لندن ـ كاتيا حداد
تُعد حرفة إصلاح الأحذية، عالم كبير تملؤه التفاصيل، وهناك من تخلى عن أعماله كافة للتفرغ إلى مثل هذه الحرفة، لما لها من أهمية كبيرة، وكان من بين هؤلاء فانيسا جاكوبس التي أسست موقع "The Restory" لأعمال الترميم والإصلاح الخاصة بها في عام 2015، بعد انتقالها إلى لندن قبل سنوات عدة وأصبحت محبطة بسبب نقص هذه الخدمة مقارنة بالوقت الذي كانت تعيش فيه في مدينة نيويورك؛ لذلك تخلت عن عملها في أكسنتشر لتحويل اهتمامها إلى حرفة إصلاح الاحذية.
وذكرت جريدة "التلجراف" البريطانية، أن أبحاث جامعة "لوبورو" أكدت أن استهلاك الأحذية في جميع أنحاء العالم يتضاعف كل 20 عامًا ، من 2.5 مليار زوج سنويًا في عام 1950 إلى أكثر من 20 مليار سنويًا الآن، وأقل من خمسة بالمائة من الأحذية التي يتم إنتاجها سنويًا يتم إعادة تدويرها، يمكن أن يستغرق الأمر ما بين 25 إلى 40 عامًا حتى تتحلّل الأحذية الجلدية ، اعتمادًا على مزيج المواد المستخدمة.
وقام موقع "The Restory"، بتجميع فريق متكامل لمعالجة معظم المشاكل الخاصة بحذائك او حقيبتك، وذلك مع وضع هذه الإحصائيات المخيفة في الاعتبار، بالإضافة إلى معرفة مقدار الضرر الذي تسببه للتخلص من زوج الأحذية المفضل لديك، أو الحقيبة التي كانت محبوبة لديكِ في يوم من الأيام، كتمسكك بسراويل الجينز الخاصة بك، لدرجة أنه من الصعب التخلي عنها بعد الآن.
وتقول جاكوبس "لقد قضيت سنوات في تجميع فريق من المتخصصين في قائمة A ، لا يتمتعون بأكثر المهارات التقنية تطورًا فحسب، بل يشتركون أيضاً في شغفي بالخدمة والتميز"، "جميعهم يواجهون ويبتكرون بمهاراتهم الخاصة للتوصل إلى حلول لمشاكل تبدو مستحيلة. نحن نعمل دائمًا على تطوير تقنيات جديدة".
وتذكر جاكوبس أن أكثر العناصر كانت بالنسبة إلينا تحديا لإصلاحها عندما استلمت الورشة قبعة من القرن التاسع عشر، مهددة بالتحلل.
واضافت "كان الترميم الأكثر إبداعًا هو حقيبة يد جديدة من ماركة إيف سان لوران ، والتي كانت تعرضت لمضغات كلب"، ومع بعض الصور المذهلة والرائعة في موقع The Restory على الإنترنت ، تم بيع بعض الاحذية التي تم اصلاحها.
أرسل تعليقك