واشنطن - مصر اليوم
ساعد أمين المتاحف النيجري أوكوي أنويزور، الذي توفي عن عمر 55 عاما، على وضع الفن "غير الغربي" على قدم المساواة مع الفن الأوروبي والأميركي، إذ كان جزءا من جيل من أمناء المتاحف والمشرفين الذين برزوا في التسعينات، وكان من أكثر الأشخاص من الحرصين على الفن، فقد كان رجلا لديه مهمة.
وقال أنويزور في عام 2005 "كانت فترة الثمانينات وما قبلها أيام استعمارية في ظل قوانين جيم كرو للفصل العنصري"، وأضاف "لقد كان مقبولا تماما من قِبل القيمين في تلك الفترة نكران الفن المعاصر في أماكن مثل أفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية أو الشرق الأوسط"، وكان معرض أنويزور في بينالي فينيسيا لعام 2015، مع عنوان "مستقبل العالم أجمع" طموحا كعادته، مع أعمال 139 فنانا من جميع أنحاء العالم، إذ كان المعرض مرهقا جدا لكن أيضا مبهجا، نظرا إلى تنوع الأعمال الفنية المعروضة، ففي إحدى الزوايا يوجد عمل الفنان الأميركي روبرت سميثسون؛ وأحد أعمال صانع الأفلام العراقي هيوا كي، وانضم المخرج البريطاني جون أكومفرا إلى قائمة الأعمال الهندية المصورة، كما انضم الرسام الأميركي كيري جيمس مارشال وفنان الفيديو الكيني وانجيتشي موتو، وكان محور العرض هو كتاب رأس المال لماركس داس كابيتال، وقبب سامي بالوغي النحاسية المنحوته مع الأنماط الكونغولية المختلفة وفيلم "آخر رجل في في دكا سنترال"، وهو فيلم روائي طويل يحكي قصة صحافي هولندي مسجون في بنغلاديش في السبعينات.
ووُلد أنويزور في كالابار، المدينة الجنوبية الشرقية النيجيرية، في عام 1963. وكان أنويزور من شعب الإغبو الذين حوصروا في حرب بيافان عام 1967-1970، وانتقلت أسرته واستقرت في نهاية المطاف في إينوغو، في شرق البلاد، بعد ذلك غادر إنويزور لأميركا في عمر 19 عاما، ودرس العلوم السياسية في ما يعرف الآن بجامعة نيو جيرسي وأصبح منغمسا في مشهد الشعر في نيويورك، ثم شعر أنويزور بالإحباط من المشهد الفني في نيويورك، وبدأ في كتابة النقد الفني، لمؤسس (أن كيه أيه)، وهي مجلة فنية أفريقية، وفي عام 1996 طلب متحف سولومون غاغينهايم من أنويزور الإشراف على معرض للمصورين الأفارقة، والذي كان يأمل به "أن يتحدى المفاهيم الغربية الخاطئة عن أفريقيا"، ومن هنا واصل مسيرته لإثبات أهمية الفن أنه يمتلك وجوها كثيرة من جميع أنحاء العالم.
قد يهمك أيضَا :
10 معلومات عن أهمّ مُوسيقيي القرن الـ18 يوهان باخ
علماء آثار في اليمن يعثرون على لوحة برونزية عمرها 2000 عام
أرسل تعليقك