c "أطلس":الانتخابات تؤكد أصالة الطائفية والانقسامات في إسرائيل - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"أطلس":الانتخابات تؤكد أصالة الطائفية والانقسامات في إسرائيل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أطلس:الانتخابات تؤكد أصالة الطائفية والانقسامات في إسرائيل

القدس المحتلة ـ وكالات

في هذه الأيام وفي ظل حمى الانتخابات والاستقطابات الحزبية لا يظهر المجتمع "الإسرائيلي" في أبهى صوره، التي دأب المسؤولون على إظهارها بقوة وحرص شديدين، عبر الترويج لدولة يهودية ديمقراطية تعتمد على القيم والأخلاق في مواجهة حالة اللا استقرار في المحيط العربي. وحسب تقرير لمركز أطلس للدراسات، نقلتة وكالة فلسطين اليوم، فتسلط الانتخابات- بما تنطوي عليه من صراع حاد على كسب ثقة الناخب "الإسرائيلي"- الأضواء على الصراعات والانقسامات الداخلية في محاولة لتوظيف ما هو قائم ومسكوت عنه، أو استغلال العاطفة الدينية والاثنية - أي العزف على أوتار يعرف عازفوها أنها تقع على آذان تطرب لها - على أمل تجنيد أصواتهم. إن النفخ في الروح الطائفية وإبراز الانقسامات الكثيرة في الشارع الإسرائيلي لا يعتبر إعادة إنتاج أو إحياء ظواهر ومفاهيم اجتماعية قد انتهت، إنما هو نفخ فوق جذوة لم تنطفء لا زالت تشتعل رغم كل المحاولات المصطنعة لدفنها وطمسها وتغطيتها بطبقات سميكة من الرماد، لأنها تستمد طاقتها من واقع الأزمات العضوية والبنيوية الناتجة عن بدايات تكوينه ومهماته الوظيفية. حركة شاس، وهي حركة أصولية تمثل المتدينين الشرقيين - أو ما يطلق عليهم بالسفارديم - تحاول من خلال شعاراتها وبرامجها ودعايتها الانتخابية توظيف الانقسام الديني والطائفي - في مواجهة ما تسميه تحالف القبيلة البيضاء. "الليكود بيتنا" فمن وجهة نظر "أربيه درعي" رقم 2 في الحركة، هذا تحالف الأغنياء ضد الفقراء، من يملكون ضد من لا يملكون، تحالف ذوي البشرة البيضاء ضد ذوي البشرة السمراء، ويطلق شعار إذا كان "الليكود" بيت الأغنياء الأشكناز فإن "شاس" بيت الشرقيين. أما الأب الروحي للحركة "عوفاديا يوسف" فيقول: هذا تحالف الملحدين ضد المتدينين، وفي أشد هجوم لحركة "شاس" ضد المهاجرين الروس، اظهر أحد عروض الدعاية الانتخابية التي يتم بثها في الإعلام، التشكيك في يهودية الروس، وسخر من سهولة وبساطة عملية تهويدهم، الأمر الذي عرض حركة "شاس" لانتقاد وهجوم كبير؛ تقريباً من أغلبية الأحزاب بما في ذلك الأعلام حيث اتهم "شاس" باستغلال الطائفية إلى حد الانزلاق نحو العنصرية، مما اضطر "درعي" للاعتذار جزئياً عن بعض الكلمات، واستبدال شعار التمييز ضد الشرقيين بشعار إقصاء الشرقيين في مقاربة لكفاح المرأة ضد الإقصاء، فإذا كان النضال ضد إقصاء المرأة يكتسب شرعية كبيرة، فلماذا لا يكتسب نضال الشرقيين ضد الإقصاء شرعية أكبر؟!. حركة "شاس" ليست الوحيدة التي توظف الطائفية والانقسامات والسياسيات العنصرية في حملتها وبرامجها الانتخابية حيث يشاركها الأمر العديد من الأحزاب ولكن بصور أكثر ذكاء ودهاء كما إن العنصرية ضد العرب والمهاجرين الأفارقة لا يسجلها رادار الأحزاب أو الإعلام باعتبارها أمرا لا يتعلق بجوهر الفكرة الصهيونية, أو لأن الجميع يمارسها وباتت جزء من خبزهم اليومي. حزب يائير لبيد يوجد مستقبل وهو حسب لبيد نفسه حزب قطاعي يمثل النخبة المتعلمة من الطبقة الوسطى الاشكنازية, وهو امتداد لوالده العنصري تومي لبيد الذي كان قد أسس سابقا حزب شينوي يروج لتحرر "إسرائيل" البيضاء المتعلمة من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية التي يثقل بها الفقراء - وفى معظمهم شرقيون - والمتدينون الذين لا يعملون ويتهربون من الخدمة عبر تسويغات اقتصاديه اجتماعية. أحزاب الروس الممثلة بحزب ليبرمان أو حزب الإسرائيليون الجديد الذي ربما يتعدى نسبة الحسم, هي أحزاب طائفيه تمثل مصالح المهاجرين الروس الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية وتحافظ على استمرار كينونة الغيتو الروسي أو جالية روسية داخل "الدولة". الكاتب الإسرائيلي تسفى برئيل رصد تنامي تلك المظاهر في مقال تحت عنوان "نعم للانقسام الطائفي" 2/1/2013، حيث يقول: "كم يصعب الاعتراف بأن بوتقة الصهر قد فشلت. وكم يُخيب الأمل أن نعترف بأن "إسرائيل دولة" طوائف وثقافات، وسلطة ملونة وليست بخمّين - نوع طعام- لونه واحد. كما أن المستوطنين أصبحوا يشكلون طائفة أخرى قويه تتمتع بانسجام وتماسك داخلي، ولها حزب كبير واحد اليوم البيت اليهودي ولوبي قاطع لمعظم الأحزاب، ويتركز بشكل واضح في حزب الليكود وممثلوهم يروجون لأجندة خاصة بهم, أجنده إقطاعية طائفيه تتمحور حول الاستيطان ممارسين كل أنواع الإرهاب والابتزاز السياسي الطائفي متمتعين بشرعيه إعلاميه وسياسيه جعلتهم جزءا من الإجماع السياسي في إسرائيل. ارييه شبيط من صحيفة "هآرتس" يقول يحتل المستوطنون السلطة المركزية في "إسرائيل"، بحركة مقصين مخطط لها تخطيطاً جيداً. ويستطرد إن هذا يفضي إلى أن ليست الأكثرية الإسرائيلية هي التي تقرر مصير الإسرائيليين بل أقلية صغيرة من المستوطنين.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطلسالانتخابات تؤكد أصالة الطائفية والانقسامات في إسرائيل أطلسالانتخابات تؤكد أصالة الطائفية والانقسامات في إسرائيل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon