قرر الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية تشكيل لجنة تضم ممثلى الصحة ,الشباب والرياضة ,الشئون الاجتماعية ,الداخلية ,الاوقاف ,الكنيسة ,مركز الإعلام لتوعية السكان بخطورة الزواج العرفى وما يترتب عليه من آثار اجتماعية ضارة للأسرة ومستقبل الابناء بعد أن أثبتت الاحصائيات للجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء بأن 90 % من هذه الزيجات فاشلة وتساهم فى فوضى الانجاب وارتفاع معدلات السكان ، مشيراً إلى أن بعض الاهالى فى القرى والمناطق النائية تلجأ إلى مثل هذا النوع من الزواج للهروب من الالتزام بالسن القانونى للزواج وبعد بلوغ السن يتم التوثيق .
وأضاف المحافظ تعليقاً على هذه المسألة أن المجلس القومى للسكان لا بد أن يتخذ إجراءاً قانونياً حازماً تجاه هذه القضية المحورية التى تمس المجتمع بشكل واضح ووضع آليات للتنفيذ لمحاربة هذه الظاهرة .
جاء ذلك خلال اجتماع المجلس الاقليمى للسكان برئاسة المحافظ وحضور نائب المحافظ والسكرتير العام المساعد ونائب رئيس جامعة الزقازيق لشئون المجتمع ورؤساء المراكز والمدن ومديرو الصحة – الزراعة – الاوقاف – القوى العاملة – التربية والتعليم – الشئون الاجتماعية – جمعيات تنظيم الاسرة –مركز النيل للاعلام – المجلس القومى لمرأة – محو الامية – الهلال الاحمر – الاتحاد الاقليمى للجمعيات الاهلية – الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء لمناقشة وعرض مجهودات المحافظة فى مجال السكان .
حيث عقب ممثل الجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء بالشرقية أن المحافظة تشهد حالة طلاق كل ساعة طبقاً لإحصائيات الجهاز عام 2013م ، مشيراً إلى وجود زيادة فى السكان خلال الاربع سنوات الماضية بمعدل 2 مليون و 600 ألف مولود كل عام على مستوى الجمهورية جاءت محافظة الشرقية ثالث محافظة من حيث ارتفاع عدد المواليد وسجلت 7. % من هذا الرقم .
وجه المحافظ مدير مديرية الشئون الاجتماعية باعادة تفعيل دور الجمعيات الاهلية للعمل فى مجال السكان وتنظيم الاسرة وقال أنه ضمن معايير استمرار عمل الجمعية وتقييم الاداء وقال سوف تقدم كل جمعية فيديو مصور عن نشاطها وأدائها فى مجال تنظيم الاسرة ولن يقبل أوراقاً مكدسة مؤكداً أن معظم الجمعيات الاهلية منشأة للوجاهه الاجتماعية حتى أصبحت من زيادة عددها لا يمكن حصرها .
كما قرر المحافظ تفعيل عمل العيادات المتنقلة للقرى الخالية من وحدات تنظيم الاسرة وعددها 179 قرية وتمثل ثلث عدد قرى المحافظة لتقديم الخدمة للسيدات فى مرحلة الانجاب وما بعد الانجاب وتصل اليهم بمنازلهم بعد أن ثبت نجاح هذه الآلية ، حيث أكدت الصحة أنها تمتلك 30 عيادة متنقلة موزعة على المراكز والادارات الصحية حسب الكثافة السكانية ، وطلب المحافظ تصوير جولات العيادات المتنقلة للعرض عليه .
كما أصدر المحافظ تعليمات مشددة لرؤساء المراكز والمدن والاحياء بتفعيل وتشغيل عمل اللجان السكانية بكل مركز ومدينة واعداد تقرير أسبوعى عن اداء هذه اللجان للعرض عليه ، ومن جانبه أكد مدير فرع المجلس القومى للسكان أن عدد سكان محافظة الشرقية حتى نهاية عام2014 بلغ 6 مليون و485 ألف و412نسمة بنسبة ارتفاع 2.5 % مقارنة بالعام السابق وارتفاع معدلات المواليد وانخفاض الوفيات بالإضافة إلى 6 مراكز ادارية على مستوى المحافظة ارتفع بها عدد المواليد عن معدلات المحافظة وهى الحسينيةو بلبيس وأبو حماد ومشتول السوق وأبو كبير ومنيا القمح مما يتطلب زيادة المجهود الموجه لهذه المراكز .
كما أكد أن نسبة القرى المحرومة من وحدات تقديم الخدمة 35 % من قرى المحافظة والبالغ عددها 500 قرية ، كما أثبت المسح السكانى الصحى عام 2014 تراجع معدلات استخدام وسائل تنظيم الاسرة على مستوى المحافظة بسبب زيادة عدد السيدات المتزوجات فى سن الحمل والانجاب وارتفاع معدل الانجاب الكلى الى 4،3 أطفال لكل سيدة ، قال المحافظ لا بد من معرفة أسباب الزيادة السكانية فى هذا المركز لزيادة التوعية وتقديم الخدمة لذا قرر المحافظ اختيار قرية بكل مركز لتصبح نموذجاً فى تقليل عدد المواليد وتعمم على القرى الاخرى .
قرر المحافظ اعادة النظر فى عمل وحدات تنظيم الاسرة المنتشرة فى القرى لما تضمه من عناصر تعزف عن العمل وهم سبب رئيسى فى تراجع معدل استخدام وسائل تنظيم الاسرة بالإضافة إلى عدم وجود طبيب .
وعرض عدد من العاملين فى مجال تنظيم الاسرة أن من أسباب تراجع استخدام الوسائل المنظمة هى تحويل المستشفيات المتكاملة بالقرى الى وحدات طب أسرة ونطالب بإعادة النظر فى هذا القرار .
أشار المحافظ أننا فى صراع من أجل مصلحة المجتمع ومعتل الكل يعلو عليه لينهاربحاجة لمن يأخذ بيده ليسترد عافيته .
وقرر المحافظ الزام مديرية الصحة بالشرقية بإعادة توزيع الاطباء بين المستشفيات المركزية والوحدات الصحية القروية ، حيث اكد رؤساء المدن أن بعض المستشفيات تضم 60 طبيباً فى تخصص واحد ومستشفيات أخرى بحاجة لأطباء .
كما أكد المحافظ على أهمية دور رجال الدين الاسلامى والمسيحى للتوعية بقضية الزيادة السكانية والتحدث فى خطبة الجمعة عن ذلك وقرر تفعيل دور القوافل الطبية الثقافية التى تقوم بها مديرية الثقافة والتى ستبدأ عملها أول أيام رمضان .
أرسل تعليقك