سيئول - يونهاب
غادرت 16 نيسان الخميس الرئيسة الكورية الجنوبية "بارك كون هيه" البلاد متوجهة إلى كولومبيا في رحلة ستقودها إلى أربع دول في أمريكا الجنوبية ضمن مساعي تعزيز العلاقات مع دول هذه القارة الملقبة "بقارة الفرص".
تؤكد هذه الزيارة جهود بارك لبناء الثقة مع نظرائها من كولومبيا وبيرو وشيلي والبرازيل من أجل توسيع التعاون مع الأسواق الناشئة.
وبلغ الناتج المحلي الإجمالي للبلدان الأربعة 3.1 تريليون دولار، ما يمثل نحو نصف الناتج المحلي لدول أمريكا اللاتينية الـ 33 مجتمعة.
وقالت سيئول إن مشاريع واسعة النطاق تهدف إلى تحديث البنية التحتية في القارة يمكن أن توفر فرص عمل جديدة لشركات البناء الكورية الجنوبية.
وجاءت الزيارة بعد ساعات من اعلان بارك الذكرى الأولى لكارثة السفينة سيوال الذي تم في جو مهيب في ميناء بينغ موك، بالقرب من موقع غرق السفينة.
غطت على هذه الرحلة فضائح الفساد التي تورط فيها مسؤولون رفيعو المستوى من بينهم رئيس الوزراء وسبعة من كبار السياسيين السابقين والحاليين، معظمهم مقرب من الرئيسة.
وحذرت بارك يوم 15 نيسان الأربعاء المتورطين في أي قضايا فساد من أنه لن يكون هناك رحمة في مكافحة الفساد.
وقال مسؤولون إن قادة 125 شركة محلية سيرافقون بارك فيما سيكون أكبر وفد من رجال الأعمال على الإطلاق.
من القرر أن تلتقي بارك في كولومبيا بنظيرها "خوان مانويل سانتوس" لمناقشة سبل تعزيز شراكتهما الاستراتيجية. وقالت كوريا الجنوبية إن هذه الزيارة يمكن أن تساعد في تسهيل التصديق على اتفاق التجارة الحرة مع كولومبيا.
وتوصل الجانبان إلى اتفاق للتجارة الحرة في فبراير 2013، ولكن واجه معارضة بشكل رئيسي من قطاع السيارات في كولومبيا ما أخر عملية التصديق المحلية، في حين أتم البرلمان في كوريا الجنوبية المصادقة عليه.
بعد ذلك، ستتوجه بارك إلى ليما يوم السبت في زيارة تستغرق أربعة أيام ستشمل اجتماعا مع رئيس بيرو "أولانتا هومالا".
وستزور بارك أيضا كلا من الشيلي والبرازيل لاجراء محادثات منفصلة مع زعيمي البلدين حول تعميق العلاقات الثنائية. ومن المقرر أن تعود إلى سيئول في 27 ابريل القادم.
أرسل تعليقك