توقيت القاهرة المحلي 14:48:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تسمُّم جاسوس في بريطانيا يثير شبهات الأسلحة المحظورة في روسيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تسمُّم جاسوس في بريطانيا يثير شبهات الأسلحة المحظورة في روسيا

بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني
لندن ـ سليم كرم

أكّد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، الأحد، أن بريطانيا ستستهدف أصولًا مالية مرتبطة بالكرملين ردًا على تسميم جاسوس مزدوج سابق في بريطانيا، وذلك قبيل زيارة خبراء دوليين في الأسلحة الكيميائية لبلاده للتحقيق في الأمر. وقال جونسون لمحطة "بي بي سي" الإخبارية "في حالة الأشخاص الذين راكموا ثروات من خلال الفساد، وحين يمكن أن نجد صلات بالكرملين وفلاديمير بوتين، قد يكون ممكناً إصدار أوامر متعلقة بثروات غير مبررة وفرض عقوبات أخرى على هؤلاء الأشخاص"

وتعرض الجاسوس الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا لهجوم بغاز أعصاب في مدينة سالزبيري في الرابع من مارس (آذار) الحالي، وهما حاليًا في حالة حرجة، ما دفع بريطانيا لطرد 23 دبلوماسيًا روسيًا، الأمر الذي ردت عليه موسكو بالمثل، ويزور خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بريطانيا، الاثنين، لجمع عينات من غاز الأعصاب المستخدم في الهجوم. وقالت الخارجية البريطانية، في بيان، إن هذه العينات ستنقل لمعامل دولية مرموقة تختارها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتخضع للفحص، ومن المتوقع أن تصدر النتائج في غضون أسبوعين على الأقل.
  
وأشار جونسون إلى أن الحكومة تدرس مقترحًا مماثلًا لقانون ماغنيتسكي الذي أصدرته واشنطن في العام 2012 لمعاقبة المسؤولين الروس المتهمين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. وفرض القانون الأميركي حظراً على تأشيرات السفر وجمّد أصولاً عائدة لمسؤولين روس متورطين في مقتل سيرغي ماغنيتسكي، وهو ناشط روسي ندد باحتيال ضريبي وتوفي في سجن روسي في العام 2009.

واتهم جونسون روسيا بـإنكار الاتهامات البريطانية والاستهزاء بها، وشدد على أن المجتمع الدولي يدعم موقف بلاده في القضية. وأضاف أن السلوك الخبيث والتخريبي لروسيا على الصعيد الدولي هو ما دفع حلفاء بلاده إلى عدم منح روسيا أي فائدة في القضية.

أكد فلاديمير شيزوف السفير الروسي لدى الاتحاد الأوروبي أن موسكو ليس لها أي علاقة بالهجوم، متهمًا جونسون بالتصرف بشكل غير مناسب إثر توجيهه أصابع الاتهام لبوتين. وفي حديثه عن بوتين الجمعة الماضي، قال جونسون نرجح بشكل كبير أن التوجيه باستخدام غاز للأعصاب في الشوارع البريطانية والأوروبية لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية كان قراره. وقال شيزوف إن روسيا أوقفت إنتاج أي مواد كيميائية منذ 1992، لكن الخارجية البريطانية رفضت تصريحاته، مشددةً على أن لديها معلومات تشير إلى أنه خلال العقد الفائت، حققت روسيا تقدمًا في طرق نقل غاز الأعصاب لاستخدامه في الاغتيالات على الأرجح.

 وقالت في بيان إن جزءًا من هذا البرنامج تضمن إنتاج وتخزين كميات من مادة نوفيتشوك. ولمح شيزوف إلى أن بريطانيا نفسها تكون مصدر الغاز المستخدم في الهجوم. وقال: حين يكون لديك غاز أعصاب، فإنك تجربه ضد العينات المؤكدة التي بحوزتك في معاملك. وأضاف: بورتون تاون، كما نعرف جميعًا، هي أكبر منشأة عسكرية في بريطانيا تتعامل في أبحاث الأسلحة الكيميائية، وهي بالفعل على بعد ثمانية أميال فقط من سالزبيري حيث وقع الهجوم. ووصف جونسون اتهامات شيزوف بأنها تثير السخرية، معتبرًا أن هذا ليس ردًا من بلد يؤمن بأنه بريء.
 
وقالت صحف بريطانية، الأحد، إن الحكومة تنظر في إقرار تشريع طارئ لتسهيل مصادرة أصول في بريطانيا تم الحصول عليها بمال روسي قذر. كما تخطط لفرض قيود على سفر حلفاء بوتين واستهداف أموال النخبة الروسية الثرية التي تعيش في بريطانيا. وذكرت صحيفة "صنداي تايمز" أن الحكومة طلبت من شركات الطاقة تعزيز دفاعاتها الإلكترونية بسبب المخاوف من محاولة روسيا اختراق أنظمة تشغيل محطات الطاقة.وعلى خلفية تداعيات الأزمة الدبلوماسية بين بريطانيا وروسيا، قال جون لاوث، مدير شؤون الدفاع والصناعات والمجتمع في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو منظمة بحثية مقرها لندن، إن من الصعب ألا نعتقد أن أمرًا خطيرًا حدث، وأضاف في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: بالطبع، ليست هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها أشياء تحدث في شوارعنا (في بريطانيا)، ولذلك علينا أن نقبل احتمال أن يكون هناك أشخاص يعملون ضدنا. وتابع: هذه ليست مفاجأة كبيرة. إذا كنا نقوم بوضع سيناريو لمنظور روسيا الذي يصور الغرب على أنه عدو يجري تطويقه، وأنها ستستعيد نفوذها من خلال شبه جزيرة القرم وشرق أوكرانيا، وإظهار الازدراء نحو القوة الغربية، والتدخل في انتخاباتنا، فإننا لا نكون تجاوزنا كثيراً الوضع الذي نحن فيه الآن وتابع: إنها لا تبدو دولة صديقة ولا تتبع القواعد العادية، في ظل وضعها الاقتصادي الذي يبدو على حافة الهاوية ومشكلاتها الهيكلية الداخلية الهائلة. عندما ترى ذلك (مثلما الحال مع بوتين)، فإنك تشتت الانتباه (انتباه الشعب) عن طريق التحول إلى بطل متنمر على صعيد السياسات الخارجية. وقال: أعتقد أنها لحظة فاصلة. أنا شخصيًا صدمت جراء رد بريطانيا الضعيف حيال شبه جزيرة القرم وإسقاط طائرة في أوكرانيا. أعتقد أن ذلك صادم. أرى أن هذا قد يكون مشكلة كبيرة. وأعتقد أننا سنرى ردودًا في شكل تدريب مشترك لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، كما أعتقد أننا سنشهد مزيداً من الحشد المسبق للأصول (العسكرية) في أوروبا الشرقية. وقال: أعتقد أن هذه هي اللحظة التي سيستيقظ فيها الغرب.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسمُّم جاسوس في بريطانيا يثير شبهات الأسلحة المحظورة في روسيا تسمُّم جاسوس في بريطانيا يثير شبهات الأسلحة المحظورة في روسيا



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
  مصر اليوم - نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف أسراراً جديدة عن بداياته الفنية
  مصر اليوم - خالد النبوي يكشف أسراراً جديدة عن بداياته الفنية

GMT 23:09 2019 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

بورصة دبي تغلق دون تغيير يذكر عند مستوى 2640 نقطة

GMT 21:08 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

باريس سان جيرمان يستهدف صفقة من يوفنتوس

GMT 14:28 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير المصري تدعم إستمرار ميمي عبد الرازق كمدير فني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon