توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عمر تاتام لي أول رئيس حكومة في مالي بعد الأزمة السياسية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عمر تاتام لي أول رئيس حكومة في مالي بعد الأزمة السياسية

باماكو - أ.ف.ب

عيّن الرئيس المالي الجديد ابراهيم ابو بكر كيتا الخبير المالي عمر تاتام لي (49 عاماً) رئيساً للحكومة، وذلك غداة تنصيبه الذي ينهي ازمة سياسية عسكرية استمرت 18 شهراً وقسمت البلاد. وكان عمر تاتام لي حتى قبل تعيينه مستشاراً خاصاً لحاكم البنك المركزي لدول غرب افريقيا، المؤسسة التي تصدر العملة الموحدة للبلدان الثمانية التي تشكل الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب افريقيا. وقال مصدر في البنك الذي يتخذ من داكار مقراً له "لقد اعفي من منصبه قبل ايام". وهو يخلف ديانغو سيسوكو المسؤول الاداري المدني الذي كان رئيساً للحكومة الانتقالية من كانون الاول/ديسمبر 2012 حتى بداية هذا الاسبوع. وسيبدأ لي مشاوراته في الساعات المقبلة لتشكيل حكومته. وعمر تاتام لي الذي يناديه المقربون منه باسم تيارنو لي، مولود في 28 تشرين الثاني/نوفمبر 1963 في باريس وحاصل على اجازة في التاريخ وشهادة في الاقتصاد. وهو نجل ابراهيم لي الاديب الراحل وأحد ناشطي اليسار الملتزمين ومؤلف كتابين مشهورين هما "خيوط العنكبوت" و"الفراشات تعيش من الدموع". اما والدته مادينا تال لي فكانت سفيرة لبلادها في عهد الرئيس المالي الفا عمر كوناري (1922-2002). وبعدما انهى دروسه، عمل في البنك الدولي ثم في الرئاسة المالية من 1992 الى 1994 وهي السنة التي انضم فيها الى البنك المركزي لدول غرب افريقيا، حيث راكم خبرة طوال عشرين عاما في مختلف المناصب. ويؤكد المحيطون به انه لا ينتمي الى اي حزب سياسي لكنه شارك في اعداد الجانب الاقتصادي لبرنامج المرشح ابراهيم ابو بكر كيتا الذي ترشح الى الرئاسة عن التجمع من اجل مالي احد ابرز الاحزاب السياسية المالية. وانتخب كيتا في 11 آب/اغسطس واقسم اليمين الاربعاء بعد تسليم وتسلم للسلطات مع الرئيس الانتقالي ديونكوندا تراوري. واعلن كيتا في خطابه عن عدد من الاولويات في ولايته التي تستمر خمس سنوات، قائلا ان الاولوية "الملحة" في رأيه هي "المصالحة الوطنية" بعد الازمة السياسية العسكرية التي قسمت هذا البلد الذي يناهز عدد سكانه 15 مليون نسمة. وقد بدأت الازمة في كانون الثاني/يناير 2012 في الشمال، بهجوم شنه المتمردون الطوارق الذين سرعان ما حلت محلهم مجموعات خارجة على القانون واسلاميون مسلحون على علاقة بتنظيم القاعدة وسيطرت على هذه المنطقة الشاسعة بعد اسبوع على انقلاب عسكري ادى في 22 اذار/مارس 2012 الى اطاحة الرئيس امادو توماني تراوري. ثم تمكن الجهاديون بعد ذلك من القضاء على تمرد الطوارق والجيش المالي وارتكبوا تجاوزات لا تحصى قبل ان يتم طرد القسم الاكبر منهم ابتداء من كانون الثاني/يناير 2013 عبر تدخل عسكري فرنسي افريقي لا يزال جارياً. واجج النزاع التوترات بين مجموعات الطوارق والعرب والسود وادى الى تهجير حوالى 500 الف شخص. وعلى رغم المخاوف الامنية، نظمت مالي الانتخابات الرئاسية التي لم تتخللها حوادث كبيرة واعتبرها المراقبون الوطنيون والدوليون جيدة بالاجمال واشاد بها عدد من الدول والمنظمات. واذا كان في مقدور كيتا الاعتماد على المجموعة الدولية التي وعدت مالي في ايار/مايو بمساعدة كبيرة تبلغ 3,2 بلايين يورو، فان اعباء كبيرة تنتظره. وفي رسالته الى الاخيرة الى الامة بصفته رئيسا انتقالياً مساء الثلاثاء، اكد ديونكوندا تراوري ان كيتا "هو بقوة الامر الواقع رئيس في زمن التحديات المعقدة والمتعددة الاشكال ورئيس في زمن المصالحة واعادة التأسيس والاعمار". واضاف ان "الطلب سيكون كبيراً عندما سيبقى العرض متواضعا ويا للاسف، بسبب الوسائل الضئيلة لبلادنا وايضا الحاجات الجديدة التي اوجدتها ازمتنا"، داعيا الماليين الى دعم الفريق الجديد في السلطة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمر تاتام لي أول رئيس حكومة في مالي بعد الأزمة السياسية عمر تاتام لي أول رئيس حكومة في مالي بعد الأزمة السياسية



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon