اوتاوا ـ مصر اليوم
اعلن وزير الخارجية الكندي جون بيرد الذي يتمتع بنفوذ كبير في حكومة رئيس الوزراء ستيفن هاربر، الثلاثاء استقالته من منصبه.
وقال امام مجلس العموم "الليلة الماضية تحدثت الى رئيس الوزراء وابلغته استقالتي من الحكومة. واعربت عن رغبتي بعدم الترشح في الانتخابات العامة المقبلة" المرتقبة في تشرين الاول/اكتوبر، مضيفا "كما اعربت له عن نيتي الاستقالة من عضوية البرلمان .. في الاسابيع المقبلة".
كن جون بيرد الذي تردد اسمه كثيرا في الاسابيع الاخيرة في ملف احتمال الافراج عن الصحافي الكندي العامل في قناة الجزيرة محمد فهمي في مصر، لم يعط سبب استقالته.
واستقالته التي فاجأت الاوساط السياسية في اوتاوا، كانت موضع تسريبات الى الصحافة الكندية مساء الاثنين.
وقال بيرد (45 عاما) الذي بدأ مسيرته السياسية قبل عشرين عاما، "الوقت قد حان بالنسبة لي لفتح صفحة جديدة في حياتي".
وبعد استقالة جيم فلاهرتي وزير المالية الذي يحظى بتقدير كبير في الربيع الماضي، وقد توفي مند ذلك الحين، تخسر الحكومة المحافظة برئاسة ستيفن هاربر مع رحيل بيرد عضوا اخر له وزنه في اقل من سنة.
واشاد هاربر من جهته بعمل رجل الثقة هذا، وقال "بكثير من الاسف والمحبة قبلت اليوم استقالة احد افضل الوزراء الذي كان لي شرف العمل معه، جون بيرد".
واضاف رئيس الحكومة "جون لم يتردد مطلقا في قبول ملفات ضخمة داخل حكوماتي المختلفة، وعرف كيف يضطلع بمسؤوليات جديدة كبيرة بحيوية واخلاص ومهنية لا نظير لها".
ولا يعرف حتى الان من سيخلفه على رأس الدبلوماسية الكندية.
وكان جون بيرد تحدث يوم الاثنين عن الافراج "الوشيك" عن الصحافي المصري الكندي محمد فهمي الذي اوقف وسجن في كانون الاول/ديسمبر 2013 مع الصحافي الاسترالي بيتر غريست الذي اطلق سراحه الاحد والصحافي المصري باهر محمد الذي ما زال مسجونا.
وقد نشط بيرد بشكل كبير بشأن ملف هؤلاء الصحافيين العاملين في قناة الجزيرة القطرية والذين اعتقلوا ودينوا في حزيران/يونيو بعقوبات بالسجن تراوح مددها بين سبع وعشر سنوات بتهمة بث معلومات كاذبة ومساعدة جماعة الاخوان المسلمين التي صنفتها الحكومة المصرية "تنظيما ارهابيا".
وفي منتصف كانون الثاني/يناير زار وزير الخارجية القاهرة مع الرغبة في التوصل الى الافراج عن محمد فهمي. وعبر انذاك عن امله في اطلاق سراحه "في وقت قصير".
الى ذلك تمسك بيرد على الدوام بخطاب حازم بشأن ملف الازمة الاوكرانية مدافعا عن العقوبات المفروضة على روسيا والانفصاليين الاوكرانيين الموالين لموسكو. وعلى غرار رئيس حكومته يعتبر بيرد ايضا نصيرا متحمسا لسياسة اسرائيل التي يعتبرها "الديموقراطية الليبرالية الوحيدة في الشرق الاوسط" كما قال لدى اعلانه استقالته.
وبيرد عضو في البرلمان منذ 2006 وتولى وزارة الخارجية الكندية منذ 2011. كما ترأس ايضا في السابق حقائب البيئة ومجلس الخزانة (الميزانية) والنقل.
وعرف بيرد ايضا بدفاعه عن حقوق مثليي الجنس في العالم.
بدأ مسيرته السياسية في العام 1995 في اونتاريو مسقط رأسه وشغل مراكز عدة في الحكومة المحافظة انذاك برئاسة مايك هاريس.
نقلًا عن "أ.ف.ب"
أرسل تعليقك