توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإيرانيون يدلون بأصواتهم لانتخاب رئيس خلفًا لأحمدي نجاد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الإيرانيون يدلون بأصواتهم لانتخاب رئيس خلفًا لأحمدي نجاد

طهران ـ أ.ف.ب

تشهد ايران الجمعة انتخابات رئاسية يطمح الاصلاحيون الملتفون حول مرشح وحيد الى الفوز فيها على المحافظين المنقسمين، بعد اربع سنوات على اعادة انتخاب محمود احمدي نجاد وما واكب ذلك من احتجاجات وجدل. وكان المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي الذي دعا الى مشاركة كثيفة بدون ان يبدي دعمه علنا لاي من المرشحين، من أوائل الذين ادلوا باصواتهم بعيد فتح مراكز الاقتراع، بحسب مشاهد عرضها التلفزيون. وقال خامنئي بعدما ادلى بصوته "ليشارك الشعب لان الامر يتعلق بمستقبل البلاد" مضيفا "انصح الجميع بالتصويت وبالتصويت منذ ساعات النهار الاولى". واوضح خامنئي ان "ازدهار البلاد وسعادتها يتوقفان على اختياركم الشخص الصالح ومشاركتكم في الانتخابات" مؤكدا ان "الاعداء يحاولون ردع الناخبين عن التصويت واحباط عزيمتهم". لكن المقرر الخاص للامم المتحدة لحقوق الانسان في ايران احمد شهيد رأى ان المناخ السياسي لا يسمح بوصف الاقتراع "بالحر والعادل" بينما دانت واشنطن "غياب الشفافية" واستبعدت "تغييرا" في هذا البلد. ودعي اكثر من 50,5 مليون ناخب الى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس لاربع سنوات خلفا لمحمود احمدي نجاد الذي يحظر عليه الدستور الترشح لولاية ثالثة على التوالي. وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها في الساعة الثامنة (3,30 تغ) على ان تبقى مفتوحة لعشر ساعات، لكن وزير الداخلية مصطفى محمد نجار اعلن ان الاقتراع سيمدد نظرا للاقبال الكبير للناخبين. وقال نجار "نظرا لاقبال الناخبين، سنمدد التصويت" الى ما بعد الساعة 18,00 (13,30 تغ) كما نقلت عنه وكالة الانباء فارس. وعلى الاثر اعلن رسميا عن تمديد فتح مكاتب الاقتراع لساعتين. وقال صحافيون لفرانس برس في طهران ان المشاركة تبدو مرتفعة نسبيا في العاصمة وان كانت اقل من 2009. وعند مدخل مسجد في ساحة تجريش، اصطفا حوالى مئتي شخص في صفين مختلفين للرجال والنساء تحت الشمس. لكن الصحافيين ذكروا ان المشاركة تبدو اقل في اماكن اخرى. وعبر الرئيس الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني المؤيد للمرشح الاصلاحي حسن روحاني عن الامل ان تؤدي الانتخابات الرئاسية الى مزيد من "التلاحم" الوطني لمواجهة "المخاطر الداخلية والخارجية". وقال بعد الادلاء بصوته في مسجد جمران في شمال طهران "ينبغي تجنب الخلافات وهي سموم"، بحسب ما نقلت عنه وسائل الاعلام المحلية. وكان رفسنجاني دعا الثلاثاء الى التصويت لحسن روحاني (64 عاما)، رجل الدين المعتدل الذي يتنافس بشكل اساسي مع ثلاثة مرشحين محافظين هم وزير الخارجية السابق علي اكبر ولايتي ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف وكبير المفاوضين في الملف النووي سعيد جليلي. ودعا روحاني الذي اقترع في جنوب طهران الى تعبئة الناخبين. وقال "لا تفكروا انكم ان امتنعتم عن الانتخاب فستحلون اي مشكلة. انه مستقبل الامة. من بين المرشحين، اختاروا من يستطيع على الاقل تلبية الحد الادنى من مطالب الشعب". من جهته، طلب قاليباف من جميع المرشحين "احترام اصوات الناخبين" مؤكدا انه يريد "اجراء تغييرات مهمة" في حال انتخابه. اما اكبر ولايتي فطلب "من جميع الايرانيين التصويت لان اصواتهم تجديد لدعمهم للجمهورية الاسلامية". وتوقع محمد رضا عارف الذي انسحب لمصلحة روحاني "مشاركة بنسبة 70%" بعد الادلاء بصوته في مسجد ارشاد الذي يعتبر مركزا للاصلاحيين في وسط العاصمة. وقال "اعتقد انه سيتم تنظيم دورة ثانية" بحسب وكالة الانباء مهر. اما رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام اية الله احمد جنتي الذي يشرف على الانتخابات، فقال ان الناخبين عند التصويت "يقحمون اصبعا في عيون الاعداء" مؤكدا انه "يراقب انتظام الاستحقاق" بحسب وسائل الاعلام. من جانبه، اكد جليلي ضرورة "احترام الرئيس الذي سيختاره الشعب ومساعدته في مهمته"، كما ذكرت وكالة الانباء الطلابية. وفي حال لم يحصل اي من المرشحين على 50,1% من الاصوات فان دورة ثانية ستنظم في 21 حزيران/يونيو الجاري. ومن المتوقع بدء صدور النتائج اعتبارا من السبت. ودعا الطرفان الى المشاركة بكثافة، الاصلاحيون سعيا لتحقيق تغيير، والمحافظون لاثبات قوة النظام المتهم بانه احكم اغلاق الانتخابات لضمان فوز مرشح موال لنهجه. وقال روحاني بهذا الصدد ان "الشائعات التي تفيد بان الرئيس تم اختياره هي كذب. رئيس الجمهورية ينتخب باصوات الناخبين". وقالت ناشطة مؤيدة لروحاني وهي توزع مناشير للمرشح في احدى ساحات طهران في اليوم الاخير من الحملة "المقاطعة لا تجدي نفعا". من جهته، قال مهرداد (22 عاما) عند مغادرته مركز بوناك في طهران لفرانس برس "اصوت لانني اريد ان يكون لي صوت في المستقبل في بلدي". ويراهن الاصلاحيون والمعتدلون على تعبئة المقاطعين الذين تظاهروا ضد اعادة انتخاب احمدي نجاد عام 2009 وسط اتهامات بحصول عمليات تزوير مكثفة. وهيمنت على الحملة الانتخابية ازمة الملف النووي مع القوى الكبرى والعقوبات الدولية التي اغرقت البلاد في ازمة اقتصادية مع تخطي التضخم نسبة 30% وفقدان الريال حوالى 70% من قيمته وتزايد البطالة. ويتهم الغربيون واسرائيل ايران بالسعي لحيازة السلاح الذري تحت ستار برنامج نووي مدني، الامر الذي تنفيه طهران. وازدادت حدة التوتر مع الغرب بسبب دعم ايران لنظام دمشق. وبرزت هوة بين المرشحين حول الموقف الواجب انتهاجه مع الغرب. ويدعو روحاني رئيس المفاوضين السابق في الملف النووي الايراني في عهد الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي الى تبني سياسة من الليونة في المفاوضات مع الدول الكبرى سعيا لخفض حدة العقوبات. وفي المعسكر المقابل حيث رفض المرشحون الالتفاف حول اسم واحد، يدعو ولايتي الى "التسوية والوفاق" في السياسة الخارجية بما في ذلك في الحوار مع الدول الكبرى، فيما يؤيد جليلي الممثل المباشر للمرشد الاعلى النهج المتشدد داعيا الى "اقتصاد مقاومة" ويرفض تقديم اي "تنازلات" للدول الكبرى. اما قاليباف الذي يتصدر استطلاعات الراي النادرة التي نشرت نتائجها، فيعرب عن ولاء مطلق لخامنئي متهما روحاني بانه يريد تقديم تنازلات للغرب. وكانت ايران وافقت عام 2003 في وقت كان روحاني يقود المفاوضات حول الملف النووي، على تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم، وقد اعيد اطلاقه بعد انتخاب احمدي نجاد عام 2005.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإيرانيون يدلون بأصواتهم لانتخاب رئيس خلفًا لأحمدي نجاد الإيرانيون يدلون بأصواتهم لانتخاب رئيس خلفًا لأحمدي نجاد



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon