القاهر - مصر اليوم
صُنع الزجاج لأول مرة في مصر القديمة منذ عصر ما قبل الأسرات، وصنع لأول مرة قبل نحو ألف خمسمائة عام، على الرغم من أن صناعة خزف القيشاني/الفيانس معروفة في مصر منذ عصر ما قبل الأسرات.ووصلت صناعة الزجاج مصر عن طريق صناع الزجاج من بلاد الميتان، الذين أحضروا إلى مصر كأسرى في حملات تحتمس الثالث، ويجب التمييز بين تصنيع الزجاج من المواد الخام السليكا والقلويات والجير، وتشكيل الزجاج الجاهز في شكل قضبان وقطع زجاج مستعمل. ويبدو أن الزجاج كان مادة مكلفة خلال عصر الدولة الحديثة؛ ربما لوقوعه تحت السيطرة الملكية وفى عهد أمنحتب الرابع كان هناك بالعمارنة بالمنيا مركز لتصنيع الزجاج، وكان الزجاج يعد جواهرً صناعية وكان شائعًا في صناعة الحلي واستخدم الخشب المطلي أحيانًا لتقليد الزجاج، وبعد الأسرة الـ 21 بدأت صناعة الزجاج في التدهور، ولكنها عادت وانتعشت في عهد الأسرة ال26. وأصبحت الإسكندرية، في العصر البطلمي، مركزًا لصناعة ومعالجة الزجاج.
والمرجح أن ذلك الفن الأول قد تطور بعد هذا الآخر، وأن الزجاج المبكر في مصر كان يصنع من مواد مستوردة، ثم صنعه الحرفيون الأجانب أصلًا في الموقع، ونتيجة لذلك، فإن صناعة الزجاج بمصر لم تمر بعملية نمو تدريجي؛ وهكذا ظهرت قطع معقدة الصنع في عهد الملكة حتشبسوت أي بعد دخول الصناعة إلى مصر بقليل.وإلى جانب استخدام الزجاج في تطعيم المشغولات وفى صناعة الخرز والتمائم؛ فإنه استخدم أيضًا في صناعة مشغولات أكبر، مثل الأواني. ولم تكن تلك القطع تصنع عن طريق النفخ (لأن هذا الفن لم يعرف إلا في العصر الروماني)؛ وإنما بغمس لب مكون من الرمل والطين في الزجاج المنصهر.
قد يهمـــــك أيضا :
المتحف المصري في التحرير يعرض أدوات تجميل من مصر القديمة على شكل سمكة
آثار مصرية فى معرض "كنوز مصر القديمة المدن الغارقة" بمتحف فيرجينيا
أرسل تعليقك