القاهرة - مصر اليوم
أعلنت الحكومة المصرية دعمها للعراق واستعدادها للمشاركة في جهود الإعمار من خلال تشجيع القطاع الخاص المصري للمشاركة بفاعلية باستثماراته، وتقديم الخبرة الفنية لتنمية وإعمار المحافظات العراقية المتضررة من تنظيم داعش الإرهابي، وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، موقف بلاده الثابت بشأن وحدة العراق وسيادته على كامل أراضيه، ورفض أي تدخلات خارجية، مرحباً بتوجه القيادات العراقية الجديدة لتطوير علاقاتها مع محيطها العربي، من أجل عراق عربي قوى وسط أشقائه.
وأشاد رئيس الحكومة المصرية خلال لقائه محمد الحلبوسي، رئيس مجلس النواب العراقي، والوفد المرافق له، أمس، بعمق علاقات التعاون التاريخية بين البلدين الشقيقين اللذين يُعدان من الدعائم الأساسية للوطن العربي بحكم القدرات البشرية واللوجيستية المتوافرة بهما، وبالتعاون المثمر بين البلدين في قطاع البترول، وتزويد مصر بخام البصرة على مدار الأشهر الأخيرة لسد احتياجاتها المختلفة. معرباً عن «تطلعنا لاستمرار التعاون بين البلدين في ذلك القطاع»، مؤكداً «ترحيبنا بتعزيز كافة أوجه التعاون والحوار بين الأزهر والمؤسسات الدينية في العراق، لمواجهة الفكر المتطرف».
من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب العراقي حرص بلاده على تعزيز مختلف مناحي العلاقات الثنائية بين العراق ومصر، وبخاصة الاقتصادية من خلال تفعيل أطر التعاون القائمة والتوسع فيها.
وقال الحلبوسي خلال مؤتمر صحافي له بالقاهرة، أمس، إن بلاده «تصدت للأجندات الخارجية التي كانت تسعى إلى تقسيم العراق إلى مناطق متعددة، وأن الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي أثبتت وحدة العراقيين؛ إذ امتزجت الدماء من كل طوائف الشعب»، موضحاً أن العراق أنهى إكمال الركائز الأساسية لتشكيل الحكومة المقبلة، مشيراً إلى أنه يتم العمل على تشكيل حكومة قوية قادرة على مواجهة التحديات، والإصلاح الاقتصادي.
مشدداً على أنه يتوجب على البرلمان العراقي وضع آليات حقيقية وصارمة في ملف محاربة الفساد، الذي أثر بشكل سلبي على الدولة العراقية؛ مما انعكس سلبياً على أداء الخدمات أمام المواطنين.
مضيفاً، أن بلاده «ستكون نقطة لالتقاء جميع الفرقاء، والعمل على تصفية الخلافات، قائلاً «سنعمل على أن نكون إيجابيين في المنطقة، وإيجاد حلول مشتركة لدول جوار العراق، وألا نكون ساحة للخصومات السياسية؛ بل نكون نقطة التقاء الفرقاء، وحل المشكلات بطريقة سلمية تنعكس إيجاباً على العراق وشعبه». موضحاً أنه ليس هناك أي تدخل في سيادة العراق، وأن بلاده تحترم من يحترم سيادتها، معرباً عن رفضه التدخل في سيادة العراق جملة وتفصيلاً. وقال الحلبوسي، إن «العملية الديمقراطية تمت بشكل حقيقي ولم تخضع لما يسمى (التوافقات السياسية) التي كانت يُعمَل بها في السابق؛ لكن كان الهدف هو اختيار الأنسب والأكفأ، ولا ننكر دور القوى السياسية التي اجتمع أغلبها لترشيح شخصية مستقلة لإدارة رئاسة الوزراء». مشيراً إلى أن العراق خاض الحروب ضد تنظيم داعش نيابة عن العالم أجمع، متمنياً أن يكون هناك دور للأشقاء العرب لمساعدة العراق بإعمار البنية التحتية من جديد. مشدداً على تمسك العراق بعروبته، فالجميع يعملون على تعزيز العلاقات مع الدول العربية، بالإضافة إلى تفعيل الجانب الاقتصادي في هذا الملف بين الأشقاء العرب. ولفت رئيس مجلس النواب العراقي أيضاً إلى ضرورة وجود حل حقيقي وواضح للقضية الفلسطينية، وإعادة الحق التاريخي للشعب الفلسطيني، مشدداً على أن ذلك هو هدف الأمة العربية بأكملها.
أرسل تعليقك