توقيت القاهرة المحلي 10:41:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طفل يحاول الانتحار أمام القطار في الإسكندرية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - طفل يحاول الانتحار أمام القطار في الإسكندرية

طفل يحاول الانتحار تحت عجلات القطار
القاهرة ـ مصر اليوم

أصحابي في الفصل بيتريقوا على شكل أسناني"، بأنفاس متهدجة ودموع منهمرة وكلمات متقطعة، برّر الطفل ابن الـ12 عامًا سبب إقدامه على الانتحار.

ونشر المدوّن تامر أمين عبده، قصة الطفل، الذي رآه في محطة قطار داخلية بمحافظة الإسكندرية وتحديدًا في خط أبو قير، عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك"، فقال في منشور إن الطفل جلس على القضبان وحيدًا لمدة 15 دقيقة دون أن يلتفت إليه أحد، حتى أن كاتب المنشور نفسه ظن أنه يلهو كالأطفال، ولكن عندما دوى إنذار السكة الحديد بقدوم القطار في اتجاه الطفل صرخ فيه، لكن الولد لم يستجب له وأصر على البقاء في مكانه.

وأضاف "الطفل قرر إنه ينتحر ملهاش تفسير تاني، والناس ماشية بمنتهى البرود واللامبالاة، ندهت وشخطت فيه إنه يطلع وهو مش بيتحرك عن الوضعية دي، يمكن صوتي العالي وإنفعالي وطريقتي الهيستيرية اللي كنت بنده عليه بيها لفتت نظر شوية ناس بس برضه محدش أتحرك، ثواني والقطر ظهر من بعيد فنزلت ومعايا واحد تاني معرفوش من الرصيف على القضبان وبالعافية وبعد معافرة وصريخ وعياط من الواد شيلناه رميناه على الرصيف وطلعنا وراه بسرعة".

وأوضح تامر عبده أمين، أن معرفة سبب الواقعة لم يكن سهلًا على الإطلاق، إذ أنه بسؤال الطفل عن سبب ما أقدم على فعله، لم يجب في بادئ الأمر إلا بالصراخ والنحيب، ويضيف المدون "بعد ربع ساعة هدي شوية وبدأ يرد علينا.. تكتشف الكارثة بقى إن الولد كان فعلًا مقرر ينتحر وواخد القرار جد لدرجة إنه لما خرج من المدرسة ساب شنطته في الميكروباص ونزل من غيرها عند شريط السكة الحديد، طب ليه يا ابني عايز تعمل كده؟.. يقول لك عشان أصحابي في الفصل بيتريقوا على شكل أسناني، يا نهار إسود ومنيل، الله يخرب بيوتهم".

وتابع "لسه حالًا موصل الولد لبيته، وبالمناسبة والده ووالدته ناس في غاية الاحترام والأدب والذوق عشان محدش يفتكر إن اللي حصل ممكن يكون بسبب تأثير سلبي منهم عليه، الفكرة بس إن الولد ماكنش بيحكي عن التنمر اللي بيسمعه ويشوفه كل يوم وكان بيكتم جواه، ومن عبثية الموقف إن والده كمان طبيب نفسي والموضوع صدمه بس كان متماسك قدام الولد وهيعرف يتعامل معاه عشان يتجاوز المرحلة دي".

أقرأ أيضاً :  حكاية "وافد عين شمس" مع الانتحار بعد انفصال والديه

وواصل "أنا زيكم كنت بشوف الفيديوهات بتاعت اللي بينتحروا على قضبان المترو وكنت دايمًا أقول إزاي محدش من اللي واقفين بيحاول يتصرف، بس لما إتحطيت في الموقف فهمت إن غير تناحة وبرود أغلب الناس بس برضه فيه حالة من شلل التفكير بتيجي لأي واحد في نفس اللحظة لما يشوف ده بيحصل قدامه.. إيه ده هو ده بجد وحقيقي!".

وأردف "ربوا عيالكم إنهم ينضفوا لسانهم وكلامهم اللي بيخرج منهم لغيرهم.. كلمة تافهة من عيل تافه مش متربي ممكن تتسبب في موت واحد، وده مين ده عيل بقى، لا تقول لي شاب مش لاقي وظيفة ولا موظف حالته صعبة ولا واحد بيحب واحدة وسابته، بالبساطة دي، ينتحر، آه عادي جدًا، وساعتها للأسف وارد جدًا وده الأغلب إنه مايلاقيش حد يلحقه لأن الحقيقة إن أغلب الناس مش فالحة غير في الفُرجة والتريقة على مخاليق الله".

وحصد المنشور تفاعلًا كبيرًا من قِبل مستخدمي "فيسبوك"، حيث حصل على 13 ألف إعجاب وما يزيد عن 8 آلاف مشاركة، وألف تعليق.

وأبدى بولا وجيه، أحد الذين شاركوا في التعليق على المنشور استعداده لمساعدة الطفل، وقال "بابايا وأخويا دكاترة سنان.. واتمنى توصلنا بالولد. إحنا هنقوم باللازم"، ليحصد أكثر من 1.8 ألف تفاعل، ورد عليه مئات المشاركين بالشكر والتقدير لمبادرته.

أما بقية التعليقات، فتراوح معظمها ما بين إبداء الأسف على الواقعة وما بين الشكوى من التعرض لتجارب مؤلمة ومؤسفة بسبب التنمر، وقال محمد إبراهيم: "كنت لسه بقول لمراتي إمبارح.. إني اتعرضت لكم هائل من التنمر علي مدار حياتي.. مرة  عشان مبعرفش أمشي ومرة عشان رفيع ومره عشان كنت ببقي مضطر أمشي بشنطة بعجل عشان مبعرفش أشيل حاجه علي ضهري.. كنت ببقي حزين جدًا في نهاية كل يوم.. بس صدقني اللي بيخرج من النفق ده.. بيبقي أقوي من كل اللي حواليه".

وأضاف أن "الطفل ده مش هينساك وبكره يكبر ويفهم إن كلام الناس وتنمرهم دي نقص فيهم هما مش فيه، ربنا يكتر من أمثالك يا تامر، بالمناسبة أنا نص الناس اللي بتقرالي وبتقابلني وبتحضرلي حفلات متعرفش حاجه عن مشكلة رجليا، أنا نفسي لما حققت ذاتي و صدقت نفسي نسيت.. واتحولت نظرات التعاطف اللي في عيون الناس لنظرات إعجاب وحب، ربنا كريم أوي.. ليه حسابات وترتيبات ومحصلة نهائية لازم تكون نهايتها الرضا.. أنا بحب كل واحد مقتنع بشكله ونفسه، واللي بيعرف يحب نفسه هو اللي بيوصل للي بيحلم بيه و كلام الناس بيتغير، محدش هيهتم بقصتك غير لما تنجح.. فميش اختيار غير إنك تنجح فعلًا".

وكتبت مروة محسن:"بنتي عشر سنين كانت رافضه تروح المدرسة بسبب صحابها أنهم قاطعوها لمجرد أنها بتقولهم دا عيب و دا غلط.. تخيل أهاليهم لما تواصلت معاهم وردود أفعالهم خلتني أتأكد أن معظم الناس بتربي ولادها ع التنمر وأن الشطارة إنك تاخد حقك وتتنمر على اللي قدامك و تكسبه قبل ما يكسبك.. وفي النهاية نفسيات ولادنا بتدمر مع اختلاف ردود الأفعال، ربنا يحمي ولادنا جميعا يا رب".

قد يهمك أيضاً :

العثور على جثة تلميذة داخل جوال في كرداسة

مقتل سيدة والبحث عن آخرين أسفل عقار الإسكندرية المنهار

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طفل يحاول الانتحار أمام القطار في الإسكندرية طفل يحاول الانتحار أمام القطار في الإسكندرية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon