c "كنيسة البازيليك" عمرها 111 عامًا وأحدثت جدلا كبيرا في مصر - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:09:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"كنيسة البازيليك" عمرها 111 عامًا وأحدثت جدلا كبيرا في مصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كنيسة البازيليك عمرها 111 عامًا وأحدثت جدلا كبيرا في مصر

كنيسة البازيليك
القاهرة- مصر اليوم

على مدار أيام، تصدرت كنيسة البازيليك "الترند" مصر، بسبب مزاعم بشأن إنشاء كوبري جديد في حي مصر الجديدة (شرقي القاهرة)، بجوار هذه الكنيسة التاريخية، التي أسسها البارون إمبان قبل 111 عاما، صاحب القصر الشهير الذي يحمل اسمه "البارون" ومؤسس هذا الحي التاريخي.وقبل أيام تصاعد الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، مع انتشار صور تجهيز الموقع في ميدان الأهرام بالقرب من منطقتي الكوربة وروكسي بجوار "البازيليك" داخل حي مصر الجديدة، استعدادا لإقامة مشروع تطوير بالمنطقة، وهنا بدأ الحديث عن هذه الكنيسة، وأهميتها التاريخية والدينية والمعمارية.

تتوسط الكنيسة هذا الحي الشهير، وكأنها قلب نابض، حيث يمكن أن تراها ماثلة أمامك من شوارع مصر الجديدة الرئيسية: هارون، وصلاح الدين والأهرام ونزيه خليفة، حيث تقع في واجهة قصر البارون من الضفة الأخرى لشارع الثورة.سحر "البازيليك" وارتباط الأهالي بها، لا يكمن فقط باعتبارها من معالم حي مصر الجديدة، ولا بتاريخها فقط، ولكن بتصميمها المعماري الفريد على الطراز البيزنطي المشابه لكاتدرائية آيا صوفيا، الذي صممه أليكساندر مارسيل وتم افتتاحها في عام 1910.

وكلمة "البازيليك" تعني باللغة الإيطالية "كاتدرائية"، أما اسمها فهي "السيدة العذراء"، وبالتالي فهي تسمى "كاتدرائية السيدة العذراء"، لكنها معروفة شعبيا باسم "كنيسة البازيليك"، بحسب شريف سلامة المتحدث باسم نيافة المطران كلاوديو لوراتي النائب الرسولي للاتين الكاثوليك بمصر.وأكد سلامة ، أن "البازيليك" تتوسط ميدان الأهرام، الذي كان مصمما من قبل البارون إمبان، بحيث يمكن من خلاله رؤية الأهرامات في الجيزة، وذلك قبل التطور والكثافة العمرانية التي شهدتها المنطقة بعد عام 1952.

ونوه إلى أن البارون إمبان وضع الكنيسة على مقربة منه، وهي معنية بالطائفة الكاثوليكية الأم "اللاتين"، حيث يصلي بابا الفاتيكان بطقوسها.وكشف عن أن الكنيسة تتفرد أيضاً بعدم وجود "برج" للأجراس في الخارج كما في الكنائس الأخرى، وذلك حتى لا يزعج صوت الجرس البارون إمبان في قصره الذي شيده بالقرب من الكنيسة.وأشار إلى أن هناك "بلاطة كبيرة" من الرخام عليها شعار " البارون" بالمعدن قبل هيكل الصلاة، هذه "البلاطة" ما هي إلا مدخل لغرفة تحت "الهيكل" مفتاحها هذا الشعار المعدن، حيث يتم إدارته بآلة معدنية فتفتح البلاطات وتظهر الغرفة، التي تضم مقبرة "فخمة" تحت الكنيسة.

ودفن البارون إمبان في "البازيليك" عام 1930 بحسب وصيته، أسفل هيكل الصلاة، وفق المتحدث باسم مطران الكنيسة، حيث يغطي مدفنه علم بلجيكا (جنسيته)، ويتضمن أيضاً لوحتين جداريتين، الأولى تضم: المشروعات التي نفذها في مصر وأوروبا وتحديدا فرنسا، أما الثانية؛ فتضم ألقابه العسكرية والنياشين التي حصل عليها، حيث كان برتبة جنرال، وشارك في الحرب العالمية الأولى.

تحتاج إلى ترميم

وأكد سلامة ، أن الكنيسة عمرها 110 سنة، وتعاني من شروخ في جدرانها وتحتاج إلى ترميم.ولفت إلى أن الكنيسة تضم غرف تحتها، وهي تعاني أيضاً من "آثار الزمن"، بحسب قوله، وهو ما يهدد الكنيسة ذاتها إذا تم الحفر وبناء "مجسات" لإنشاء كوبري أو بدء في أعمال حفر.وأوضح أنه حتى في حالة الانتهاء من الكوبري، ثمة صعوبة لتفادي أي حوادث طبيعية أو "مفتعلة"، يمكن أن تستهدف الكنيسة والمصليين داخلها.ونوه أيضاً إلى تأثير ضوضاء السيارات وكثافة المارة على الجانب الروحي في الكنيسة وتحديدا خلال وقت الصلاة.

تحركات ومناشدات

وكشف المتحدث باسم مطران الكنيسة، إلى تحركاتهم لمناشدة المسؤولين وقف أعمال الحفر والإنشاءات حول "البازيليك"، وقال إنه تم إرسال خطاب مشترك موقع من المطران كلاوديو لوراتي النائب الرسولي للاتين الكاثوليك بمصر (مطران اللاتين في مصر)، عن كنيسة البازيليك، والأب نبيل راعي البطرخانة المارونية، والكاهن ميشيل راعي كنيسة الروم الأرثوذكس، وذلك إلى حزب مستقبل وطن، صاحب الأغلبية البرلمانية.

وأوضح أنه تم توجيه الخطاب أيضاً إلى رئيسا مجلس النواب والشيوخ المصريين، ورئيس مجلس الوزراء أيضاً، وذلك لتوضيح أضرار أعمال الحفر في المنطقة.وأشار إلى أن التحرك الشعبي من المسلمين تحديدا سواء داخل أو خارج المنطقة، لإنقاذ "البازيليك" دفع الكنيسة إلى اتخاذ موقف في محاولة لحمايتها.وكان نواب مصريون أكدوا أنه لن يتم إنشاء كوبري بهذه المنطقة، وأن ما حدث هو مجرد وضع مجسات لاختبار التربة قبل أي أعمال حفر.

قد يهمك ايضا

أسامة العبد يعلن عن التنسيق مع الأزهر لقانون تجريم الكراهية وعدم ازدراء الأديان

البابا تواضروس يلقى عظته الأسبوعية مساء الأربعاء دون حضور شعبي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كنيسة البازيليك عمرها 111 عامًا وأحدثت جدلا كبيرا في مصر كنيسة البازيليك عمرها 111 عامًا وأحدثت جدلا كبيرا في مصر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon