بيروت - أ ش أ
نعى البطريرك بشارة بطرس الراعى الفنان الراحل وديع الصافى، مشيرا إلى أن لبنان والعالم العربى وكل أهل الفن والموسيقى والتلحين والغناء يودعونه.وقال الراعى فى عظة بقداس الأحد فى المقر البطريركى فى بكركى إن وديع الصافى "مبتكر المدرسة الصافية فى الأغنية الشرقية"، المعروفة "بمدرسة وديع الصافى"، وأضاف لقد غنى تحت كل سماء فى لبنان ومصر، فى البرازيل وباريس ولندن، وغنى على مسارح صروح الفن وأنشد على مذابح الكنائس، تغنى بلبنان عن حب، واسمه اقترن بلبنان"، وهو "علمٌ من أعلام لبنان والعالم العربى"، "وعلامة فارقة فى الفن والثقافة والإنسانية لن تتكرر".كما وجه التهنئة للإخوة المسلمين فى لبنان والشرق الأوسط، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وقدم لهم التهانى بالعيد، معربا عن أمله أن فى أن يتحقق به الحقيقة والعدالة والمحبة والحرية.كما أعرب عن أمله فى تحرير جميع المختطفين والمحتجزين، وفى طليعتهم المطرانان بولس يازجى ويوحنا ابراهيم والكهنة الثلاثة، ومن أجل الإفراج عن الموقوفين والمسجونين ظلما ولأسباب سياسية، وقال "إنها لوصمة عار، تشوه مجتمعنا اللبنانى، اختطاف أشخاص ابتزازا للمال كفدية ".ووجه تحية إلى جهود الجيش اللبنانى وقوى الأمن الداخلى والأمن العام، إلى جانب أهل القضاء، معربا عن التقدير لهم على ما يحققون من نجاح فى ضبط الأمن والسرقات والتعديات، وفى كشف الشبكات الإرهابية.واستنكر بشدة إمعان الفريقين السياسيين المتنازعين فى لبنان فى عرقلة تشكيل الحكومة الجديدة، وإهمال الأزمة الاقتصادية والمعيشية المتنامية، وعدم الاكتراث بنتائج النزوح من سوريا والذى بلغ المليون والنصف من الشعب المقهور الهارب من نار الحرب، فضلا عن الفلسطينيين النازحين الجدد واللاجئين القدامى. وقد أصبح عدد الجميع نصف سكان لبنان الأصليين.وقال إن هذه نتائج وخيمة على المستوى الإنسانى والاقتصادى الأمنى والسياسى لحرب لم تنته بعد. وقد عجزت إلى الآن، جامعة الدول العربية والمنظمة الدولية عن التوصل إلى وقف للنار، ولو فى أيام عيد الأضحى إكراما لقدسيته".وقال: "لا بد من يقظة لدى المسئولين فى لبنان، بل ولدى الشعب اللبنانى كله، لا سيما فى أعقاب المبادرة الدولية التى اتخذتها "مجموعة الدعم الدولية للبنان"، المؤلفة من الدول الخمس الكبرى ذات العضوية الدائمة فى مجلس الأمن، والتى التأمت فى 26 سبتمبر الماضى.واعتبر أن حرص هذه الدول والمجتمع الدولى على إخراج لبنان من الفراغ الحكومى، وعلى تجنب الفراغ الرئاسى الذى يخشى حدوثه فى مايو المقبل (موعد انتخابات الرئاسة)، وحرصهما على سيادة لبنان ووحدة أراضيه، وعلى حمايته من نتائج وشظايا الحرب السورية، لهى مبادرة يشكرون عليها، ولكنها إدانة تاريخية لمعرقلى تأليف الحكومة الجديدة، كما وللمصممين على إحداث الفراغ الرئاسى.ء
أرسل تعليقك