c فريق "أوفيوس" يستعين بالذكاء الصناعي لرسم اللوحات الفنية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 16:06:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دار كريستيز للمزادات تعرض لوحة للثلاثي للبيع

فريق "أوفيوس" يستعين بالذكاء الصناعي لرسم اللوحات الفنية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فريق أوفيوس يستعين بالذكاء الصناعي لرسم اللوحات الفنية

الذكاء الصناعي يرسم لوحة فنية
نيويورك ـ مصر اليوم

على مر التاريخ كان الفن ملجأ للإنسان للتعبير عن كل تفاصيل الحياة والموت وما بينهما، الإبداع الفني نبع من النفس البشرية دائمًا، ولكن هل يتغير ذلك مع عصر التكنولوجيا والذكاء الصناعي؟، يبدو أن هناك من يحاول إدخال الفرضية إلى كتب التاريخ والعمل على تغييرها لينهي احتكار الإنسان للعملية الإبداعية أو هكذا يدعي فريق مؤلف من ثلاثة فنانين أطلقوا على أنفسهم اسم "أوفيوس"، حيث استعانوا بالبرمجة والذكاء الصناعي لرسم اللوحات الفنية، وكدليل على أن ذلك الاتجاه يمكن أن يأخذ طريقه للحياة الفنية ولعالم أسواق الفن الشهيرة فإن دار كريستيز الشهيرة للمزادات تعرض لوحة للثلاثي من إنتاج الكومبيوتر للبيع في مزادها المقبل، في نيويورك في شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

هي المرة الأولى التي تتعامل دار مزادات عالمية مع "فن"، مصنوع بواسطة الذكاء الصناعي، ويترك للمزايدين قرار إن كانت اللوحة يمكن أن تغري أحدهم بدفع الثمن المقدر لها وهو عشرة آلاف دولار.

وحسب ما أوردت صحيفة "ديلي تلغراف"، الجمعة،  فاللوحة التي تصور رجلا غائم الملامح تحمل اسم "إدموند بيلامي" منفذة على القماش ومحاطة ببرواز مذهب ما يمنحها مظهر اللوحات التقليدية وهي نتاج عمل ثلاثة فنانين في العشرينات من عمرهم يشقون طريقهم في عالم الفن متسلحين بكومبيوتر لخلق "الفن الرقمي"، منهم غوثري فيرنييه قال لـ"ديلي تلغراف"، "هناك مساحة لنا كلنا"، في رده على سؤال عما إذا كان "الفن الرقمي" سيصبح بديلًا للفنانين التقليديين، وأضاف، "نرى ما نفعله كاتجاه جديد في الفن مثلما كان التصوير فنًا وليدًا في بدايات القرن التاسع عشر، نحن ننتمي إلى جيل جديد من المبدعين ولكننا بالتأكيد لن نحل محل الفنانين الآخرين".

يعتبر ثلاثي "أوفيوس" أنفسهم فنانين، مشيرين إلى أن بعض أعمالهم تعرض في المتاحف، يتكون فريق "أوفيوس" من ثلاثة أصدقاء يعيشون سويًا في باريس وهم، بيير فوتريل، وغوثري فيرنييه يدرسان إدارة الأعمال بينما يدرس ثالثهما، هيوغو كاسل دوبريه التكنولوجيا.

بدأت مغامرة الثلاثي في العام الماضي حين أرادوا اكتشاف احتمالات استخدام التكنولوجيا في المجال الفني وقاموا بتطوير تقنية لتلقين الكومبيوتر بيانات لـ15 ألف لوحة فنية رسمت ما بين القرنين الرابع عشر والعشرين، واستخدموا نظامًا إلكترونيًا يمكنه إنتاج عمل فني معتمدًا على كمية المعلومات التي استقاها الكومبيوتر من بيانات تلك اللوحات.

اللوحة الناتجة عن تلك العملية المعقدة والتي يطلق عليها "جنيراتور" (مجمع المعلومات) تبدو كعمل فني أنتجه أحد كبار الفنانين القدامى، كاملة بآثار الفرشاة وإن كانت تنحى للمنهج التجريدي، الخطوة التالية هي إخضاع اللوحة الناتجة لنظام آخر يطلق علية "ديسكريميناتور" (المميز)، والذي يعمل على محاولة إيجاد الفرق بين اللوحة المنفذة إلكترونيا واللوحات التي يرسمها بشر.

حتى الآن أنتج الثلاثي إحدى عشرة لوحة (بورتريه)، وحصلوا على دعم قوي من لوغيرو لاسير وهو فرنسي صاحب صالة فنية قام بشراء إحدى اللوحات بتسعة آلاف جنيه إسترليني وعلقها بالفعل في الغاليري الخاص به في باريس.

لاسير شرح لصحيفة "آرت نت"، سبب تشجيعه لفريق "أوفيوس" قائلًا، "أراه أمرًا مدهشًا أن يقوم شباب بتطوير برنامج يمكنه إنتاج عمل فني معتمدًا على معلومات منتقاة من التاريخ الفني".

وبعد دعم صالة فنية شهيرة جاءت مكالمة تليفونية من أحد الخبراء بدار كريستيز يعرض على الفريق عرض إحدى اللوحات في مزاد الدار المقبل في نيويورك، من جانب كريستيز يعد ذلك أمرًا جيدًا من عدة نواح، فهو سيسجل اسم الدار كأول صالة مزادات تعرض عملًا فنيًا من إنتاج كمبيوتر، وهو أمر سيلقى ترحيبًا من أجيال جديدة من الفنانين والمقتنين، وحسب ما قالت ليندسي غريفيث مديرة المزاد المقبل لـ"ديلي تلغراف"، فإن عرض لوحة "بيلامي" يمثل اهتمام كريستيز في إنشاء حوار حول التقنيات الحديثة وتأثيرها على خلق أعمال فنية وتأثير ذلك على الأسواق الفنية.

تراهن كريستيز على أجيال شابة تستخدم التكنولوجيا كما تتنفس وتشير غريفيث إلى ذلك في حديثها، مشيرة إلى أن التقنية التي استخدمها ثلاثي "أوفيوس" قد تكون مكلفة الآن ولكنها ستصبح متداولة في المستقبل وهو ما سيفتح الباب أمام أنواع جديدة من الفن المنفذ عبر الذكاء الصناعي.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فريق أوفيوس يستعين بالذكاء الصناعي لرسم اللوحات الفنية فريق أوفيوس يستعين بالذكاء الصناعي لرسم اللوحات الفنية



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى
  مصر اليوم - نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 12:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
  مصر اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
  مصر اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 10:39 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

إطلالات شرقية لرمضان من وحي فاطمة المؤمن

GMT 17:26 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

بايرن ميونخ يصف محمد صلاح بأنه "ميسي أفريقيا"

GMT 12:11 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ميلان يعلن إعارة كولومبو لـ كريمونيزي الأمريكى كولومبو

GMT 03:17 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيديو تفاعلي يتكيف مع حركة الجسم أثناء التمارين

GMT 16:43 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أخطاء تفعلها عند ارتداء الكمامات

GMT 03:12 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

المعهد الأميركي يكشف السيناريو المرعب لـ"كورونا"

GMT 07:29 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صلاح مع قطة تحصد نصف مليون إعجاب في ساعات

GMT 06:31 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الثلاثاء 13 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:06 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح ديكور هادفة إلى تنسيق حدائق منزلية

GMT 08:41 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وصلة رقص لـ ساويرس على أنغام رايحين نسهر لـ محمد رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon