توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تضم أجزاء تاريخية لا تقدر بثمن عن حملاته

نصوص قديمة قد تكشف الوصية الأخيرة للإسكندر الأكبر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - نصوص قديمة قد تكشف الوصية الأخيرة للإسكندر الأكبر

النصوص القديمة للإسكندر الأكبر المقدوني
لندن ـ كاتيا حداد

كشف خبير مقيم في لندن، أن الرغبات والوصية الأخيرة للإسكندر الأكبر المقدوني في النصوص القديمة، ظلت مختبئة على مرأى من الجميع لعدة قرون منذ وفاته، وتوضح الرغبات الأخيرة خطط الإسكندر لمستقبل الإمبراطورية اليونانية الفارسية التي كان يحكمها، كما تكشف عن تمنياته للدفن، والمستفيدين من ثروته الهائلة وسلطته، ويمكن العثور على وصية الإسكندر في مخطوطة قديمة تعرف باسم "Alexander Romance"، وهو كتاب يغطي أساطير الإسكندر، وتضم الأساطير، التي تم جمعها على الأرجح خلال القرن التاسع عشر بعد وفاة الإسكندر، أجزاء تاريخية لا تقدر بثمن عن حملات الإسكندر في الإمبراطورية الفارسية.

نصوص قديمة قد تكشف الوصية الأخيرة للإسكندر الأكبر

واعتقد المؤرخون لفترة طويلة، أن الفصل الأخير من مخطوطة "Alexander Romance" يضم كتيب سياسي يحتوي على وصية الإسكندر، إلا أنهم حتى الأن اعتبروه دربًا من وحي الخيال، إلا أن مشروع بحثي لمدة 10 أعوام قام به الخبير دفيد غرانت، أشار إلى غير ذلك، إذ خلصت الدراسة إلى أن الوصية استندت إلى المادة الأصلية على الرغم من تأثيرها السياسي، وذكرت التفاصيل في كتاب غرانت باسم "In Search of the Lost Testament of Alexander the Great".

نصوص قديمة قد تكشف الوصية الأخيرة للإسكندر الأكبر

ويعتقد غرانت، أنه تم قمع وصية الإسكندر من قبل أقوى جنرالاته، نظرًا لأن الوصية أشارت إلى ابنه نصف الآسيوي الذي لم يولد "الإسكندر الرابع"، وابنه الأكبر هيركليس كخلفاء له، إلا أن المقدونيين لم يقبلوا ذلك، ودار قتال دامي على السلطة في حرب أهلية عرفت باسم "حروب الخلفاء".

نصوص قديمة قد تكشف الوصية الأخيرة للإسكندر الأكبر

كما يظن غرانت، أنه في العقود التي تلت وفاة الإسكندر، تم توزيع الوصية الأصلية سرًا في شكل منشور بواسطة أحد الجنرالات المتنافسة لإثبات شرعية نصيبه، ولإدانة الجنرالات المعارضة، وإذا صدق اكتشاف غرانت فيقلب الاكتشاف 2000 عامًا من الدراسة الأكاديمية في هذه القضية، ووصل الباحث إلى هذه النتيجة بعد دراسة نصوص قديمة مختلفة عن القائد المقدوني خلال فترة 10 أعوام.

 وتابع غرانت، " تلقي الدعاية واللهجة السياسية للكتيب  شكوك خطيرة بشأن صحة الوصية التي تم استيعابها في كتاب عن الأساطير يعرف اليوم باسم "Greek Alexander Romance"، وبمجرد وضع الوصية في هذا الكتاب تحول من حقيقة إلى أسطورة خرافية، وقادني بحثي إلى أن هذه الوصية استندت إلى الوصية الأصلية للإسكندر الأكبر، وكانت واحدة من أقوى الوصايا العسكرية والسياسية في العالم القديم".

وقد تضمنت الوصية اسم خلفاء الإسكندر الأكبر المختارين، مع الإشارة إلى تفاصيل المؤامرة بين جنرالاته لتسميم الإسكندر، وبدلًا من الرضا عن مناطق الإمبراطورية المخصصة لكل منهم، تقاتلوا لحكم الإمبراطورية بالكامل، وأضاف غرانت، " تشير النصوص القديمة إلى أن الجنرالات لم يقبلوا خضوع السلطة إلى نجل الإسكندر، الذي ينتمي إلى عرق تم غزوه من قبل، ،وشجع قمع الوصية والزعم بأن الإسكندر مات صامتًا دون تعليمات الجنرالات على السيطرة على الإمبراطورية، من خلال العبارة المشهورة "البقاء للأقوى" لإضفاء شرعية على أعمالهم واعتداءاتهم وتحالفاتهم في الأعوام التي تلت وفاة الإسكندر".

ويعد الإسكندر بلا شك، أحد القادة العسكريين الأكثر نجاحًا في التاريخ، وسيطر الإسكندر الذي لم يهزم في معركة على إمبراطورية واسعة، تمتد من مقدونيا واليونان في أوروبا إلى بلاد فارس ومصر وأجزاء من شمال الهند، في وقت وفاته في عمر 32 عامًا، وهناك نحو خمس روايات باقية حتى اليوم بشأن وفاته في بابل عام 323 قبل الميلاد، وتشير إحدى الروايات من العصر الروماني إلى وفاة الإسكندر تاركًا مملكته إلى الأقوى أو الأجدر من جنرالاته، بينما توضح رواية أخرى وفاته في غيبوبة دون تقديم أي خطط للخلافة، ونظرًا لهذه الروايات، تجاهل المؤرخون الوصية في كتاب Romance، إلا أن غرانت شكك في هذه الفرضية نظرًا لاهتمام الإسكندر بالتفاصيل وطبيعة المتعطشين للسلطة من جنرالاته.

وأردف غرانت، "على الأرجح صدور الوصية من قبل أحد جنرالاته المتنافسين لكسب التأييد على منافسيه، وفقًا لإجماع أكاديمي على ذلك، وهناك منطق تم تجاهله وهو إعادة تداول الوصية التي لم تكن موجودة كوسيلة من الجنرالات للدفاع عن الذات، وتم ذلك من خلال الاستناد إلى الوصية الفعلية"، فيما يتم إصدار كتاب "In Search of the Lost Testament" هذا الأسبوع.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصوص قديمة قد تكشف الوصية الأخيرة للإسكندر الأكبر نصوص قديمة قد تكشف الوصية الأخيرة للإسكندر الأكبر



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon