c كرزاي لا يريد أن يحسب له التاريخ أنه "دمية" الولايات - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كرزاي لا يريد أن يحسب له التاريخ أنه "دمية" الولايات المتحدة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كرزاي لا يريد أن يحسب له التاريخ أنه دمية الولايات المتحدة

كابول ـ أ.ف.ب

  يرى مراقبون ان هجمات الرئيس الافغاني حميد كرزاي الكلامية على واشنطن تزداد مع اقتراب نهاية ولايته لانه مهووس بازالة الصورة العالقة به "كدمية للولايات المتحدة" وان يترك بدلا منها صورة رجل مستقل. وسيغادر كرزاي (55 سنة) الذي نصبه الغربيون نهاية 2001 بعد الاطاحة بنظام طالبان، القصر الرئاسي في نيسان/ابريل 2014 مع نهاية ولايته الثانية والاخيرة. غير ان اخر سنة يقضيها في الحكم تبدو صاخبة. واتهم الاسبوع الماضي الولايات المتحدة، وهي اكبر حليف وممول لنظامه الهش، بالسعي الى ابقاء قواعدها العسكرية في البلاد بعد انسحاب القسم الاكبر من قوات الحلف الاطلسي بنهاية 2014. وقد اثار هذا الهجوم استياء كبيرا في واشنطن لا سيما ان كرزاي بدا وكانه يساوي بين طالبان الذي قال ان هجماتهم الانتحارية الاخيرة تخدم الاميركيين، وتعطيهم ذريعة البقاء في افغانستان، كما اتهم طالبان وواشنطن بالتفاوض معا في الخارج بدون علمه. ورفضت الولايات المتحدة تلك الاتهامات بشدة. ويرى بعض المراقبين في كرزاي رجلا عاطفيا بينما يعتبره آخرون داهية سياسيا يزن كل كلمة قبل ان يقولها ويحاول من خلال ذلك كسب قلوب الافغان. ووصف المؤرخ البريطاني وليام دالريمبل الذي التقى كرزاي الاسبوع الماضي، في حديث لفرانس برس "الرجل بانه يتمتع بحضور كبير ويلم بالكثير من العلوم وذكي جدا يعرف تماما ما يفعل". وخلال الحديث الذي دار بينهما تطرق كرزاي الى الشاه شجاع دراني، الامير الذي عينته بريطانيا الاستعمارية قائدا على افغانستان في 1839 قبل اغتياله بعد ثلاث سنوات. وقال المؤرخ البريطاني ان "كرزاي يشعر وكأن الولايات المتحدة تريد ان تفعل منه ما فعله البريطانيون بالشاه شجاع، اي دمية يستخدمونها لتحقيق مصالحهم واعتبر ان الشاه شجاع لم يبد استقلاله بما فيه الكفاية (...) واظن انه مهتم بما سيتركه وراءه". وقد كان كرزاي الرجل الانيق الذي يرتدي معطفه التقليدي الاخضر والبنفسجي وقبعته من الاستراخان والمثقف لدى توليه السلطة، محبوب الغرب. لكن ذلك دفع معارضيه الى وصفه ب"الدمية". وقد لصقت به هذه التهمة وقلصت شعبيته في بلد تعد مقاومة الاجتياح الاجنبي من اسس هويته. وكلما غرقت البلاد في الحرب تدهورت العلاقات بين واشنطن وكرزاي. لكن اليوم، وقبل سنة على نهاية ولايته يبدو ان الرئيس الافغاني يريد قبل كل شيء ان يبدو امام شعبه بصورة الرئيس المستقبل القادر على الوقوف في وجه القوى الاجنبية. وهكذا امر خلال الاسابيع الاخيرة بسحب القوات الاميركية الخاصة من ولاية ورداك القريبة من كابول حيث اتهمت بارتكاب تجاوزات، وحظر على الجنود الغربيين توقيف الطلبة الافغان وطلب من القوات الافغانية الامتناع عن طلب النجدة من طائرات الحلف الاطلسي تفاديا لقصف جوي قد يطال المدنيين كما حصل كثيرا في السابق. واعتبر وحيد موجدا العضو في حكومة طالبان سابقا (1996-2001) الذي تحول الى محلل سياسي "انها حركات يائسة، كرزاي يحاول تبرير موقفه من التاريخ". واضاف ان في نهاية الثمانينات كان الرئيس نجيب الله الذي قاد الحكومة الافغانية الموالية للشيوعيين "يدلي بتصريحات مشابهة بينما كانت القوات السوفياتية تستعد لمغادرة البلاد". ويرى العديد من المحللين ان حميد كرزاي غاضب من رفض طالبان فتح مباحثات سلام مع حكومته ومن تاخر تسلم السلطات الافغانية مسؤولية سجن باغرام قرب كابول. واعتبر وحيد وفاء من جامعة كابول ان "الثقة بين كرزاي والادارة الاميركية تلاشت" واخر تصريحات الرئيس الافغاني تدل على "مدى شعوره بالاحباط".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرزاي لا يريد أن يحسب له التاريخ أنه دمية الولايات المتحدة كرزاي لا يريد أن يحسب له التاريخ أنه دمية الولايات المتحدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon