c تقرير يكشف استخدام أميركا أساليب وحشية لتعذيب المعتقلين - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تقرير يكشف استخدام أميركا أساليب وحشية لتعذيب المعتقلين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تقرير يكشف استخدام أميركا أساليب وحشية لتعذيب المعتقلين

واشنطن ـ وكالات

  أصدرت "مجموعة مشروع الدستور" المكونة من أحد عشر عضواً، دراسة استغرق إعدادها عامين، من المحادثات والمقابلات، يوم 16 أبريل 2013، تقول فيها:" أن الولايات المتحدة استخدمت التعذيب في التحقيقات مع المعتقلين المتهمين بالإرهاب، وأن المسئولين الأوائل ( بمن فيهم الرئيس السابق جورج دبليو بوش، ونائبه ديك تشيني، ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد ) كانوا على معرفة باستخدام التعذيب كوسيلة للحصول على معلومات من المعتقلين". ويشير التقرير الذي ترأسه عضوا الكونجرس السابقين، الجمهوري إيسا هاتشنسن، والديمقراطي جيمس جونز، إلى أن "الولايات المتحدة لجأت إلى أساليب وحشية في كل حرب خاضتها، إلا أنه لم يسبق أبدا أن استخدمت الولايات المتحدة، الأساليب التي استخدمتها مع المتهمين في أعقاب هجمات 11 سبتمبر، من أجل معرفة الضالعين في العمليات الإرهابية، أو ينتمون إلى الحركات الإرهابية، مثل تنظيم القاعدة، وبمعرفة مباشرة من قبل الرئيس ومستشاريه الكبار، ومناقشة ذلك ومدى فعاليته (التعذيب ) فيما بينهم". ويصف التقرير المؤلف من 589 صفحة " أن التعذيب غير مبرر على الإطلاق". كما يصف التقرير التناقضات الخطابية للرئيس الأمريكي وإدارته آنذاك، بخصوص الحرية، والديمقراطية، وحكم القانون، وبين ما كانوا يمارسونه على الأرض. ويلمح التقرير إلى ارتباك الموقف الأمريكي، فيما يتعلق بهذه النقطة، حيث أنه في الوقت الذي كانت تتخذ الإدارة من كل مناسبة منبراً للحديث عن أهمية حقوق الإنسان في كل مكان، كانت تقوم بانتهاكات فاضحة لهذه الحقوق بشكل روتيني " خاصة وكالة الاستخبارات المركزية، التي يرأسها حالياً جون بيرنر، الذي يدعي أنه ليس على علم بتلك الانتهاكات". ويوضح التقرير الذي يقر بصراحة كاملة "إن الولايات المتحدة مارست التعذيب"، ومما يبعث على القلق أنه وطالما يستمر الجدل حول فوائد أساليب التحقيق المعزز (التعذيب) فإنه سيستمر احتمال لجوء أجهزة الأمن القومي، والاستخبارات الأمريكية، لممارسة ذلك مرة أخرى. ويقر التقرير أن الفترة التي استخدمت فيها الولايات المتحدة التعذيب " تعتبر من أحلك الفترات في التاريخ الأمريكي" علما ان صدور التقرير جاء في اليوم الثاني لتفجير القنابل الإرهابية في مدينة بوسطن الأمريكية يوم 15 أبريل. ويورد التقرير تفصيلاً موثقاً للعديد من "التحقيقات المعززة " مع المتهمين الذين تشكلت أغلبيتهم الساحقة من العرب والمسلمين، الذين تم القبض عليهم في أفغانستان، وأماكن أخرى، ليس فقط في معتقل جوانتينامو، ولكن أيضاً عبر نقل المتهمين إلى (دول صديقة) مثل مصر واليمن، وحتى سورية، تحت اتفاقات التبادل (Rendition) بين الولايات المتحدة، وتلك الدول" لممارسة التعذيب بعيدا عن الرقابة الأمريكية. يشار إلى أن كثير من مسؤولي إدارة الرئيس السابق، جورج دبليو بوش، مثل نائبه ديك تشيني " لا يزالون يصرون على أن أساليب التحقيق المعزز (التعذيب)، مثل أسلوب الإيهام بالغرق، التي استخدمتها أجهزة الأمن الأمريكية، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 لم تكن تعذيباً، بل ساهمت بانتزاع الكثير من المعلومات، التي مكنت أجهزة الأمن والاستخبارات الأمريكية، من الحؤول دون وقوع هجمات إرهابية". ويخلص التقرير إلى غياب أدلة مادية على فعالية التعذيب، كأسلوب للحصول على المعلومات "بل أن هذه الأساليب تؤدي إلى نتائج عكسية". ولا يزال شبح صور المعتقلين العراقيين، تحت تعذيب السجانين الأمريكيين في سجن أبو غريب الشهير، تطارد مرتكبي هذه الجرائم.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يكشف استخدام أميركا أساليب وحشية لتعذيب المعتقلين تقرير يكشف استخدام أميركا أساليب وحشية لتعذيب المعتقلين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon