c تفاصيل الصورة الثلاثينية لطبيب الغلابة قبل شقائه - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 12:44:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تفاصيل الصورة الثلاثينية لطبيب الغلابة قبل شقائه

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تفاصيل الصورة الثلاثينية لطبيب الغلابة قبل شقائه

الدكتور محمد مشالي طبيب الغلابة
القاهرة - مصر اليوم

غيب الموت في الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء الدكتور محمد مشالي  استشاري الباطنة  المعروف إعلاميا بـ"طبيب الغلابة"  عن عمر يناهز ٨٢ سنة إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة بعدما قضي أكثر من 50 عاما في أداء رسالته كـ طبيب في خدمة الفقراء ومحدوي الدخل من غير القادرين . ورصد موقع "صدي البلد" ، صوره للطبيب الراحل "مشالي" في شبابه، عندما لم يتجاوز الثلاثين من عمره، عقب حصوله علي الدراسات العليا والزماله من كليه الطب قصر العيني، واحتفاله بزواجه وبمولوده الاول "عمرو" داخل منزل العائله القائم باول شارع النحاس وسط مدينة طنطا بمحافظة الغربية . مصادر مقربة من أسرة طبيب الغلابة الراحل أشارت إلى أنه كان يعمل في عيادته الخاصة لأكثر من ١٧ ساعة؛ من أجل علاج الآلاف من المرضي الذين يتوافدون من محافظات الدلتا وصعيد مصر لإجراء الكشف الطبي على يديه.

وأوضحت المصادر أن الطبيب الراحل كان يحرص علي مداعبه أحفاده والجلوس معهم لساعات داخل منزل الأسرة من وقت لآخر، فضلا عن إصراره في التنبيه علي أبنائه، بإحضار الأحفاد معهم من القاهرة خلال إجازات الأعياد والعطلات الرسمية للهو معهم والاستمتاع بقراءة القصص وشراء الحلوي لهم . كما افادت المصادر أن طبيب الانسانيه عشق قراءة القصص والروايات وكانت حياته اليوميه يتخللها قراء الصحف الورقية ومتابعه الأحداث الجاريه والايمان بدور رئيس الجمهورية الأسبق جمال عبد الناصر في حسم مستقبله الدراسي والمهني طوال فتره حياه تجاوزت أكثر من ٨٠ سنه ".

وكان المرضى في حياة الطبيب الراحل يفترشون  ساحات السلالم حتى أبواب العيادة مصطحبين أطفالهم التى تتراوح أعمارهم السنية ما بين "5 – 12 " سنة فى ظل أجواء من السعادة الغامرة على وجه الطبيب "العجوز " الذي يزاول نشاط عمله يوميا فى اداء رسالته تجاه للمرضي طوال ما يزيد عن 50 سنة من عمره أفناه فى تقديم الرسالة الطبية. بينما باحدى غرف العيادة تقع قطعة خشبيه معلق عليها جاكتين أحداهما رصاصي اللون والأخر ناصع البياض يرتديه الدكتور الإنسان " مشالي " طوال فترة عمله اليوميه والتى تنطلق من الساعة 10 صباحا حتي 5 مساءا وعقب الانتهاء من تناول الإفطار فى منزله  برفقه أسرته ومعاودته إلى العمل فى عيادتيه الخاصه بقريتي شبشير ومحلة روح.

"الحمد لله أنا أديت واجبي طوال أكثر من 50 سنة راعيت العمل ورسالتي فى الحياه التى توراثتها من أبويا وأمي وتخرجت من كليه الطب بالقصر العيني بالقاهرة وحاز على المرتبه الأولي بتقدير عام 99.3%"..  بتلك الكلمات عبر "مشالي" قبل شهر من وفاته عن رسالته وعمله العلاجي لخدمة الآلاف من المرضى من نطاق قري مركز طنطا ومحافظات الدلتا وعلي رأسها كفر الشيخ والدقهلية والمنوفية والشرقية. وأضاف "مشالي" أنه حرص طوال فترة حياته على ممارسة عمله بكل ضمير، قائلا: "أنا لا أملك سيارة لاستقلالها ولكن ربنا كرمني بصحتي وعلى الرغم من دخول فى نهاية العقد الثامن من عمري نحو 80 سنة ولكنني أحرص على الذهاب الى عياداتي فى قريتي شبشير الحصة ومحلة روح بسعر تكلفة الكشف 10 جنيها لكل مريض".

وتابع الطبيب المبتسم وهو يردد عبارة: "المرضي غلابة ولازم أقف معاهم وأساعدهم طول ما حياتي فيهم النفس وربنا بيعيني على خدمتهم ودعائهم لي هو الكنز الذي امتلكه طوال حياتي وعملي منذ تخرجي من كلية الطب البشري". وقال : "اكتشفت بعد تخرجي أن أبي ضحي بكل ما يملكه فى حياته من أجل الإنفاق على مصاريف تعليمي فى كلية الطب بالقصر العيني طوال 5 سنوات والحمد لله سعادتي فى قضاء أوقاتي فى رمضان مع أحفادي وزوجتي وأبنائي تزوجوا وعايشين فى القاهرة وربنا فضله عظيم ودايما بسعي أقضي أوقات حياتي فى قراءة كتب الأدب والثقافة".

قد يهمك أيضا :  

طبيب الغلابة المصري يؤكّد أنه رفض الملايين واختار الوقوف بجانب الفقراء

مرتضى منصور يمنح العضوية الشرفية لنادي الزمالك لـ طبيب الغلابة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل الصورة الثلاثينية لطبيب الغلابة قبل شقائه تفاصيل الصورة الثلاثينية لطبيب الغلابة قبل شقائه



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon