c سحر الطبيعة في وديان الولايات المتحدة الصخرية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:54:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النظر إلى أعلى أجمل منه إلى أسفل

سحر الطبيعة في وديان الولايات المتحدة الصخرية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سحر الطبيعة في وديان الولايات المتحدة الصخرية

سحر الطبيعة في وديان الولايات المتحدة الصخرية
واشنطن ـ رولا عيسى

تُعد تجربة النزول إلى سفح الوادي الضيق هي الخبرة الأكثر إثارة في الرحلة البحرية إلى الوديان الصخرية في الولايات المتحدة، حيث لا يمكن الوصول إلى السفح إلا بعد الإبحار في المياه بين شقي الوادي في قارب.وتستغرق الرحلة بين سفحي الوادي الصخري الضيق ستة أيام، ويجب قبلها تعلم كيفية التعامل مع البيئة المحيطة، من خلال قائمة من التعليمات التي تضع على رأس الأولويات أمن وسلامة السائحين، وسلامة البيئة والحفاظ عليها، حيث أن من بين التعليمات، أن يرتدي السائحون سترة

النجاة أثناء التواجد على متن الزورق، كما يجب اصطحاب جميع ما يمكن أن يحتاج إليه السائحون للبقاء على قيد الحياة، مع الاستعداد الكامل والأكيد لاستكمال الرحلة إلى نهايتها، حيث لا مجال للتراجع طالما انطلق الزورق.وتتميز الرحلة إلى سفح الوديان الصخري الضيقة، والتي تكون على متن قارب صغير، بما توفره "فلاجستاف" المنظمة لتلك الرحلات، من أمان، حيث تبعث بالسائحين، إلى وجهتهم الفريدة، رفقة طاقم عالي التدريب والخبرة في استكشاف تلك المناطق ذات الطبيعة الصخرية القاسية، وأثناء الإبحار، يستمع السائحون إلى تعليمات الطاقم، بالتوجه إلى يمين ويسار الزورق، حتى يتم الحفاظ على التوزان، وعندما يستقر الزورق، وتنتظم وتيرة الإبحار، يستمتع الجميع بهدوء النهر، الذي يروي قصة التاريخ، الجيولوجيا، والحياة البرية، والحيوانات والنباتات، والتراث الشعبي وأساطير المنطقة، التي تتردد على ألسنة الجميع طوال الوقت، الذي كلما مر على الفوج السياحي كلما وجدوا أنفسهم في بقعة أكثر انخفاضًا من سابقتها، في اتجاه سفح الوادي الصخري، وكلما مر يوم من أيام الرحلة، كلما ازداد الغموض الذي يغلف المكان وينتشر في أرجاءه، وكلما قطع الزورق مسافة أكبر، كلما ازداد ارتفاع وضيق الممر المائي، وظهرت طبقات جديدة من الصخور، التي يغلب عليها اللون الأحمر، لذلك يتراجع سحر الأساطير أمام ما تراه أعين السائحين من أساطير وعجائب حقيقة على أرض الواقع. وبالإضافة إلى الإثارة التي تتميز بها الرحلة، هناك أيضًا وقت للتأمل في التكوينات الصخرية على جانبي الممر المائي، والتي تجسد فعل الطبيعة في الصخور والأراضي المحيطة بالممر المائي على الجانبين، وكيف نحتت المياه تلك التكوينات على مدار آلاف السنوات، أما الأكثر إمتاعًا في كل ذلك، فهي تجربة التخييم على اليابسة، على جانبي الممر المائي، الذي يفصل شقي الوادي الصخري، حيث ينام السائحون تحت السماء مباشرةً، لا يفصلهم شيء عن النجوم، ويتميز المشهد بأن النظر إلى أعلى أجمل منه إلى أسفل، كما يتسم الطقس بالدفء في هذا الوقت من العام، مع خلو الضفتين من الحشرات، التي قد تؤرق النائمين في الخيام أو على متن الزورق في أوقات الراحة. ومن أجمل التجارب التي يخوضها السائحون أثناء ركوب الزوارق في الممر المائي بين شقي الوادي الصخري هي تجربة التواصل المباشر فيما بينهم، لأنهم ببساطة في عزلة تامة عن باقي العالم طوال أيام الرحلة، فلا وجود لإشارات الهاتف الجوال، ولا بريد إلكتروني يمكن الدخول عليه، ولا متابعة للأخبار بعد الثامنة مساءًا، أما المزارات الأثرية، فلم تُحرم منها المنطقة المعزولة، فهناك الشلالات ومساقط المياه الخفية، التي كان القدماء في المنطقة يستخدمونها كمدافن

سحر الطبيعة في وديان الولايات المتحدة الصخرية

سحر الطبيعة في وديان الولايات المتحدة الصخرية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سحر الطبيعة في وديان الولايات المتحدة الصخرية سحر الطبيعة في وديان الولايات المتحدة الصخرية



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:41 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالة مختلفة تضج جمالاً
  مصر اليوم - نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالة مختلفة تضج جمالاً

GMT 02:25 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها
  مصر اليوم - طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها

GMT 23:55 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

المؤلفون غير البيض يشعلون شغف الطلاب بالقراءة

GMT 17:36 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

الإعلامية مروة صبري تهاجم مها أحمد

GMT 07:16 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

نخر الأنف قد يساهم في خطر الإصابة بمرض ألزهايمر

GMT 22:12 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

ريهام سعيد تحذف صورها وتوجه رسالة لطبيب التجميل

GMT 06:22 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon