القاهرة - مصر اليوم
التقى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، بقادة المؤسسات الدينية والقضائية في سلطنة بروناي، وذلك خلال مأدبة عشاء أقامها "بدر الدين عثمان"، وزير الشئون الدينية، للترحيب بفضيلته والوفد المرافق له.
حضر اللقاء مفتي بروناي ونائبه، ونائب وزير الشئون الدينية، وقيادات المؤسسات القضائية ووزارة الشئون الدينية، وأبدى فضيلة الإمام الأكبر سعادته بأن خريجي الأزهر يتقلدون العديد من المناصب المهمة في مختلف الوزارات والهيئات في سلطنة بروناي، ويساهمون بقوة في نهضة وتقدم بلادهم، مؤكدا استعداد الأزهر لدعم تعليم اللغة العربية في سلطنة بروناي، وإيفاد مبعوثين من الأزهر لأداء تلك المهمة، واستقبال أئمة وقضاة بروناي للتدريب في الأزهر الشريف.
من جانبهم، عبر قادة المؤسسات الدينية والقضائية عن سعادتهم بزيارة فضيلة الإمام الأكبر لبلده الثاني بروناي، رغم مشقة السفر، ومشاغله الكثيرة، مشيدين بدور الأزهر الشريف في دعم وخدمة الإسلام والمسلمين، وفي الحفاظ على التراث الإسلامي، وعلى الفهم الوسطي للإسلام، وتقديمه في صورته الناصعة السمحة، بدون إفراط أو تفريط.
وأعرب المشاركون في اللقاء عن فخرهم بالانتماء للأزهر، قلبا وقالبا، خاصة في ظل العلاقات الوثيقة بين مصر وسلطنة بروناي، والتي تشهد تطورا ملموسا في السنوات الأخيرة، بفضل ما تلقاه من دعم ملموس من قادة البلدين، مؤكدين ثقتهم في أن هذه الزيارة ستقوي العلاقات بين الأزهر وسلطنة بروناي، وتوسع مجالات التعاون في الأمور ذات الاهتمام المشترك.
وكان فضيلة الإمام الأكبر قد زار، في وقت سابق اليوم، المتحف الملكي في سلطنة بروناي، حيث قدم مسئولو المتحف شرحا حول أبرز مقتنياته، التي تعبر عن تاريخ سلطنة بروناي وأبرز سلاطينها.
وسجل فضيلته، في نهاية زيارته للمتحف، كلمة قصيرة في سجل كبار الزوار، أعرب فيها عن سعادته بزيارة المتحف وبما يحتويه من مقتنيات، متمنيا لسلطنة بروناي وشعبها مزيدا من التقدم والرقي، فيما أهدى مدير المتحف لفضيلته نسخة من كتاب يشرح تاريخ المتحف وأهم مقتنياته.
وعقب زيارة المتحف، اصطحب وزير الشئون الدينية، فضيلة الإمام الأكبر والوفد المرافق له، في جولة نهرية للتعرف على أبرز معالم بروناي، وما تزخر به من مساجد تاريخية ومعالم طبيعية.
أرسل تعليقك