيللا بُنيت العام 1931، حيث صممها الرسام العالمي جاك ماجوريللي (Jacques Majorelle)، ويمكن الدخول إلى الحديقة من خلال سداد رسم دخول 2 جنيه إسترليني. كانت اليونسكو سجلت مدينة فاس المغربية بين مناطق التراث الإنساني لما تتمتع به من طبيعة تاريخية وما تحمله من عبق التاريخ حيث تقف المدينة شاهدًا على تاريخ المغرب، ورغم تلك الأهمية إلا أن عدد السائحين الذين يتوجهون إليها أقل من هؤلاء الذين يزورون مراكش.
أرسل تعليقك