توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العراقي برهان شاوي لـ"مصر اليوم":

سأواصل حتى أنهي الجزء من المتاهات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سأواصل حتى أنهي الجزء من المتاهات

الروائي العراقي برهان شاوي
جعفر النصراوي-برلين

أوضح الروائي العراقي برهان شاوي، صاحب أطول سلسلة روائية عربية، بحسب أكاديميين متخصصين في الأدب، امتدت إلى خمسة روايات متسلسلة حتى الآن تحت اسم المتاهات، أنه لن يتوقف حتى يصل إلى جزئها التاسع والأخير باسم "متاهة الله".

وأكّد شاوي في مقابلة مع "مصر اليوم"، في مقر إقامته في برلين، أنّ المتاهات هي سرد روائي مبني على دراسة سيكولوجية للنفس البشرية سواء لآدم أو حواء عصرنا الحديث وما تمر في حياتهما من أحداث تنطلق من مكان معين لتجوب الآفاق متغلغلة في إرهاصات النفس ودواخلها.

وأشار إلى انه يؤمن بوجود الله الخالق للأكوان لكنه يتفكر في ما نقل عنه عبر الأديان ورسلها ويرى أن الكون هو جزء من روح الله أو نفحه من نفحاته ولايمكن أن يكون الكمال إلا بوجود هذا الكون، لأن الكون جزء من الله تجلت فيه عظمته  وهنا تكمن ثيمة الرواية الخاتمة لسلسلة المتاهات التي ستصل إلى تسعة روايات ابتدأها باصدارمتاهة آدم اتبعها بإصدار أربع روايات أخرى وهي على التوالي متاهة حواء، متاهة قابيل، متاهة الأشباح، متاهة إبليس، والتي صدرت خلال الأعوام الأربع الأخيرة عن الدار العربية للعلوم "ناشرون"، وهو الآن يضع اللمسات الأخيرة لروايته السادسة التي أطلق عليها مبدئيًا اسم متاهة العميان.

وبيّن أن كل رواية تناقش ثيمة معينة ينطلق منها أسئلة عدة وعلى المتلقي أن يجد الأجوبة بحسب واقعه الذي يعيش. ويشير إلى أنه في متاهة آدم حاول أن يناقش المسافة ما بين الواقع والإبداع من خلال نقل الكاتب تجربته إلى عمل روائي يجمع فيه كل الحالتين أما في متاهة حواء الثانية في السلسلة قام بتتبع الشخصيات من خلال ثيمة العلاقة بين الواقع المرئي واللامرئي وفي الرواية مسحه من الروحانيات حيث تناقش مسألة أن الإنسان بتجربته كمن يدخل عالم المعاناة البشرية والتي يصفها بالجحيم وهنا يظهر المعدن الحقيقي للإنسان وبعد مروره بهذه التجارب ومدى قسوتها  فكلما ازدادت تجعل منه قديسًا.

وتطرق شاوي إلى أن الروايات جميعًا تناقش متاهة الوجود أو متاهة الإنسان في الوجود ومنها متاهة الأسماء، ويوجد داخل الروايات هناك 157 آدم منها آدم البغدادي وآدم التائه وآدم المحبوب وآدم النبي وآدم الخائف، إلخ، وهناك 57 حواء بمختلف الأسماء منها حواء المؤمن وحواء الصائغ وحواء بعلبكي وهذا الأمر لم يحدث في الروايات للآداب المعروفة مطلقًا، إذا عمدت إلى تسمية كل شخصياتي باسم آدم أو حواء.

ويصل شاوي إلى متاهة قابيل وإبليس حيث مرحلة تمرد كل من الكتاب على من اختلقه في الروايات السابقة وفيها يدخل إلى الميثولوجيا ليناقش تضاداتها وكل تلك الثيمات تسرد بأسلوب روائي مستوحى من الواقع أضفة إلى البعد الأكاديمي للتضادات.

وعن علاقة المتاهات بالأدب العالمي، بين شاوي أن من ضمن التيمات استوحاها من صور النساء في متحف اللوفر الباريسي للرسام العالمي رينوار حيث يصورهن يغادرن اللوحات ليلاً ليتجولن في الأسواق، ومن ثم يعدن إلى أطر اللوحات ولكن في ليلة من الليالي تتمرد إحداهن فلا تعود لتحدث ضجة، حين يتبين صباحًا خلو لوحتها من الصورة ومن ثم تتعرض إلى حادث سير فتموت، وهنا تكمن مسألة تتبع مصائر البشر وليس بالضرورة مصير العراقيين فحسب، وإنما مصائر  البشر بحسب الفنتازيا الخاصة بي ككاتب.

ويختتم شاوي حديثه بأن الروايات بمجملها تنطلق من محنة الإنسان العراقي وتمتد إلى محنة الوجود البشري عمومًا.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سأواصل حتى أنهي الجزء من المتاهات سأواصل حتى أنهي الجزء من المتاهات



GMT 10:27 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 03:33 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon