توقيت القاهرة المحلي 23:43:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لفّ جثمان طالباني بالعلم الكردي يسبّب أزمة جديدة بين بغداد وأربيل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - لفّ جثمان طالباني بالعلم الكردي يسبّب أزمة جديدة بين بغداد وأربيل

الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني
بغداد ـ مصر اليوم

أطلقت مراسم تشييع الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني في مدينة السليمانية، الجمعة، أزمة جديدة بين الحكومة الاتحادية في بغداد وإقليم كردستان وكرست القطيعة بينهما، بعدما سرت تكهنات بأن تكون المناسبة فرصة للقاء بين معارضي الاستفتاء على انفصال الإقليم ومؤيديه، فيما قررت تركيا افتتاح معبر جديد مع بغداد، وهدد رئيس الأركان الإيراني الأكراد بحرب جديدة قد تستمر عشرات السنين إذا نفذوا نتائج الاستفتاء 

وأثار عدم تشييع طالباني في بغداد ولف نعشه بعلم إقليم كردستان وليس بالعلم العراقي، خلافات وسجالات سياسية واسعة. وسيكون على حزب الراحل (الاتحاد الوطني) اختيار زعيم جديد وسط خلافات كبيرة بين رموزه، واستقبلت السليمانية صباح أمس جثمان طالباني قادماً من برلين حيث توفي قبل أيام، وشهد مطار المدينة توافد سياسيين من بغداد وأربيل، بينهم رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، ورئيس البرلمان سليم الجبوري، وفيما حضر وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف وعدد من المسؤولين والسفراء من دول مختلفة، غاب رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي مثله وزير الداخلية قاسم الأعرجي، وكانت لافتة لحظةَ إنزال الجثمان من الطائرة، إحاطته بعلم إقليم كردستان، ما أثار جدلاً سياسياً واسعاً لم يتوقف حتى بعد أن تم عزف النشيد الوطني. ويبدو أن غياب العلم العراقي عن المناسبة كان مقصوداً، إذ قال مقربون من عائلة طالباني إن الحكومة الاتحادية لم تكن متحمسة للسيناريو الأول الذي تضمن وصول الجثمان إلى بغداد لتشييعه رسمياً، قبل نقله إلى السليمانية لدفنه. وألقى سياسيون باللوم على العائلة التي رفضت، على ما قال النائب عن “دولة القانون” جاسم محمد جعفر، “تشييع الجثمان وطنياً ولفه بالعلم العراقي”.

وتركزت ردود الفعل على الموضوع باعتبار أن حزب طالباني، الذي تسيطر عقيلته هيرو إبراهيم وولداه قباد وبافيل عليه، أعلن فشل الجهود التي كانت ترمي إلى فصل موقفهم عن حزب بارزاني خلال الاستفتاء على الانفصال، خصوصاً بعد بيان شديد اللهجة وجهته هيرو ضد رئيس الإقليم، متهمة إياه بتشكيل “مجلس قيادة ثورة” بالطريقة التي سادت زمن نظام صدام حسين، وكان مرض طالباني الذي استمر قرابة ثلاثة أعوام، أجّل انتخاب رئيس جديد لحزبه وسط تمزق أجنحته وظهور خلافات شديدة بينها وصلت إلى إعلان نائب الأمين العام للحزب برهم صالح، انفصاله وتشكيل تيار جديد.

ومع انشقاق صالح، يكون المرشح الأبرز لخلافة طالباني نائبه الأول كوسرت رسول، الذي كان خلال الأسابيع الماضية يقود أهم الأجنحة السياسية والعسكرية المؤيدة لتنظيم الاستفتاء إلى جانب بارزاني. لكن الخلافات بينه وعائلة طالباني ليست أقل من خلافاتها مع برهم صالح، ما قد يجعل مهمة اختيار خليفة أكثر تعقيداً خلال الأيام المقبلة، بالتزامن مع تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية على الإقليم، ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، خلال الأيام المقبلة بغداد للقاء العبادي للبحث في افتتاح معبر بري جديد بين البلدين يكون بديلاً من معبر إبراهيم الخليل الذي تسيطر عليه السلطات الكردية. وقال يلدريم أمس، إن “العمل جارٍ لتحديد موعد الزيارة وجدول أعمالها”، مشيراً إلى أن “بلاده ترغب في فتح معبر جديد مع العراق بالتعاون مع الحكومة المركزية، بعد أن تغلق البوابة الحالية، اقترحنا فتح معبر غرب الخابور، وستكون من دواعي سرورنا مناقشة هذا الأمر مع العبادي”.

وهدد رئيس الأركان الإيراني محمد باقري، إقليم كردستان بحرب قد تستمر عشرات السنين إذا طبق نتائج الاستفتاء على الانفصال. وقال إن “قضية شمال العراق لم تكن من المناسب إثارتها الآن”، متسائلاً: “ماذا يريد شمال العراق من الاستقلال؟”، وأضاف: “إنهم (الأكراد) يريدون السيادة على أراضيهم وحدودهم ولديهم ذلك الآن، يريدون جيشاً ولديهم جيش، يريدون الأموال وهم يمتلكونها أكثر من كل الشعب العراقي، لديهم كل ما يريدون”.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لفّ جثمان طالباني بالعلم الكردي يسبّب أزمة جديدة بين بغداد وأربيل لفّ جثمان طالباني بالعلم الكردي يسبّب أزمة جديدة بين بغداد وأربيل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon