توقيت القاهرة المحلي 04:58:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكّد لـ مصر اليوم" أن الجنس ليس إدانة للمرأة

علي بدر يؤكّد رفض تحويل "الكافرة" إلى رواية ايروتيكية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - علي بدر يؤكّد رفض تحويل الكافرة إلى رواية ايروتيكية

الكاتب العراقي علي بدر
الرباط - رشيدة لملاحي

كشف الكاتب العراقي علي بدر أن روايته "الكافرة" قصد بها مواجهة التيارات المتشدّدة الرائجة، ويشي العنوان بما يخالفه؛ هي حكاية حقيقية أراد الكاتب أن يصوّر من خلالها العقلية الذكورية في التعامل مع المرأة، حيث تدافع المرأة عن نفسها بالحد الأقصى في إطار ما سمّاه الروائي "عادية الجنس والجسد" مقابل "عادية الشر والقتل"، مشيرًا إلى أن هدفه لم يكن هدم ثقافة أو الحديث عن ثقافة مضادة.

ونفى علي بدر في مقابلة خاصة مع "مصر اليوم"،، أن يشكّل الجنس إدانة للمرأة، مبيّنًا أن "الجنس ليس إدانة للمرأة الجنس حالة طبيعية كلنا نمارسه وهو جزء من حياتنا؛ بعض الناس يتهموننا بتحقير المرأة إذا تحدثنا عن الجنسانية sexualité ذات الصلة بالمرأة هذا غير صحيح، هذا ناتج عن نظرة دونية للمرأة تجسدها ثقافة قديمة ترى المرأة مسؤولة عن كل الشرور وفي مقدمتها الجنس، فصارت نظرة اجتماعية تاريخية دينية، ورواية الكافرة ترد على ذلك".

وأوضح بدر أنه رفض عرضًا سينمائيًا من مخرج أراد أن يجعل من "الكافرة" رواية ايروتيكية من منطلق أنها تحكي عن امرأة مغرية، مضيفًا  أنه "صحيح هي امرأة مغرية لكنها ضحية، الرواية كتبتها في إطار تصوير واقع الصراع الذي تعتبر المرأة ضحية له، أما طمس الملامح الحقيقية للرواية وتحويلها إلى رواية اغراء فهذا ما لا أقبله، فهو ضد مبادئي على الأقل، لذلك رفضت عرض الإخراج السينمائي"، وفي ردّه على سؤال حول الحديث المتداول عن رواية لم تصدر بعد للكاتب عن اعتقال تنظيم "داعش" لفتاة، أفاد علي بدر العراقي أنها تتضمن جزءًا كبيرًا مما طرحه من أفكار في رواية الكافرة ولكن بشكل جديد وأحداث جديدة ، مبيّنًا أنه "هي بالوقت نفسه استعادة للتاريخ الاجتماعي والثقافي الذي أدى فيما بعد إلى العنف، هذه المرأة من خلال تذكر حياتها تصور كيفية وصولنا إلى مرحلة من مراحل التطرف الديني الذي كان في البداية تطرفًا سياسيًا".

وأشار بدر إلى أن "الأفكار المتطرّفة مسؤوليتنا وليست مسؤولية الدول، فكرة التطرّف هي فكرة ثقافية بالأساس غير منفصلة عن الأحداث السياسية، والرد عليها ثقافيا من واجباتنا، وفي نظره القوة أو العنف داخل العالم العربي والإسلامي، وفي العراق تحديدًا، فشلا في صناعة الأمة"؛ ويقترح الكاتب طريقة الرواية،، معلّقًا أن "هناك طريقة لم نجربها بعد هي إعطاء مشاعر جديدة عن طريق الرواية، فالرواية تلعب دورًا كبيرًا في صناعة الأمة هناك مثل يقول الأمة الفرنسية صنعتها الرواية الفرنسية الأمة الروسية صنعتها الرواية الروسية لذلك كان عندي اهتمام بكيفية صناعة أمة عراقية عن طريق الرواية العراقية".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علي بدر يؤكّد رفض تحويل الكافرة إلى رواية ايروتيكية علي بدر يؤكّد رفض تحويل الكافرة إلى رواية ايروتيكية



GMT 10:27 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 03:33 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon