القاهرة - توفيق جعفر
أكد نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني، الدكتور محمد يوسف، أنَّ قطاع التعليم الفني في مصر يعانى انهيارًا كاملًا، مشيرًا إلى أنَّه منذ أن تولى القطاع يعمل على وضع خطط سريعة لحل مشاكل التعليم الفني في مصر.
وأوضح في حوارٍ له مع "مصر اليوم" أنَّه لابد من تغيير مناهج التعليم الفنى وربطها بسوق العمل، ووضع نسبة مئوية للقبول بمدارس التعليم الفني مثل الثانوية العامة، لأنَّ التعليم الفني ليس أقل من التعليم العام.
وأضاف يوسف أنَّ نهضة الدولة المصرية الحديثة ستأتي عن طريق تطوير التعليم الفني، مؤكدًا أنَّ الرئيس عبدالفتاح السيسي شدد على ضرورة تطوير منظومة العملية التعليمية، لاسيما قطاع التعليم الفني وربطه بسوق العمل للقضاء على البطالة.
وأكد يوسف أنَّ مدارس التعليم الفني في مصر تعانى أزمات عديدة، مشيرًا إلى أنَّه لابد من بناء مدارس جديدة بها كافة المعامل الخاصة بكل قسم في التعليم الفني، حتى يتم تعليم الطلاب بطريقة عملية وليست نظرية فقط، وأيضا لابد من تدريب المعلمين ليعملوا على تقديم محتوى تعليمي عالي الجودة، ورفع كفاءة الطلاب من الناحية التعليمية والمهارية في أي تخصص في قطاع التعليم الفني.
وعن آخر تطورات ملامح وزارة التعليم الفني، أكد يوسف أنَّه تم الانتهاء من وضع الملامح النهائية لإنشاء وزارة للتعليم الفني، مشيرًا إلى أنَّه سيتم عرض الملامح في شكلها النهائي على رئيس مجلس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، للإطلاع عليها قبل تقديمها لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، لاعتمادها والبدء في تنفيذها.
وأشاد محمد يوسف بقرار رئيس مجلس الوزراء، بشأن حظر تحويل مدارس التعليم الثانوي الفني بجميع تخصصاته، أو عدد من الفصول في أيَّة مدرسة منها، أو استقطاع أراضى أو مباني أو فراغات أو مزارع أو ورش أو ملاعب أو خلافه، من هذه المدارس، أو تحويل نشاطها، خارج تخصصات التعليم الثانوي الفني، دون الحصول على موافقة رئيس مجلس الوزراء.
وأكد أنَّ القرار يُعد حصانة لمدارس التعليم الفني وخصوصية لها حفاظًا على كيانها، مشيرًا إلى أنَّ التعليم الفني هو قاطرة التنمية في جميع دول العالم.
كما نوه إلى أنَّ بعض المدارس لاسيما الزراعية ذات المساحات المرتفعة كانت تستغل من بعض الجهات في غير صالح العملية التعليمية كإنشاء مجمع سكنى وتخصيص مساحة أخرى للمدرسة في مكان بعيد عن الحيز العمراني.
وتعليقًا على مواجهة التعليم الفني مشاكل عديدة، أوضح يوسف أنَّ هناك سبب رئيسي في تدهور التعليم الفني في مصر خلال السنوات الطويلة الماضية وهو أنَّ القيادات السابقة التي تولت قطاع التعليم الفني على مر العصور لم تفعل شيئًا، مؤكدًا أنَّهم لم يضعوا خطط زمنية محددة لتنفيذها.
وبشأن ما تردد عن تعيينه من قبل رئيس مجلس الوزراء، لوجود صلة قرابة بينهما؛ أوضح أنَّ هذا الكلام عارٍ تمامًا عن الصحة وأنه عندما تم اختياره نائبًا لوزير التربية والتعليم، كان لكفاءته في قطاع التعليم الفني.
وطالب يوسف جموع الشعب المصري بالتكاتف للقضاء على التطرف وعدم الانصياع وراء الشائعات التي تهدد استقرار الدولة المصرية.
أرسل تعليقك