توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رئيس وزراء ألبانيا يصل إلى صربيا في زيارة تاريخية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - رئيس وزراء ألبانيا يصل إلى صربيا في زيارة تاريخية

رئيس وزراء صربيا الكسندر فوسيتش ونظيره الالباني ايدي راما
القاهرة – مصر اليوم

وصل رئيس وزراء البانيا ايدي راما الاثنين الى بلغراد في اول زيارة لرئيس حكومة البانية الى صربيا منذ 68 عاما، تأتي في اجواء تصعيد للتوترات بين الصرب والالبان في البلقان.

وقد استقبل راما نظيره الصربي الكسندر فوسيتش في حفل مع كل التشريفات العسكرية امام قصر الحكومة في بلغراد.

وسيعقد المسؤولان اجتماعا منفردا في اطار الزيارة التي سيتم خلالها التوقيع على اتفاقات عدة.

وهذه الزيارة التاريخية قد تسمح بتهدئة التوترات التي تلقي بظلالها على العلاقات الثنائية بسبب الخلاف القديم المتعلق باستقلال كوسوفو وايضا مطالب الاقلية الالبانية في صربيا بمزيد من الحكم الذاتي او حتى بضمها الى اقليم كوسوفو المأهول بغالبية من الالبان.

وكانت زيارة راما مقررة في الاصل في 22 تشرين الاول/اكتوبر الماضي، لكنها تأجلت لثلاثة اسابيع على اثر احداث خطيرة ادت الى وقف مباراة لكرة القدم بين صربيا والبانيا في إطار التصفيات المؤهلة إلى بطولة أمم أوروبا "يورو 2016".

وتلك الاحداث -التي اعتبرتها صربيا "استفزازا سياسيا"- والناجمة عن تحليق طائرة بدون طيار ترفع علم "البانيا الكبرى" فوق ارض الملعب في بلغراد، تسببت بازمة سياسية غير مسبوقة مصحوبة بتبادل كلامي حاد بين بلغراد وتيرانا مما يبرز هشاشة العلاقات بين الجانبين.

و"البانيا الكبرى" هي مشروع قومي يرمي الى توحيد كل الالبان في دولة واحدة تضم ايضا كوسوفو الاقليم الصربي السابق المأهول بغالبية البانية والذي اعلن استقلاله في 2008 وترفض بلغراد، خلافا لتيرانا، الاعتراف به.

حتى ان بلغراد قالت ان الطائرة بدون طيار تحكم بها من مقصورة رسمية في منصات الملعب اولسي راما شقيق رئيس الوزراء الالباني. ومنذ ذلك الحين لم يرشح اي شيء عن تحقيق الشرطة الصربية "المستمر".

لكن امام تصميم الاتحاد الاوروبي الحازم على دفع الصرب والالبان الى تطبيع علاقاتهما، سعت صربيا والبانيا اللتان تطمحان الى الانضمام للاتحاد الاوروبي الى التهدئة.

وغداة الاحداث اتفق راما ونظيره الصربي الكسندر فوتشيتش الحريصان على الحفاظ على الاستقرار الاقليمي، على ابقاء زيارة رئيس الوزراء الالباني الى صربيا على الرغم من "الخلافات الجلية" حول الاسباب الكامنة وراء الاحداث.

وتؤكد تيرانا ان راما سيتوجه الثلاثاء الى وادي بريشيفو بجنوب صربيا حيث يعيش حوالى 60 الف الباني، لكن بلغراد لم تؤكد ذلك حتى الان.

وهذه المنطقة الغارقة في الفقر والبطالة، والمهملة عمدا من قبل سلطات بلغراد التي تتهم بانتظام الالبان بتطلعات انفصالية، غالبا ما كانت مسرحا لتوترات شديدة وحتى نزاع مسلح قصير لكنه عنيف في 2001. كما يرغب سكانها الالبان بالانضمام الى دولة كوسوفو المجاورة.

لكن على الرغم من رفض بلغراد الاعتراف باستقلال كوسوفو، فقد تحقق تقدم كبير بخاصة ابرام اتفاق يعتبر "تاريخيا" برعاية بروكسل حول تطبيع العلاقات بين بلغراد وبريشتينا.

وتستقبل بلغراد راما على امل ان تعطي زيارته الفرصة لاجراء "محادثات صريحة" تسمح ب"طي الصفحة (...) في اطار هدف مشترك للمحافظة على الاستقرار في البلقان".

وترغب تيرانا من جهتها ان تخفف الزيارة من الازمة السياسية الرياضية التي طرأت بعد مباراة كرة القدم وان تحسن العلاقات الهشة في البلقان.

وقد صرح راما قبل بضعة ايام من توجهه الى بلغراد "حان الوقت لطي الصفحة وعدم الوقوع في شرك سياسة احتجزتنا رهينة لمدة طويلة".

واعتبر المحلل الصربي دوسان يانجيتش ان "الحدث مهم وتتوفر الفرصة امام الحكومتين لبدء مرحلة من التعاون الملموس وتهدئة التوترات خصوصا حول فكرة البانيا الكبرى".

وراى البروفسور مارك ماركو في جامعة تيرانا من جهته ان اقامة علاقات افضل بين البانيا وصربيا "قد تكون المفتاح لاستقرار ديموقراطي في المنطقة ولتقدمها نحو الاتحاد الاوروبي".
نقلًا عن "أ.ف.ب"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس وزراء ألبانيا يصل إلى صربيا في زيارة تاريخية رئيس وزراء ألبانيا يصل إلى صربيا في زيارة تاريخية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon