القاهرة - محمود حساني
قرّر رئيس هيئة النيابة الإدارية المصرية، المستشار علي رزق ، الإثنين ، إحالة مسؤولٍ كبيرٍ في الجهاز المركزي للمحاسبات، إلى المحاكمة التأديبيّة العاجلة بعد أنْ كشفت التحقيقات تقاضيه رشوة من صاحب سلسلة مدارس خاصة في محافظة الجيزة، مقابل ترسية قطعة أرض خدمية في صحراء الأهرام على صديق رجل الأعمال.
و كشفت تحقيقات النيابة أن المتهمين أقرا بالرشوة، وهما رئيس قطاع في الإدارة المركزية الثانية للمخالفات المالية في الجهاز المركزي للمحاسبات، و رجل أعمال صاحب سلسلة مدارس خاصّة.
و أكّدت تحقيقات النيابة العامّة و محضر تحرّيات الرقابة الإدارية و تسجيلات المحادثات الهاتفية بين الراشي والمرتشي حول الرشوة، و محضر تفريغ النيابة العامّة للتسجيلات الصوتية، و تقرير اتّحاد الإذاعة والتليفزيون بشأنها و مذكرة نيابة وسط القاهرة الكليّة كلها مستندات صحة الواقعة.
و أوضحت النيابة الإدارية، في بيان لها الإثنين، أنّه بشأن ما نُسب إلى رئيس قطاع في الإدارة المركزية الثانية للمخالفات المالية في الجهاز المركزي للمحاسبات من طلبه لنفسه و تقاضيه مبالغ مالية على سبيل الرشوة من رجل الأعمال مقابل استغلال نفوذه حال كونه مديرًا للجمعية الزراعيّة لبناء المساكن، و تعمير صحراء الأهرام بالمخالفة لقانون المركزى للمحاسبات، لإرساء قطعة أرض خدمية لصالح صديق رجل الأعمال بالمزاد العلني، و ضبطه أثناء تقاضيه مبلغ الرشوة، فإن ذلك ثابت في حقه طبقًا لما جاء في أوراق القضية، و محاضر التحرّيات و التوقيف، المُعدة بمعرفة الرقابة الإدارية الوارد بها التسجيلات الصوتية للمحادثات الهاتفية التي تمت بين المتهمين و اعترافات رجل الأعمال في تحقيقات النيابة العامة.
و اعتراف المتّهم بصحة التسجيلات الصوتية وحصوله على الرشوة من رجل الأعمال ، الأمر الذي يرتب مسؤوليته و يشكّل في حقه ذنبًا تأديبيًا، لسلوكه مسلكًا معيبًا لا يتفق و الاحترام الواجب للوظيفة العامّة، و مخالفة القانون و لائحة الجهاز المركزي للمحاسبات و قبوله عطية بمناسبة قيامه بواجبات وظيفته التي خرج عن مقتضياتها.
و أضافت النيابة الإدارية، "إنه بعد ثبوت الاتّهام في حق المتهم مما يستوجب عقابه نظير ما ثبت في حقه من جرم، ينال من سمعته و نزاهته الوظيفيّة مما يستقيم معه الأخذ على يده بالشدّة الرادعة حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه الإقدام على مثل تلك الجريمة النكراء المخلّة بالشرف و الأمانة و التي تنم عن اعوجاج في السلوك، و تمسّ بسمعة و شرف وظيفته، لا سيّما و أنه يعمل في أحد الأجهزة الرّقابية التي تقوم بمكافحة الفساد في أجهزة الدولة كافّة".
أرسل تعليقك