القاهرة-رضوى عاشور
قال وزير الآثار المصري الدكتور محمد إبراهيم "إن حادث طابا جاء ليعلن موت السياحة المصرية، و لم ولن ينتهي أثره عند حد الضحايا اللذين سقطوا جراء هذا العمل الخسيس، وسيمتد ليؤثر على القطاع السياحي والأثري ككل خاصة مع قرب انتهاء الموسم الشتوي دون زيادة تذكر
في دخل الوزارة التي تمول ذاتيا من إيرادات المزارات السياحية، بينما وناشد "إبراهيم" في حواره إلى "مصر اليوم " الحكومة بتوفير دعم مالي لوزارته حتى لا يأتي الشهر الجديد والخزانة خاوية، ولا يوجد بها رواتب للعاملين في الوزارة.
وأضاف الوزير "نحن نعاني منذ ثورة 25 يناير من انخفاض حاد في دخل الوزارة وخير دليل على ذلك ان دخل الوزارة في يناير الماضي بلغ 13 مليون و244 ألف جنيه فقط، فيما وصل دخل الوزارة 94 مليون جنيه عن نفس الشهر من عام 2010 وهو فارق كبير إذا ما وضعنا في الاعتبار ان عدد العاملين بالوزارة وصل إلى 42 ألف عامل بين "فني ومرمم واثري وعامل" هذا بخلاف الخريجين الجدد الذين تم تعينهم، ومن سيتم تعينهم في المرحلة الثالثة من تعيين خريجي كليات الآثار".
و عن مدى تأثير الحادث على منطقة سيناء الأثرية قال الوزير " سيناء منطقة غنية بالآثار الفرعونية والمزارات الدينية بدء من "تل حبوة" و"تل فرما" بشمال سيناء وانتهاء بمعبدي "سرابيط الخادم، وحتحور" وقلعة صلاح الدين الايوبي بجنوبها، وأغلب تلك المناطق الأثرية بها مشاريع للتنقيب والترميم، وجزء كبير منها متوقف لعدم وجود تمويل يكفي للانتهاء من الأعمال الأساسية للترميم، وكنا في انتظار التحسن النسبي في دخل الوزارة من السياحة الشتوية وسعينا حسيسا لتحقيق ذلك وهو مالم يتحقق نتيجة للأعمال الإجرامية المتتالية التي شهدتها مصر في الشهور القليلة الماضية التي أعقبت عزل تنظيم "الاخوان" من السلطة وهو ما كان له الأثر القاتل على السياحة"، مؤكدًا أن لله الحمد فإن المناطق الأثرية مؤمنة بشكل كبير، وجميعها بعيد عن مناطق البؤر الاجرامية.
وفي تعليقه على احتجاجات للعاملين في وزارة الآثار للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور قال " نحن ملزمون بقرار مجلس الوزراء بتطبيق الحد الأدنى للأجور بالرغم مما يشكله ذلك من اعباء اضافية على كاهل الوزارة الملزمة بدفع 56 مليون جنيه شهريا كأجور للعاملين، فيما يبلغ دخلها في أحسن الظروف 13 مليون وهي معضلة نعاني لحلها شهريا إما بالاستدانة او بطلب دعم من الحكومة، وهو امر في غاية الصعوبة في ظل الوضع الاقتصادي السيئ الذي نعاني منه وحالة التضخم في الموازنة".
اختتم الوزير قائلا " لن تثنينا تلك الاعمال الارهابية الخسيسة عن مواصلة ما بدأناه في خارطة الطريق للوصول بمصر إلى بر الأمان، أما فيما يتعلق بتوفير تمويل فأنا أناشد الحكومة بدعم وزارة الآثار حتى لا يأتي الشهر القادم وخزانتنا لا يوجد بها رواتب للعاملين ونضطر للبحث عن مخرج بالاستدانة من أجل توفير تلك الرواتب".
أرسل تعليقك