القاهرة - توفيق جعفر
أكد رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر جاد نصار، أنَّ العملية الدراسية في الجامعة تسير بصورة منتظمة في أواخر العام الدراسي الجاري، مشيرًا إلى أن ما حدث خلال الأسبوعيين الماضيين من قبل طلاب جماعة "الإخوان" المحظورة من أعمال عنف وشغب داخل الحرم الجامعي، أمر مرفوض تمامًا.
وأوضح نصار في حديث مع "مصر اليوم"، أنّ مجلس الجامعة أمر بتحويل 15 طالبًا ينتمون لجماعة "الإخوان" إلى التحقيق، مشدّدًا على أنَّ الجامعة تواجه حالات العنف والشغب من قبل "الإخوان" بكل صرامة وحزم، مشيرًا إلى أنَّه لن يسمح لأي من الطلاب بتعطيل سير العملية التعليمية، مؤكدًا أن "الجامعات منارة علمية تعليمية وليست ساحات للمعارك وسفك الدماء بين الطلاب على اختلاف انتماءاتهم السياسية".
وأضاف إنَّ "ممارسة العمل السياسي في الجامعة مكفول للجميع دون إحداث أي أعمال عنف"، مؤكدًا أنَّ العمل الحزبي ممنوع على الإطلاق، مشيرًا إلى أن طلاب الجامعات هم مستقبل مصر وحاضرها، والقيادة السياسية والحكومة تعمل خلال الفترة الحالية على بناء مصر الحديثة وبناء مؤسسات قوية تعمل على تنفيذ مطالب الشعب المصري.
ونوَّه رئيس جامعة القاهرة، بأنَّ امتحانات نهاية العام الدراسي الجاري ستبدأ في 15 أيار/ مايو الجاري، مشيرًا إلى أنَّه تم التنسيق مع الجهات الأمنية لتأمين الجامعة من الخارج، على أن يؤمن الأمن الإداري منشآت الجامعة ومدرجات قاعات الامتحانات، فضلًا عن تنظيم دخول وخروج الطلاب أثناء الامتحانات.
وأشار إلى أنَّ أفراد أمن "فالكون" سيباشرون تفتيش الطلاب والطالبات والاطلاع على بطاقات الجامعة، ومنع دخول أي شخص لا ينتمي للجامعة، تحسبًا لحدوث أي أعمال متطرفة تستهدف الطلاب وأعضاء هيئات التدريس والعاملين، أثناء امتحانات نهاية العام الدراسي.
وأبرز أنَّ جميع لجان الامتحانات داخل الحرم الجامعي مراقبة بكاميرات لرصد "الغشاشين"، محذرًا الطلاب من الغش، مطالبهم بالالتزام بقواعد الامتحانات، مشيرًا إلى الانتهاء من كل الاستعدادات الخاصة بالامتحانات، إذ سيتم الإعلان عن أرقام الجلوس وفرش قاعات الامتحانات بداية من الأسبوع المقبل.
ونفى نصار ما تردد أخيرًا حول عودة الحرس الجامعي، قائلًا: "لم ولن يسمح بعودة حرس الداخلية مرة أخرى"، مؤكدًا أن الجامعات وليست جامعة القاهرة فقط ستدعم أفراد الأمن الإداري حال إنهاء التعاقد مع شركة "فالكون"، على أن يتم تدريب أفراد الأمن الإداري على كيفية التعامل مع حالات العنف والشغب، خلال إجازة آخر العام الدراسي، حتى يكونوا جاهزين للعام الدراسي الجديد، وتكون لديهم القدرة على فض حالات الشغب والعنف داخل الحرم الجامعي.
وبيَّن أنَّ مصر تعاني خلال المرحلة الحالية أمورًا صعبة للغاية عقب ثورتي 25 يناير و30 يونيو اللتين أسقط فيهما الشعب نظامين هما "مبارك"، ونظام "الإخوان" الفاشي "مرسي"، موضحًا أنَّ الدولة المصرية تمرض ولا تموت، مؤكدًا أن العمليات المتطرفة التي تحدث يوميا في سيناء والشيخ زويد والعريش لاستهداف قوات الجيش والشرطة، "خسيسة ولن تسقط من عزيمة الشعب المصري"، مضيفًا: "لازم ندفع الثمن كي نبني دولة مصرية قوية تكون ضمن الدول المتقدمة في العالم".
وشدَّد على أنَّ رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، يعمل في ظروف صعبة، وأنَّ أداءه حتى الآن يرضي جموع الشعب المصري، مؤكدًا أنَّ السيسي يعلم كل كبيرة وصغيرة عن الدولة، وسيواصل حربه ضد التطرف بتكاتف الجميع.
ولفت إلى أنَّ استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مطار القاهرة ظهر الخميس، الإثيوبيين العائدين من ليبيا بعد نجاح مصر في تحريرهم، "ضربة معلم"، مؤكدًا أنَّ الرئيس يعمل في الوقت الحالي على تصحيح مسار العلاقات الخارجية بين مصر وجميع دول العالم بعد أن حدث بعض التدهور في العلاقات الخارجية المصرية ببعض الدول أثناء حكم جماعة "الإخوان" المحظورة.
أرسل تعليقك