c المعلم تومي باين يوضح حقيقة تعسر الأطفال في القراءة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد فترة من ممارسة مهنة التدريس

المعلم تومي باين يوضح حقيقة تعسر الأطفال في القراءة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المعلم تومي باين يوضح حقيقة تعسر الأطفال في القراءة

يتعلم الاطفال في مجموعة واسعة من الوسائل
لندن - سليم كرم

يلاحظ الكثير من المدرسين معاناة بعض الأطفال من الكتابة والقراءة، ويشير المعلم تومي باين " بعد فترة وجيزة من بداية مهنتي في التدريس، حظيت بأول درس لي مع مجموعة من الأطفال الذين يعانون عسرًا في القراءة، وعندما كنت أعطيهم شيئًا ما، يتجهون فورًا إلى العبث به وعندما سألتهم لماذا يفعلون ذلك، أجاب أحد الصبية: يفترض بنا أن نكون مبدعين لأننا نعاني من عسر في القراءة، واتضح لي بعدها أنهم فعلا رائعين."

وأضاف " لا أريد أن أؤكد الفكرة النمطية بأن أي شخص يعاني من عسر القراءة، فمن المحتمل أنه يفكر خارج الصندوق، فهذه فكرة مزعجة مثل فكرة الناس عن أن الاشخاص الذين يعانون من طيف التوحد سيكونوا عباقرة في الرياضيات، ولكن هذا التعريف هو قلب النقاش وما يؤثر على الأطفال وآبائهم ومعلميهم في جميع أنحاء البلاد."

وتعتبر الكتابة في الإملاء الصحيحة مهمة، ففي شهادة الثانوية العامة تقسم العلامات حول نوعية الكتابة في مجموعة متزايدة من المواضيع بما في ذلك العلوم، حيث يستخدم أسئلة أطول لقياس قدرة الطالب على الكتابة في إملاء صحيحة، وقدرته على استخدام علامات الترقيم وخط يده، وتشير تقييم الحكومة للمدارس الابتدائية أن هناك تركيز أقوى من أي وقت مضى على الاملاء في بريطانيا.

ويثير هذا التقييم قلق الناس على الإبداع في الفصول الدراسية، فالمدرسون لا يريدون تحطيم معنويات الطلاب من خلال الكثير من الدوائر الحمراء على أخطائهم الاملائية، فيوضح أحد المدرسين " علينا اليوم أن نفهم الأطفال في نسيان استخدام كلمات كبيرة لتطوير لغتهم، بسبب هذه الدقة في التصحيح، فيميل الأطفال إلى استخدم صفة " سيئة" بدل "كارثة" لأنهم يستطيعون كتابتها بطريقة صحيحة."

ويقلق أيضًا الطلاب وأولياء أمورهم خوفًا من أن أعلى الدرجات ستصبح بعيدة المنال بسبب الأخطاء الإملائية، ومن الصعب عدم التعاطف مع هذه المخاوف، ولكن الهجاء في اللغة الانكليزية أمر صعب ويصعب تحديد ماهيته، ولم يستطع حتى قاموس الدكتور جونسون أن يجد طريقة لهجاء الكلمات التي يلتزم بها كل الأشخاص.
ويتوجب على الطلاب أن يفعلوا ما في وسعهم لتصحيح إملائهم وعدم القلق ردًا على التوجيه اللغوي الذي تفرضه الحكومة، وهناك العديد من الاستراتيجيات لتطوير الثقة مع التدقيق الإملائي، إحداها تبدأ في وقت مبكر من خلال التشجيع على القراءة في المنزل لتطوير نمطية العين في رؤية الكلمات.

ويستطيع الأطفال الاعتماد أيضًا على أجزاء أخرى من الجسم وطرق أخرى غير العين مثل الاذان، فبعض الناس يستطيعون أن يعرفوا كتابة الكلمة من خلال حاسة السمع، من خلال الضغط على الحروف أثناء النطق، وهناك اليدين أيضًا من خلال متابعة الكتابة وخصوصًا المقاطع الغير ملفوظة والغريبة.
وتنطبق نفس النصائح مع الطباعة، فالعديد من الطلاب اليوم لديهم الفرصة في الامتحانات لاستخدام أجهزة الكومبيوتر المحمولة، وسيسر الاطفال في تعلم طريقة الطباعة المثالية وبالتالي سيطورون مهاراتهم في الكتابة بإملاء صحيحة.

فتصبح لديهم بعض تركيبات الأحرف المعتادة، نمطية مثل عازفي البيانو الذي تسبق أصابهم أدمغتهم في عزف المقطوعات، ويمكن أن تساعد تركيبات الحروف في بعض الكلمات ولكن ليس في جميعها، وهناك قوائم لتعزيزها وقوائم تنزلق في بعض الاستثناءات، ولا يفترض بالطلاب الاستسهال وكتابة الكلمات التي يعرفوها جيدا مثل كتابة صفة "سيء" بدل "كارثي" لمجرد انهم يعرفون كتابة الأولى، بكل عليهم محاولة استخدام الاخيرة في سياقات مختلفة.

ولا يمكن تجاهل بعض الكلمات في التعبير فقط لأن الطالب لا يستطيع كتابتها، وبما أن الطالب لن يقابل الأشخاص الذين يمتحنوه فهذه فرصته الوحيدة لإقناعهم بأنه فصيح ويستطيع استخدام اللغة ولديه عقل وفكر متطور خاص به.

ومن المهم أن يتجنب الطلاب التفكير في الممتحنين، أو القلق في شأنهم، فبالرغم من أن النجاح في الامتحان أمر جيد، ولكن اليوم أصبح التقييم لا يعتمد فقط على الهجاء ولكن على جودة ومجموعة المفردات التي يستخدمها الطالب في شهادة الثانوية العامة وتعطي العلامات بناءً على ذلك، وسيخسر الأشخاص الذين لديهم مشكلة في الاملاء العلامات، ولكن استخدامهم إلى كلمات كبيرة وراقية سيساعدهم في الحصول على علامات أكثر، ولا يحب السماح للخوف من الهجاء أن يجعل الطالب ينظر إلى نفسه على أنه أقل ذكاء وإبداع عما هو عليه، فإذا نظر الانسان إلى مبدعين عظماء مثل غريت غاتسبي الذي لم يسمح لعسر القراءة أن يكون عائقًا أمام، وفي النهاية لم يكن أف سكوت فيتزغيرالد يستطيع تهجأة كلمة "توفى".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعلم تومي باين يوضح حقيقة تعسر الأطفال في القراءة المعلم تومي باين يوضح حقيقة تعسر الأطفال في القراءة



GMT 19:38 2021 السبت ,30 تشرين الأول / أكتوبر

وزير التعليم المصري ينفي تعطيل الدراسة غدا

GMT 11:20 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

مستشار الرئيس المصري يكشف خطة عودة الدراسة في بلاده

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon