القاهرة - مصر اليوم
حرص أحفاد صفوت الشريف، وزير الإعلام الأسبق، رئيس مجلس الشورى الأسبق، على نشر عدد من الصور النادرة التي تجمعهم بجدهم، كما حرص بعضهم على كتابة بعض الكلمات بجانب الصور، ناعين جدهم الذي رحل بعد صراع مع مرض اللوكيميا، عن عمر ناهز 87 عاما، في مستشفى وادي النيل. ووصفت آية الشريف، حفيدة صفوت الشريف، في نعيها لجدها بأنه أسطورة، وكتبت على صفحتها: «جدى حبيبى، أسطورة، وزي ما بيقولوا الأساطير لا تمت»، مضيفة: «جدي مش بس أسطورة مهنية وسياسية وفي صموده وقوته، جدي أسطورة في إنسانيته وأخلاقه وطيبة قلبه وحنيته». وتابعت حفيدة صفوت الشريف: «تأثرت بمشاركة أحبائي قصصا عن جدي أسطورة العطاء والحب، واتمنى دائما نفتكره بالخير و ندعوا له».
كما حرص حفيده أحمد الشريف، على نعي جده بكلمات مؤثرة، قائلًا: «علمني جدي، أن الامتنان والشكر واجب ومسؤولية، فأنا شاكر لكل من شاركني العزاء جزيل الشكر، علمني أن التسامح من شيم الأقوياء، فكلما تسامحت زادت قوتي. علمني أن التحمل و المثابرة عقيدة وليست مربوطة بالمواقف. علمني أن أخاف الله في الناس، حتي لا يخاف الناس مني. علمني أن الكلمات أقوى من الكتابات، فأصبحت أفكر قبل الكلام. علمني أن الإخلاص لا يتجزأ، فهو في المنزل كما في العمل. علمني أن العطاء كنز يزداد بإنفاقه. علمني أن الوطنية مبدأ وتكتسب، وليست حق للجميع. وفي فراقه علمني، أن ما يبقي في الدنيا هو ما عملت وعلمت. شكرا جدو على كل دقيقة قضتها معك. بحبك وهتوحشني أوي».
ونشر الأحفاد العديد من الصور النادرة التي تجمعهم بجدهم صفوت الشريف.
وتم تشييع جثمان صفوت الشريف، من مسجد حسن الشربتلي بالتجمع الخامس، وظلت مراسم الدفن غير معروفة، خاصة فيما يتعلق بموعد ومكان إقامة صلاة الجنازة.
وتجمع أقارب الراحل صفوت الشريف، وأصدقاؤه ومحبوه داخل مسجد حسن الشربتلي، حيث تم إغلاق باب المسجد أمام الصحافة والإعلام، بعدما دخلت سيارة الإسعاف وبداخلها الجثمان. وشارك زكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق، في صلاة الجنازة، وقام بتقديم العزاء لأقارب صفوت الشريف.
ومع أذان العصر، دخل جميع من في ساحة المسجد لأداء صلاة العصر، وبعد انتهاء الصلاة خرج الجميع إلى الساحة الخارجية أمام المسجد لأداء صلاة الجنازة، حيث اصطفالرجال ومن خلفهم النساء.
وحرص جمال مبارك، نجل الرئيس الراحل حسني مبارك، على أداء صلاة الجنازة، حيث التحق بالحاضرين في مشهد وداع صفوت الشريف، قبل دقائق من صلاة الجنازة. وخرج الجثمان من المسجد، متجها إلى مثواه الأخير عند مقابر أسرة آل شريف، حيث تم افتراش الكراسي أمام باب المقبرة على صفين من أجل الجلوس لتلقي العزاء عقب إتمام مراسم الدفن.
وحرص رجل الأعمال أحمد عز، الذي غاب عن صلاة الجنازة، على الحضور إلى مقابر الشريف، من أجل توديع صفوت الشريف، الذي بدا اهتمامه بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا واضحا، حيث ارتدى «عز» الكمامة والقفاز الطبي. وانتهت مراسم الدفن وتم الدعاء للميت، ومن ثم بدأت عائلة صفوت الشريف في تلقي العزاء على المقابر، ليسدل الستار بهذا المشهد، على قصة رمز من رموز نظام مبارك.
وقد يهمك أيضًا:
الحقيقة الكاملة لمرض صفوت الشريف بعد نفيه إصابته بفيروس كورونا
وفاة صفوت الشريف بعد معاناة مع مرض السرطان
أرسل تعليقك