القاهرة - محمود حساني
تنظر محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في مقر أكاديمية الشرطة في طرة برئاسة المستشار معتز خفاجي اليوم أولى جلسات إعادة محاكمة 150 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بـ "مذبحة كرداسة".
تعود أحداث الواقعة ، بعد فض قوات الجيش والشرطة لاعتصامي جماعة "الإخوان" المحظورة في رابعة العدوية والنهضة في 14 آب/أغسطس 2013 ، واقتحم عدد من أنصارها قسم شرطة كرداسة ، مما أسفر عن مقتل مأمور القسم ونائبه و12 ضابطا وفرد شرطة. وأصدرت محكمه جنايات الجيزة في 2 شباط/فبراير 2015 حكمها بإعدام 183، وبراءة 2 والسجن 10 سنوات لحدث، مع انقضاء الدعوى لمتهمين لوفاتهم. وتقدم دفاع المتهمين بطعن على الحكم أمام محكمة النقض، وأوصت نيابة النقض بقبول طعون المتهمين شكلا، وفي الموضوع بإلغاء أحكام الإعدام والإدانة الصادرة ضدهم، وإعادة محاكمتهم من جديد أمام دائرة جنائية مغايرة، والتي قضت بدورها بقبول طعون المتهمين وإعادة محاكمتهم من جديد أمام دائرة جنائية مغايرة لدائرة التي أصدرت الحكم السابق.
وجاء في أمر إحالة المتهمين إلى الجنايات اشتراكهم مع آخرين مجهولين في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص من شأنه جعل السلم العام في خطر، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه، والتخريب والسرقة والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم باستعمال القوة حال حملهم أسلحة نارية وبيضاء وأدوات مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص؛ بهدف الانتقام لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
وأضاف أمر الإحالة : وأعدوا لذلك أسلحة بيضاء وقاذفات صاروخية وزجاجات الوقود مشتعلة الطرف "مولوتوف" وأدوات مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص واتجهوا إلى مقر مركز شرطة "كرداسة" وقذفوهم بالحجارة وأشعلوا إطارات السيارات أمام وحاصروهم داخله وأمطروهم بوابل من الأعيرة النارية وقذائف المدفعية قاصدين من ذلك إزهاق أرواحهم مما تسبب في قتل المجني عليهم عمدًا مع سبق الإصرار. وتابع : واقتادوا بعض المجني عليهم خارج مركز الشرطة ، وانهالوا عليهم طعنًا بالأسلحة البيضاء، وما إن خارت قواهم وسقطوا مضرجين في دمائهم حتى عاجلوهم بعدة أعيرة نارية. كما خربوا وآخرون مجهولون عمدًا مباني وأملاكًا عامة مخصصة لمصالح حكومية "مبنى مركز شرطة كرداسة" و"مدرعة ومركبات الشرطة" بأن استخدموا معدة ثقيلة "لودر" وقذائف آر بي جيه وزجاجات مشتعلة الطرف "مولوتوف" وأضرموا النار فيه.
أرسل تعليقك