c كشف أسرار ميناء الإمبراطورية الرومانية الفاخرة "كورينث" - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 16:47:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضمن سلسلة من الحفريات القديمة والمذهلة تحت الماء

كشف أسرار ميناء الإمبراطورية الرومانية الفاخرة "كورينث"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كشف أسرار ميناء الإمبراطورية الرومانية الفاخرة كورينث

ميناء الإمبراطورية الرومانية القديمة
بوخارست ـ عادل سلامه

كشفت أخيرًا أسرار ميناء الإمبراطورية الرومانية القديمة والفاخرة "كورينث" في سلسلة من الحفريات تحت الماء، حيث لاحظ علماء الآثار أدلة على هندسة واسعة النطاق في ميناء ليشيون، الذي دُمر معظمه في القرن السادس أو أوائل القرن السابع الميلادي بسبب زلزال هائل. وقد تم العثور على الأساسات الخشبية المحفوظة بشكل جيد في الموقع، فضلا عن مجموعة من القطع الأثرية الرومانية بما في ذلك خطوط الصيد والسنانير والبكرات الخشبية والسيراميك المستورد من تونس وتركيا.

كشف أسرار ميناء الإمبراطورية الرومانية الفاخرة كورينث

وتساعد هذه الاكتشافات، الباحثين على فهم البنية التحتية والتخطيط للميناء القديم الذي ازدهر مع التجارة البحرية منذ آلاف السنين، واستغلت كورينث، التي تقع على بعد حوالي ميلين (3 كم) من البحر في اليونان، موقعها من خلال بناء مدينتي الميناء - ليشيون على خليج كورينتيان إلى الغرب، و كينكريي على خليج سارونيك إلى الشرق، وربطت تلك الموانئ المدينة القديمة بمجموعة من شبكات التجارة المتوسطية، مما ساعدها على أن تصبح واحدة من أقوى المدن والأثرياء في المنطقة من القرنين الأول إلى السابع الميلادي.

ووجد الفريق أنه تم استخدام كتل حجرية كبيرة بطول 5 أطنان لفصل الأحواض داخل الميناء، وأن الهياكل الخشبية كانت تستخدم كأساس للمساعدة في وضع الألواح في مكانها، وهو مثال على الهندسة المعقدة الواسعة النطاق، وتعني المواد العضوية الحساسة المحفوظة تحت قرون من الرواسب، أنّ البذور والعظام وجزء من بكرة خشبية، وقطع من الخشب المنحوت تم حفرها مع القليل من علامة على الاضمحلال، كما اكتشفوا أن السيراميك المستخدم لنقل البضائع التجارية في المدينة جاء من إيطاليا وتونس وتركيا. وكشفت عينات الرواسب ومسح الطائرات بدون طيار للمنطقة عن حوض جديد للميناء غاب عنه الباحثون في السابق، في حين تساعد تحاليل الحمض النووي الباحثين على فهم أفضل للحياة النباتية التي كانت تحاط بالميناء في ذلك الوقت.

كشف أسرار ميناء الإمبراطورية الرومانية الفاخرة كورينث

ويأمل العلماء معا في استخدام البحث لمعرفة كيف تغيرت ليشيون في فترات زمنية مختلفة. في حين قام الرومان بتدنيس ليشيون أثناء غزو اليونان في عام 146 قبل الميلاد، أعاد يوليوس قيصر بناء مركز التجارة في عام 44 قبل الميلاد، مبشرا بعدة قرون من الازدهار، وبعد وقوع زلزال ضرب الميناء في القرن السادس أو السابع الميلادي، تم هجره وغمره لعدة قرون بالرواسب، مما ساعد على الحفاظ تماما على الخشب والمواد العضوية الأخرى في الموقع. وقد تركت الأطلال بعيدا حتى بدأ مشروع حفريات ميناء ليشيون في عام 2015، وإن هذا المشروع هو تعاون بين إدارة إفورات للآثار الموجودة تحت الماء التابعة لوزارة الثقافة في اليونان، وجامعة كوبنهاغن، والمعهد الدنماركي في أثينا. وعلى مدى عامين من البحث، وجد الفريق أن ليشيون كان مرفأ مركب تغير جذريا مع مرور الوقت.

كشف أسرار ميناء الإمبراطورية الرومانية الفاخرة كورينث

وخلال القرن الأول الميلادي، كان لدى ليشيون ميناء داخلي بقياس 24,500 متر مربع (260,000 قدم مربع) الذي أدى إلى ميناء خارجي كبير من بقياس 40,000 متر مربع (430,000 قدم مربع). كانت الكتل الحجرية تزن خمسة أطنان تتكون من أرصفة وممرات كبيرة، مع مرفأ واحد يبلغ طوله 45 مترا (150 قدم) واتساعه 18 مترا (60 قدما)، وهناك عدد من المعالم الضخمة، مثل المنارة التي تم تصويرها على عملات ليشيون، بما في ذلك مبنى غامض على جزيرة قريبة يمكن أن يكون ملاذا دينيا أو قاعدة لتمثال كبير، وقال غاي ساندرز، الذي قاد الحفريات في كورينث: "تم تدمير النصب التذكاري للجزيرة بسبب زلزال في الفترة ما بين عامي 50 و 125 ميلادية، قد يكون هذا أول دليل على زلزال في حوالي عام  70 ميلادي تحت حكم الإمبراطور فيسباسيان المذكور في المصادر الأدبية القديمة"، وتظهر الهياكل الخشبية المحفوظة في الرواسب أن الميناء قد شيد باستخدام قيسونات خشبية وبيلينغز تستخدم كأساس. فالأخشاب والمواد العضوية الأخرى تتحلل بسهولة، ونادرا ما يتم الحفاظ عليها فوق الأرض، وبالتالي فإن الهياكل في ليشيون توفر للباحثين فرصة فريدة لدراسة كيفية بناء الموانئ القديمة روما.

وقال مدير مشروع حفريات ميناء ليشيون "جورن لوفين"، إنّه "منذ ما يقرب من عقدين قمت بالبحث عن السياق الأثري المثالي حيث يتم الحفاظ على جميع المواد العضوية التي لا يتم العثور عليها على الأرض عادة، وسوف تستمر الحفريات، التي تمولها مؤسسة كارلسبرغ وأوغسطينوس، في العام القادم، ومن المتوقع أن تكشف المزيد من المعلومات عن الهندسة الرومانية القديمة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كشف أسرار ميناء الإمبراطورية الرومانية الفاخرة كورينث كشف أسرار ميناء الإمبراطورية الرومانية الفاخرة كورينث



GMT 10:27 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 03:33 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon