توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جعلت الإمبراطورية الرومانية تركع تحت قدميها

المحاربة القديمة زنوبيا ملكة تدمر تثير غضب "داعش"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المحاربة القديمة زنوبيا ملكة تدمر تثير غضب داعش

المحاربة القديمة زنوبيا
دمشق - نور خوام

كشف باحثون في التاريخ أنّ الملكة زنوبيا حكمت مدينة تدمر السورية التي تحولت أخيرًا إلى مجرد نفايات على يد مقاتلي تنظيم "داعش" المتطرف. وتشير قوة الملكة المحاربة إلى أنها نجحت في جعل الإمبراطورية الرومانية تركع تحت قدميها، لكن هذا الأمر يثير غضب التنظيم، خصوصًا وأنّ الملكة زنوبيا حفيدة الملكة المصرية كليوباترا من أبرز القيادات العسكرية والاقتصادية فى سورية قبل الإسلام.

وتميز عصر الملكة زنوبيا بالاختلاف تماما مع أيديولوجية كراهية النساء فى عهد "داعش" التي يرفضها غالبية مسلمي العالم، وهو ما يقدم رواية بديلة للتاريخ الذي يحتاج إلى إعادة النظر.

وأوضح الأستاذ الزائر في الكلاسيكيات والتاريخ القديم في جامعة إكستر، ريتشارد ستونمان، "كانت الملكة جميلة وعلى قدر عال من التعليم، وجعلت نفسها حاكمة في مجتمع ذكوري في الصحراء العربية، وتعاملت الملكة مع قوة روما أكبر إمبراطورية في العالم وتمكنت من إقامة دولة انفصالية".

ولدت الملكة زنوبيا في تدمر التي كانت مقاطعة رومانية في القرن الثالث الميلادي، وتعرضت المدينة حاليا إلى التفجير والتدمير بواسطة مسلحي تنظيم "داعش" بسبب مبانيها الوثنية، وفق تعبيرات التنظيم المتطرف، وتولت زنوبيا الحكم بعد وفاة زوجها الملك ونجله وقادت الجيش للسيطرة على أجزاء من سورية وتركيا والأردن ومصر، وتمكنت من بناء إمبراطورية تدمر، وهي المنطقة التي يسيطر عليها "داعش" حاليا.

وبيّن خبراء أنّ هذا الأمر يعتبر فريدًا من نوعه، إذ تقوم به امرأة في مثل هذه العصور، ما أثبت قوة علاقة الملكة زنوبيا بالقادة العسكريين ورجال الأعمال.

ويستغل الرئيس السوري بشار الأسد هذا الإرث التاريخى في تبرير أحقيته بالسلطة على الرغم من اعتقاد جماعات حقوق الإنسان بأنه تسبب في قتل المدنيين أكثر من مقاتلي "داعش".

ويتعرض هذا الإرث التاريخي للخطر حرفيًا بسبب استمرار "داعش" في تدمير المدينة، ودافعت منشآت تدمر التي دُمرت حاليا عن الإمبراطورية في عهد الملكة زنوبيا في مواجهة الزحف الروماني إلى أن سقطت المدينة، ولا عجب في أن يحاول مقاتلو "داعش" وقبلهم الكثير من الحكام والأنظمة المستبدة إعادة كتابة التاريخ القديم حتى يظهروا وكأنهم الورثة الحقيقيين لهذه الأرض.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحاربة القديمة زنوبيا ملكة تدمر تثير غضب داعش المحاربة القديمة زنوبيا ملكة تدمر تثير غضب داعش



GMT 07:13 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 03:33 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon