c قصة "رضيع" حكم مصر وعمره 6 أشهر لمدة أقل من - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 10:41:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قصة "رضيع" حكم مصر وعمره 6 أشهر لمدة أقل من عام

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قصة رضيع حكم مصر وعمره 6 أشهر لمدة أقل من عام

الأمير أحمد فؤاد الثاني
القاهرة - مصر اليوم

في واقعة غريبة قد لا يعرفها الكثيرون أن مصر حكمها طفل رضيع، لم يكن عمره قد تجاوز الستة أشهر، وأصبح ملكًا على مصر والسودان لمدة 11 شهرًا، وذلك عقب قيام ثورة 23 يوليو بعد أن تم إجبار الملك فاروق على التنازل عن العرش لولى عهده الأمير أحمد فؤاد الثاني في صباح يوم 26 يوليو 1952، وقام الضباط الأحرار ورئيس الوزراء وقتها علي ماهر باشا بتشكيل لجنة وصاية على العرش يوم 2 أغسطس 1952 مكونة من ثلاثة أشخاص هم الأمير محمد عبدالمنعم، ابن الخديو عباس حلمي الثاني، وبهي الدين بركات باشا، رئيس البرلمان وقتها، والقائم مقام رشاد مهنا، من ضباط الجيش والأخير، حوكم بعد ذلك بتهمة التدبير للانقلاب وحكم عليه بالمؤبد ثم تم تخفيف الحكم وأفرج عنه عام 1967، مجلس الوصاية على العرش رغم أنه كان مكلفًا بالقيام بالمهام التي من المفترض أن يقوم الملك بها، ونظرًا لأن ولى العهد الصغير لم يكن قد بلغ سن الرشد، ولا يمكنه أن يحكم البلاد، فإن مجلس الوصاية على العرش كان من المفترض أن يقوم بمهام الملك سواء باتخاذ القرارات أو التوقيع على المراسيم والأوامر التي تخص شؤون البلاد ولكن هذا لم يحدث.

ولكن مجلس الوصاية على العرش ظل صورة وشكلًا بروتوكولياً تم اتخاذه لإنجاز المهام الدستورية، وكان القائم الفعلي والمتحكم في شؤون البلاد هو مجلس قيادة الثورة  ومجلس الوزراء ورئيس الوزراء علي ماهر باشا  وتم تشكيل الحكومة من 16 وزارة قبل أن يتم فصل وزارة الشؤون البلدية والقروية لوزارتين واستمرت من 24 يوليو 1952 – وحتى 7 سبتمبر 1952 واستحوذ وقتها محمد علي ماهر باشا على الثلاث وزارات السيادية، وهي الحربية والبحرية والخارجية والداخلية.

وكان وقتها تشكيل الحكومة كالتالي:

إبراهيم بك عبدالوهاب    وزارة التجارة والصناعة، وزارة التموين

إبراهيم بيومي مدكور     وزارة الإنشاء والتعمير

الفونس بك جريس  وزارة الزراعة

سعد اللبان   وزارة المعارف العمومية

عبدالجليل بك إبراهيم العمري    وزارة المال الاقتصاد

عبدالعزيز بك عبدالله سالم وزارة الشؤون البلدية والقروية

علي باشا ماهر    وزارة الحربية والبحرية، وزارة الخارجية، وزارة الداخلية

  فؤاد باشا شيرين   وزارة الأوقاف

محمد باشا كامل نبيه وزارة الأشغال العمومية

محمد بك زهير جرانة     وزارة الشؤون الاجتماعية، وزارة المواصلات

محمد بك علي رشدي وزارة العدل

محمد رشاد مهنا    وزارة المواصلات

محمود محمد محمود وزارة المواصلات

مراد فهمي   وزارة الأشغال العمومية

مريت غالي  وزارة الشؤون القروية

نور الدين طراف    وزارة الشؤون البلدية

 الحكومة التي شكلها علي ماهر باشا، الذي كان ينتمى لحزب الوحدة وكان ضمن القوى السياسية التي تتناوب على رئاسة الوزراء أثناء حكم الملك فاروق وقتها، تولت زمام الأمور بعد تقديم تنازل عن العرش لابنه الصغير، وحتى قدمت استقالتها ولم تستمر في الحكم سوى 45 يومًا تقريبًا وتم تعيين اللواء محمد نجيب، رئيس للوزراء ووزيرًا للحربية، وبعدها سيطر الضباط الأحرار على زمام الأمور وبدأوا يشكلون المؤسسات التي ستدير الدولة وتقضي على فساد الإقطاع والملكية والإعداد لإعلان الجمهورية، والذي تم بالفعل وتم إلغاء مجلس الوصاية المؤقت على العرش وتولي الأمير محمد عبدالمنعم فقط الوصاية على العرش في 24 أكتوبر 1952 وحتى إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية وتولي اللواء محمد نجيب رئاسة مجلس قيادة الثورة ورئاسة الحكومة من 9 سبتمبر 1952 وحتى 18 يونيو 1953، حيث تم إعلان قيام الجمهورية، وإلغاء الملكية لتصبح مصر دولة جمهورية.

 لنطوى صفحة من صفحات التاريخ عن حكم ملك تولى عرش مصر ولم يحكمها وهو الملك أحمد فؤاد الثاني ولي عهد الملك فاروق، والذي ولد 16 يناير 1951 وابن الملكة نريمان، وكان ميلاد الأمير أحمد فؤاد الابن الوحيد للملك فاروق وقتها حدثًا كبيرًا، ووقتها تم تعطيل المدارس واعتبار اليوم التالي لميلاده إجازة رسمية، وأعطى وقتها كل ذكر ولد في نفس اليوم مبلغ عشرة جنيهات، واطلق عليه وقتها والدة لقب أمير الصعيد.

ورحل الأمير أحمد فؤاد مع والده الملك فاروق على يخت المحروسة وعاش في إيطاليا ثم ذهب لتلقي تعليمه في سويسرا بعد أن مات أبوه وكان عمره 13 عامًا، وحصل على ليسانس الاقتصاد من جامعة جنيف بسويسرا ولم يكن لديه شهادة ميلاد توضح هويته، وطلب من الرئيس جمال عبدالناصر استخراج شهادة ميلاد له تثبت أنه مصري وهو ما تم وصدرت له ووقع عليها جمال عبدالناصر عام 1970 قبل وفاته بشهر.

 ولم يكن الأمير أحمد فؤاد يحمل جواز سفر مصري وفي عهد الرئيس السادات تم منحه جواز سفر مصري، وتم السماح لابنه الأول محمد على بالحصول على الجنسية المصرية بعد أن وضعته زوجته في مصر في عهد الرئيس السادات وزارتها السيدة جيهان السادات زوجة الرئيس أنور السادات، وفي عهد الرئيس السيسي تم منحه جواز سفر دبلوماسي والملك أحمد فؤاد الثاني، يعمل حاليًا مستشار اقتصادي لإحدى شركات البترول.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة رضيع حكم مصر وعمره 6 أشهر لمدة أقل من عام قصة رضيع حكم مصر وعمره 6 أشهر لمدة أقل من عام



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon