توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"كحل وحبهان" يثير جدلا بشأن الجوائز الأدبية في مصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كحل وحبهان يثير جدلا بشأن الجوائز الأدبية في مصر

كتاب
القاهرة - مصر اليوم

أثار ترشيح كتاب "كحل وحبهان" للكاتب المصري عمر طاهر، للقائمة القصيرة لجائزة نجيب محفوظ للرواية، ضمن 6 أعمال روائية، لغطا بالوسط الثقافي المصري، عزز الجدل حول "الجوائز الأدبية" والضوابط التي تستند إليها، لجهة مراعاة الأعمال الأدبية للتقنيات الفنية والحبكة الدرامية من جهة، ومدى ابتكار الفكرة من جهة أخرى.

الكتاب الذي تم ترشيحه للجائزة، التي تُمنح من قبل الجامعة الأميركية بالقاهرة، احتدم الجدل حوله خلال الساعات الأخيرة منذ الإعلان عن القائمة القصيرة، بشأن مدى تطابق ومراعاة الكتاب لتقنيات الرواية والحبكة، التي تجعل منه عملا روائيا متكاملا، لا سيما بعد إعلان مؤلف الكتاب في وقت سابق عقب صدوره، عن أن إضافة كلمة "رواية" كتصنيف على غلاف الكتاب كان بطلب من الناشر، بينما هو بنفسه لا يحب تصنيف العمل، ويكتفي بالاستمتاع بما هو داخله.الانتقادات التي طالت الترشيح يدفع أصحابها بأن "كحل وحبهان" ليس عملا روائيا ليترشح لجائزة أدبية مختصة بالرواية، وذلك باعتراف مؤلفه، الأمر الذي طُرحت معه أسئلة متجددة بشأن الأسس التي يتم بناء عليها الترشيح للجوائز الأدبية.

وضمت قائمة الأعمال المرشحة بالقائمة القصيرة لجائزة نجيب محفوظ للأدب الروائي، وهي الجائزة التي تم إطلاقها عام 1996، ستة أعمال، هي: "كحل وحبهان" لعمر طاهر، و"في مدن الغبار" لأمل رضوان، و"حجر بيت" خلاف لمحمد إبراهيم، و"اختفاء السيد لا أحد" لأحمد الطيباوي، و"حي الدهشة" لمي حسن، و"حصن الزيدي" للروائي اليمني الغربي عمران.
 
كتاب أم رواية؟!

"كتاب أبعد ما يكون عن الرواية يتصدر تصنيف جائزة للرواية"، هكذا وصف الكاتب المصري تامر عطية، كحل وحبهان.

وذكر عبر صفحته على فيسبوك كواليس اللغط المثار، بالإشارة إلى أن ترشيح العمل للقائمة القصيرة بمثابة "مفاجأة"، بعد اختيار الكتاب من بين أكثر من 250 عملا روائيا.وقال: "قرأت كحل وحبهان (..) كتاب أدبي عن فن الطبخ، رصد لجماليات السفرة المصرية بصنوفها العديدة، ومهما حاولت جاهدا أن أتنازل، لن يتحول هذا الكتاب إلى رواية".

ولفت إلى أن "عمر طاهر (المؤلف) نفسه اعترف بأن دار النشر التي يتبعها هي التي أقنعته ببعض التعديلات ليصير الكتاب أقرب إلى الرواية، مما يعني أنه لم يبدأ كروائي".ومن تلك الزاوية المجددة للغلط الدائر حول الجوائز الأدبية في مصر، هاجم عطية أسلوب منح الجوائز الأدبية، قائلا: "أنا على يقين بتوجيه الجوائز واستخدام أسماء بعينها لجذب الانتباه، نوع من تجميل الجائزة بكاتب شهير، أو مراعاة التوزيع الجغرافي، وربما أيضا مراعاة التوجه السياسي.. أنا لا أشكك في الجوائز الكبرى، بل أوقن تماما في عبثية اختياراتها".

فلسفة الجوائز الأدبية

واتصالا بالجدل الذي جددته تلك الواقعة حول الجوائز الأدبية، لخصت الكاتبة مايسة الألفي، الجدل الدائر حول ترشيح العمل للقائمة القصيرة لجائزة نجيب محفوظ، بالحديث عن فلسفة منح الجوائز الأدبية بشكل عام من وجهة نظرها، بقولها: "أقولها وأكررها، إن الجوائز تُمنح للفكرة المختلفة الجديدة والإحساس الصادق المعبر، وليس لجودة التقنية.. وهذا من واقع خبرتي في تلقي الجوائز ".

وذكرت في تدوينة لها عبر صفحتها الشخصية بموقع فيسبوك، أن كثيرين "شككوا في أهلية فوز رواية كحل وحبهان لعمر طاهر والتي لم يراعي فيها تقنيات الرواية وحبكتها، بالإضافة إلى أنها روايته الأولى، يعني لو بتدوروا (تبحثوا) على جوائز ركزوا على ابتكار الفكرة وندرتها وصدق إحساسكم بها".

وطاهر، صاحب الـ 46 عاما، من مواليد محافظة سوهاج جنوبي مصر، وهو صحافي عمل في عدد من الصحف الحكومية والخاصة. وكاتب له العديد من الأعمال الإبداعية والمؤلفات السينمائية، منها "طير أنت" و"يوم مالهوش لازمة" و"كابتن مصر". وأصدر كتابه "كحل وحبهان" عام 2019 عن دار الكرمة.الناشر عماد الدين الأكحل، قال أيضا تعقيبا على أزمة بعض الجوائز الأدبية العربية: "يبدو أن الجوائز العربية حبيسة عقول محكميها وعلاقاتهم"، وذلك في تدوينة عبر صفحته في فيسبوك، نفى خلالها أن يكون كتاب كحل وحبهان عملا روائيا.

وقال: "هؤلاء (في إشارة إلى لجنة التحكيم) يؤمنون بأن كحل وحبهان هو عمل روائي، مع كامل الاحترام للكاتب عمر طاهر والذي أحب كتاباته جدا، واحترامي لاسم المبدع نجيب محفوظ التي سميت الجائزة باسمه، ولكن يبدو أن الجوائز العربية بلا استثناء حبيسة عقول محكميها وعلاقاتهم".وتابع: "أسجل هذا لأتذكر من يجب استبعادهم حتما من تحكيم أعمال روائية، لو قدر لي أن أختار لجنة تحكيم".

قد يهمك ايضا

محنة الجوائز الأدبية

طارق إمام يؤكد أن الإسكندرية ظهرت في الروايات العربية كمدينة عادية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كحل وحبهان يثير جدلا بشأن الجوائز الأدبية في مصر كحل وحبهان يثير جدلا بشأن الجوائز الأدبية في مصر



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:47 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

وفد أميركي يزور دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة

GMT 09:42 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس بزشكيان يختم زيارته للقاهرة ويعود إلى طهران

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 18:59 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهل طريقة لتنظيف المطبخ من الدهون بمنتجات طبيعية

GMT 22:16 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

مواجهة أسوان لا تقبل القسمة على أثنين

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

GMT 05:37 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

جوليا روتفيلد تكشف للفتيات دليل ارتداء ملابس الحفلات

GMT 17:06 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق مبتكرة لوضع المناكير الأحمر

GMT 20:57 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

فيليب لام يصف قضية مونديال 2006 بالكارثة الشخصية لبيكنباور
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon