موسكو ـ مصر اليوم
تمر الإثنين، ذكرى رحيل الكاتب الروسى الشهير، انطون تشيكوف، الذى رحل فى 15 يوليو/تموز من عام 1904.وفى ذلك الزمان من نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، كانت القراءة جزءا أساسيا من حياة طبقات معينة فى المجتمع الغربي، ولم يكن الأمر فى روسيا مختلفا، لذا كان الكتاب الكبار ومنهم تشيخوف يحظون بقدر كبير من القراء المتابعين لأعمالهم، والتى كان ينتج عنها بعض الأزمات منها ما ذكره كتاب "تشيخوف" لـ ايليا ايرنبورج، ترجمة الدكتور ضياء نافع.
يقول الكتاب "يهتم القراء عادة بالموضوع التإلى (من هى الشخصية الحقيقية التى صورها الكاتب تحت هذا الاسم أو ذاك، ومن أين أخذ هذه الشخصية؟) ولقد شاعت أساطير كثيرة عما يسمى بـ أصول أو جذور أبطال تشيخوف وشخصياته. هذه الأفكار المختلقة أدهشت – وبعض الأحيان أغضبت – أنطون تشيخوف، لقد أكدوا مثلا بأن "الطائشة" هى كوفشسينيكوفا، وكتب تشيخوف إلى افيلوفا يقول "ممكن أن تتصورى بأن وأحدة من اللواتى أعرفهن، سيدة عمرها اثنان وأربعون عاما، تعرفت على نفسها فى بطلة قصتى "الطائشة" ذات الاثنين والعشرين ربيعا، وتتهمنى موسكو كلها بالطعن، والدليل الرئيسي، هو هذا التشابه الخارجي: السيدة تكتب بالألوان، زوجها طبيب وهى عشيقة رسام".
ان التشابه قد انتهى فى تلك النقاط ذلك لأن الرسام ربابوفسكى ليس جميلا فى القصة أما ليفيتان فإن تشيخوف كان يحبه برقة ويحترمه، وكوفشسينيكوفا بشهادة معاصريها لم تكن أبدا "طائشة" وزوجها لم يكن عالما تعقد عليه الآمال وإنما طبيب اعتيادى ليس إلا.
وقد يهمك أيضًا:
"القراءة" الطريق إلى الارتقاء الروحي والنور المعرفي
صمود "الكتاب" وسط ما توصلت إلية التكنولوجيا المعرفية من تقدم
أرسل تعليقك