توقيت القاهرة المحلي 15:56:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كشف لـ "مصر اليوم" عن تحضيره لمجموعة قصصية جديدة

أحمد سعيد الإبداع الذي يستحق أن يعيش هو من يرشحه التاريخ

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أحمد سعيد الإبداع الذي يستحق أن يعيش هو من يرشحه التاريخ

المجموعة القصصية كأنه حي
أحمد سامي

كشف الروائي الشاب "أحمد سعيد" صاحب المجموعة القصصية "كأنه حي" الفائزة بجائزة ساويرس لأفضل مجموعة قصصية 2013 أنه يعكف فى الفترة الحالية على كتابة مجموعة قصصية جديدة، وسينتهي منها فى وقت قريب، مشيرًا إلى أن الكتابة وترتيب الأفكار واختيار الأسلوب الأمثل لكل قصة أمر بالغ الحساسية لكل مبدع يرغب فى تطوير نفسه وتوصيل أفكاره وأمتاع قارئه.

وقال "سعيد" في حوار لـ "مصر اليوم": "أن المثقف يجب أن يبتعد عن السلطة حتى تسلم كتاباته وأفكاره من الموالاة والموالسة، لأننا نعانى _خاصة فى المجال الصحفى_ من المثقفين الذين يبذلون الغالى والرخيص من أجل إرضاء السلطة السياسية رغم أنهم لا ينتبهون أنهم أصبحوا لا يقدمون انجازًا حقيقيًا فى حياتهم العملية". وأضاف: "أن علاقة السلطة بالمثقف لا يجب أن تزيد عن الرعاية وتذليل العقبات دون ضغوط أو ابتزاز معنوى أو مادى من أجل توجيهه لموالاة رأى ما أو حزب ما".

وعن الآليات التي يحتاج لها المثقف العربي ليقود الفكر البناء قال سعيد: "المثقف العربى يحتاج للتواصل مع رجل الشارع ومع القارىء العادي، من أجل التوصل لمعادلة لتبيسط علومه وخبراته لهم، فهذا أفضل من التنظير فى المنتديات المغلقة والجلسات المحددة الأعداد". مضيفًا: "قيادة الفكر لا تأتى من مجرد الاعتقاد بذلك، وأنما بالسعى الدؤوب نحو التطبيق العملى والمشاركة الحقيقية مع رجل الشارع، وإلا فلن نخرج من الدوائر التى نعيش فيها، والتى يضطر فيها المثقف الحقيقي أن يعيش فى  عزلة ووحدة، لأنه لا يجد التقدير الكافي أو لأنه لا يجد من يتحمس لأفكاره ويساعده على تطويرها وتفعيلها".

وأوضح أن المنابر الإعلامية تتنافس فى شد انتباه رجل الشارع تجاهها، ولكى تنجح فى جذب أعينه وأسماعه تستخدم نفس اللغة التى يتحدث بها وهى اللغة العامية، واللغة العامية فى حد ذاتها مشتقة بطريقة أو بأخرى من اللغة العربية الفصحى، ولا أجد مانعًا من استخدامها لتوصيل معلومة ما للمشاهد أو المستمع.

وانتقد "سعيد" جنوح الكثير من المنابر الإعلامية لسلوكيات غير مقبولة لرفع نسبة المشاهدة أو الاستماع، مما يجعل الحلبة الإعلامية تعج بوصلات الشتائم وتبادل السباب والاتهامات، مما أعتبره انحطاطًا أخلاقيًا غير مقبول، لا يرتقي بسلوكيات رجل الشارع، ولا يُصوب من أخطاء المجتمع كما يفترض أن تكون رسالته.

وأوضح إلى أن الإبداع يعتمد على ذائقة المتلقى، لذلك من الصعب تحديد معايير معينة لتقييمه، ولكن تبقى القاعدة الأهم: إن الإبداع الذى يستحق أن يعيش هو "فى الغالب" من سيرشحه التاريخ ويرقيه إلى دنيا الخالدين.

وأبدى "سعيد" رأيه في مسألة عدم رضاء المشاركين في الأعمال الفنية عن لجان التحكيم وقال سببه: "أن لجان التحكيم هم نقاد وصحفيون لهم ذائقتهم الأدبية وميولهم الخاصة، وباختلاف الأشخاص تختلف الذائقة والميول، لذلك تميل لجنة تحكيم إلى عمل قد لا يجد البعض تحمسًا له، وقد تميل إلى عمل تتجه نحوه الأنظار بالفعل". مضيفًا: "إذا كانت نزاهة لجنة التحكيم خارج دائرة الشبهات فيجب أن نحترم قرارها وإن اختلفنا معه، أما إلقاء الاتهامات والتشكيك فى النزاهة فهو فى الغالب يكون تصرف صاحب عمل شارك فى المنافسة وتأزم من عدم فوزه".

وعن مستقبل الأدب العربي في ظل الزخم الذي شهده معرض القاهرة الدولي للكتاب 2015 قال: " شهد معرض الكتاب فى القاهرة صدور أعمال كثيرة حتى قيل إن أعداد الكتاب المشاركين بأعمال فى المعرض تفوقت على أعداد زواره، وهو قول ساخر ولكنه يعكس الزخم الذى يعيشه الانتاج العربى فى هذه الأيام، ومن هذا الزخم سنجد أعمالًا فريدة تستحق تسليط الضوء عليها، وسنجد أعمالًا ضعيفة سيتكفل بنسيانها القراء والأيام".

وأشار "سعيد" أن "كأنه حي"هى المجموعة القصصية الأولى له، ولم يكن يتوقع أن تفوز فى مسابقة وأن توضع تحت دائرة الاهتمام، ورغم سعادته بما حدث، لكنها مازالت تجربة أولى. على حد قوله.

وأضاف: "صدر لى خلال هذه الأيام مجموعة قصصية جديدة اسمها " اضغط للدخول" عن دار ميريت، ولقد أسعدتنى ردود الفعل التى وصلتنى وتشهد بأن أسلوبي فى الكتابة أصبح أكثر نضجًا، واستخدامي لادوات الكتابة صار أفضل وأكثر تمكنا و واقعية. لذلك يمكننى أن أقول إن الكتابة عملية متواصلة من الجهد والمثابرة، وطالما أستطيع بذل جهد أكبر فأنا فى حالة مستمرة للتحقق".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد سعيد الإبداع الذي يستحق أن يعيش هو من يرشحه التاريخ أحمد سعيد الإبداع الذي يستحق أن يعيش هو من يرشحه التاريخ



GMT 10:27 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 03:33 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 12:13 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

معوقات تمويل الصناعات الصغيرة والمتوسطة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon