قدم أحد المتهمين الرئيسين في قضية الاغتصاب الجماعي، التي أودت بحياة طالبة في الهند، على الانتحار داخل سجن شديد الحراسة في نيودلهي. وتسببت جريمة الاغتصاب في حينها في موجة احتجاجات شعبية غاضبة في جميع أنحاء البلاد.
انتحر المتهم الرئيسي في جريمة الاغتصاب الجماعي التي روعت الهند في كانون الأول / ديسمبر وراحت ضحيتها طالبة جامعية، وذلك بعد أن شنق نفسه داخل زنزانته اليوم (الاثنين 11 مارس/ آذار 2013) مما أثار غضب أسرة الضحية واتهامات بأنه تعرض للقتل. وأعلنت السلطات في سجن تيهار الذي يخضع لحراسة مشددة أن رام سينغ شنق نفسه بعد أن ربط ملابسه ببعضها قبيل الفجر. إلا أن أسرة الضحية رفضت فرضية الانتحار كما طالب محامي المتهم باعتبار الوفاة جريمة قتل.
وفتح القضاء تحقيقا لتحديد ما إذا حصلت أي خروقات في الأمن. واعتبر والد الضحية أن انتحار سينغ دليل على إهمال واضح من السلطات مما يحرم الأسرة من حقها في اللجوء إلى القضاء. وندد الوالد الذي تحول الإجراءات القانونية دون ذكر اسمه "لا يمكننا أن نفهم كيف فشلت الشرطة في حماية رام سينغ. كانوا يعلمون أنه المتهم الرئيسي في قضية ابنتي". وأضاف "لماذا سمحوا له باختيار الطريقة التي أراد بها الموت؟ لقد أخفقت الشرطة وأتساءل ماذا سيحصل في المحاكمة بعد الآن".
وكان رام سينغ سائق الحافلة التي صعدت إليها الضحية مع رفيقها عند عودتهما من السينما مساء 16 كانون الأول /ديسمبر. وقرر سينغ مع أصدقائه بعد أن شربوا كميات كبيرة من الكحول أن يأخذوا الحافلة في جولة ليلية في شوارع نيودلهي. وقام المتهمون الستة بضرب الشاب المرافق للطالبة بشدة قبل أن يعتدوا بالاغتصاب والضرب والتعذيب على الطالبة مستخدمين قضيبا من الحديد، قبل أن يلقوا بالاثنين على الرصيف. وأثارت قضية الاغتصاب الجماعي استنكارا دوليا وصدمة كبيرة في الهند حيث ارتفعت أصوات عدة منددة بالطريقة التي تتهاون فيها الشرطة والقضاء في قضايا الاعتداءات الجنسية.
أرسل تعليقك