القاهرة - حسن أحمد
أكَّد رئيس الجامعة البريطانية في مصر الدكتور أحمد حمد، أن الجامعة بدأت بـ٣ كليات فقط، والآن وصلت إلى٩ في تخصصات مختلفة، وحققت مجموعة من النجاحات غير المسبوقة، حيث تصنف سنويًا في المركز الأول لأفضل الجامعات، معربًا عن فخره بوجود كوكبة من العلماء المصريين ضمن مجلس الأمناء وأبرزهم الجراح العالمي مجدي يعقوب، وعالم الفضاء فاروق الباز، والمفكر السياسي مصطفى الفقي، إلى جانب نخبة من الأساتذة والمتخصصين.
وأشار "حمد" في حديث خاصة إلى "مصر اليوم" ، إلى أن الجامعة حرصت منذ إنشائها على توطين ثقافة التعليم العالي البريطاني فيها، وتعمل على المزج الناجح بين معايير الجودة العالمية البريطانية والمصرية، ويتم هذا بالشراكة العلمية مع ٣ جامعات بريطانية هي "جامعة لفبرا وجامعة لندن ساوث بانك وجامعة كوين مارغريت في أسكتلندا"، مضيفًا أن الطالب خريج الجامعة البريطانية في مصر يحصل على شهادتين معتمدتين، إحداهما من المجلس الأعلى للجامعات المصرية، والأخرى من الجامعة البريطانية ذات الشراكة العلمية طبقًا لمعايير الجودة البريطانية، وكشف رئيس الجامعة البريطانية في مصر، الاتفاق بين الجامعة البريطانية واليابان على تدشين "واحة العلوم"، وهي ما سيمكن الطلاب من إجراء البحوث العلمية وتطبيقها والتدريب عليها بشكل عملي في مجالات علمية كثيرة، منها علوم الفضاء والفلك والهندسة وتكنولوجيا المعلومات.
وأوضح "حمد"، أن الجامعة لديها معياران في قبول الطلاب، الأول هو الحد الأدنى لمجموع الطالب وإجادته للغات خاصة اللغة الإنجليزية، وبعض الشروط التي تتعلق بمستوى الطالب العلمي في مجال الكلية التي يتقدم إليها، والمعيار الثاني هو إمكانات الكلية ومدى استيعابها لعدد معين من الطلاب، لافتاً إلى الجامعة تهدف إلى إعلاء معايير الجودة، ومن حقها أن تفاضل وتختار أفضل الطلاب الذين ينتمون إليها، مبديًا فخره بوجود طلاب من كل الجنسيات العربية والأجنبية يتلقون العلم في الجامعة البريطانية.
وأضاف أن الجامعة البريطانية في مصر لا يوجد فيها طلاب أو أعضاء هيئة تدريس من قطر أو إيران أو تركيا أو إسرائيل، مؤكدًا أن الجامعة لا تقبل التعامل مع أي طرف يسىء إلى مصر والعرب ويتعمد دعم الإرهاب وتنفيذ مخططات تهدف إلى تقسيم المنطقة العربية وضرب وحدتها واستقرارها، وتابع " على الرغم من أن الجامعة تقبل الطلاب الأجانب وأعضاء هيئة التدريس من مختلف الجنسيات إلا أنني لا أقبل بوجود أي شخص من هذه الدول الأربع، وحتى المؤتمرات العلمية التي تقام في هذه البلاد ترفض الجامعة المشاركة فيها نهائياً، ولا نوجه لهم دعوات للمشاركة في أي فعاليات علمية، وبالمناسبة فإن الجامعة البريطانية قبلت على الفور أوراق جميع الطلاب الذين قامت قطر بطردهم بسبب دعمهم النظام المصري".
وشدَّد على أن الجامعة مكان لتلقي العلم وليس للمشاركة السياسية وإحداث الفوضى والبلبلة، مضيفًا أنه منذ ٥ سنوات، خلال الفوضى، تسببت تجاوزات الطلاب المنتمين لتنظيم الإخوان والاشتراكيين الثوريين في إغلاق الجامعة لمدة شهر، وحينها فُصل ما يزيد عن ٤٠ طالبًا بسبب أعمال الشغب، لافتًا إلى أنه في الوقت الحالي إدارة الجامعة تتعامل بمنتهى الحزم مع أي محاولات لإثارة الفوضى، موضحًا أن الطالب يمكنه التعبير عن رأيه لكن بوسيلة لا تثير الشغب، والطلاب الذين تثبت الجامعة إنتماءهم لتنظيم الإخوان أو مشاركتهم في أعمال شغب يحوّلوا إلى التحقيق فورًا وفصلهم من الجامعة.
وأشار "حمد" إلى أن النقاب ممنوع منذ ٤ سنوات داخل الجامعة البريطانية، موضحًا أن عملية التعليم تعتمد على التفاعل وتفهم لغة الجسد ومن المستحيل أن تتم من خلال النقاب، مضيفًا أن الجامعة فيها نحو ٢٠ أستاذًا أجنبيًا غير مئات الطلاب، والجامعة ترى أن النقاب واللحية يعطيان صورة ذهنية خاطئة، قائلاً "قمت بفصل أستاذ من كلية الهندسة بسبب لحيته، وفي المقابل لا أسمح بدخول اللبس غير المحتشم للجامعة".
أرسل تعليقك