c الداودي يتهم المغرب بـ"التخلي عن مجانية التعليم" - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 19:22:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكد لـ"مصر اليوم" أن المستهدف هو الأسر المعوزة

الداودي يتهم المغرب بـ"التخلي عن مجانية التعليم"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الداودي يتهم المغرب بـالتخلي عن مجانية التعليم

عَلي الداودي عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم
الرباط-رشيدة لملاحي-

في تطور مثير  لقضية تخلي الدولة المغربية عن "مجانية التعليم" والتي أثارت موجهة غضب واسعة في صفوف الأسر المغربية، وخروج رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، لتكذيب قرار التخلي عن مجانية التعليم، خلال اجتماع مجلس الحكومة، كشف عَلي الداودي عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم، أن القانون الإطار جاء ليكرس مسلسل انطلق منذ زمان يستهدف ضرب المدرسة العمومية. لذلك تبنى تراجع الدولة عن تمويل التعليمين الثانوي والعالي فيما احتفظت فقط بمهمة تمويل التعليم الإلزامي، وهذا توجه واضح لكون اعتبار الأسر الميسورة طرف في تمويل التعليم، مع العلم أن هذه الأسر لا تدرس أبناءها في المدرسة العمومية بل في مدارس البعثات الأجنبية وكذا في مدارس القطاع الخاص.
 
وقال الداودي في حديث خاص لـ"مصر اليوم"، إن المستهدف الحقيقي هو الأسر  المغربية المعوزة التي فرضت عليها ظروفها الاقتصادية والاجتماعية الإبقاء على أبناءها في القطاع العام، والقانون الإطار أيضًا وعد بتمتيع القطاع الخاص بامتيازات ضريبية  لكن لم يشر على مسؤولية الدولة في القضاء على التسيب الذي يعرفه القطاع، بدليل فوضى التأمينات المدرسية في هذا القطاع وكذا فوضى الكتب المدرسية وفوضى رسوم التسجيل والتي تصل أحيانًا إلى درجة الابتزاز.
 
وفي رده عن مسؤولية النقابات في الدفاع عن حق التعليم، شدد المتحدث نفسه على أنهم كنقابة وطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية للشغل يطالبون بسحب هذا القانون الإطار وسنعمل جاهدين وبالتكاتف مع كل الغيورين للتصدي لهذا القانون لأنه كارثة حقيقية الهدف منها ضرب التعليم العمومي، حسب تعبيره.
 
وأوضح الداودي أن قانون الإطار يفترض أن يكون حاسمًا في القضايا الخلافية التي كانت دومًا موضوع مزايدات سياسوية غير أننا نلاحظ بأنه غير حاسم، إذ اكتفى فقط بعموميات وتعبير عن النوايا، لذلك فهو شكليًا يحمل اسم قانون إطار بينما في العمق عبارة عن إعادة تدوير نص الرؤية الإستراتيجية مكتوب بلغة إنشائية.
 
وبشأن توقيت تمرير القرار في ظل أزمة الحكومة التي لم تحسم  تعيينات جديدة ومن بينها قطاع التعليم الذي يسيّره وزير بالنيابة، أكد المسؤول النقابي ذاته، أن مشروع القانون الإطار تم إصداره في ظل الفراغ الذي تعرفه وزارة التربية الوطنية بسبب استمرار البلوكاج، أي أن من سيطبق هذاالقانون غير موجود وهذا يجعلنا نتساءل عن المسؤولية السياسية ومن ثمة إمكانية المحاسبة، مضيفًا  أن القانون المذكور لم يكن حاسمًا، فمثلًا تحدث عن كون الجماعات المحلية طرف في تمويل التعليم، فمن حيث الشكل فالقانون الإطار تبنى نفس رأي الرؤية الإستراتيجية لكن لم يحدد كيفية ذلك أو نسبةالتمويل، فالميثاق الجماعي الجديد الذي تم إصداره بمناسبة الشروع في الجهوية الموسعة لم يحدد حصة التعليم في ميزانيات المجالس الجهوية والإقليمية، وبدل أن يعمل القانون الإطار على تحديد ذلك بشكل واضح فإنها اكتفت بعموميات مما يعني أن هذه المجالس غير ملزمة بتمويل التعليم، على حد قوله.
 
وكان رئيس الحكومة المغربية العثماني قد نفى نفيًا قاطعًا عزم الحكومة اتخاذ أي قرار يروم التخلي عن مجانية التعليم العالي، مؤكدًا أن الأمر يتعلق برسوم التسجيل للولوج مدارس وجامعات التعليم العمومي فقط ويهم الأسر الميسورة  مع إجراء مقاربة تراعي الدخل الشهري والمصاريف اليومية والقدرة على الآراء لهذه الأسر،حسب تعبيره.
 
ويذكر أن الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، قد أعلن أن رئيس الحكومة تأسف خلال افتتاحه الاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي الأخير، لكون البعض يروج بأن مشروع القانون المتعلق بمنظومة التربية والتعليم والتكوين والبحث العلمي يتضمن تراجعًا عن مجانية التعليم، مشددًا على أن هذاالأمر "غير صحيح بالمرة، لأن النص الذي عرض في المجلس الحكومي نشدد فيه على أن الأمر لا يتعلق بالتراجع عن مجانية التعليم، بل برسوم التسجيل التي ستفرض على الأسر الميسورة، وسنبقي الإعفاء بالنسبة للطبقات الفقيرة أو الهشة أو المتوسطة"، موضحًا أنه ستتم الإشارة بوضوح إلى هذاالتدقيق في نص المشروع "لأن هدفنا هو تحقيق تكافؤ الفرص، علمًا أن تطبيقه سيستند إلى نص تنظيمي.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الداودي يتهم المغرب بـالتخلي عن مجانية التعليم الداودي يتهم المغرب بـالتخلي عن مجانية التعليم



GMT 19:38 2021 السبت ,30 تشرين الأول / أكتوبر

وزير التعليم المصري ينفي تعطيل الدراسة غدا

GMT 11:20 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

مستشار الرئيس المصري يكشف خطة عودة الدراسة في بلاده

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon