c إعادة افتتاح مقبرة الملك توت عنخ آمون في وادي الملوك - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 19:23:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تُعدّ أحد أفضل المواقع الأثرية المعروفة في العالم

إعادة افتتاح مقبرة الملك توت عنخ آمون في وادي الملوك

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إعادة افتتاح مقبرة الملك توت عنخ آمون في وادي الملوك

اللوحات الجدارية في مقبرة الملك توت عنخ آمون
القاهرة ـ سعيد فرماوي

أُعيد افتتاح مقبرة الملك توت عنخ آمون في مصر بعد مشروع ترميم استمر لمدة 10 أعوام، وتعدّ المقبرة أحد أفضل المواقع الأثرية المعروفة في العالم، وكشف معهد جيتي للحفظ الذي قاد المشروع عن أعماله الترميمية في المقبرة للمرة الأولى، إذ قام الباحثون بتنظيف اللوحات الجدارية الضخمة مع ترك مجموعة من "البقع السوداء" الغامضة التي كانت موجودة منذ العام 1922 عندما افتتح عالم الآثار، هوارد كارتر، مقبرة توت عنخ آمون.

ويُعتقد بأن البقع البنية الناتجة عن نمو أحياء دقيقة "ميكروبيولوجي" على جدران غرفة الدفن يمكن أن تستمر في النمو. ومع ذلك حلل الباحثون الصور التي يعود تاريخها إلى منتصف العشرينات، ووجدوا أنها لم تُظهر أي نمو جديد للبقع. ولتأكيد هذه النتيجة أجري تحليل الحمض النووي والتحليل الكيميائي، وتبيّن أنه رغم الطبيعة الميكروبيولوجية للبقع فإنها ميتة ولم تعد تشكل تهديدا كبيرا، وأوضح الباحثون أنهم لم يزيلوا البقع المتوغلة في طبقة الطلاء، خوفا من الإضرار بالرسوم الجدارية.

وعندما اكتشفت المقبرة عام 1922، تحت رعاية اللورد كارنافون، انتشرت حالة من الجنون غير المسبوق عبر وسائل الإعلام، واستغرق كارتر وفريقه 10 أعوام لمسح المقبرة بسبب كثرة المقتنيات الموجودة بداخلها، وبعد انتهاء كارتر وفريقه من مشروع الترميم أصبحت المقبرة مفتوحة للزيارة وتوافد عليها عدد كبير من السياح من جميع أنحاء العالم إليها. ولا تزال المقبرة تضم مجموعة من المقتنيات الأصلية، بما في ذلك مومياء توت عنخ آمون (المعروضة في صندوق خالٍ من الأكسجين)، وتابوت من الكوارتزيت مع غطاء من الغرانيت على الأرض بجانبه، واللوحات الجدارية لغرفة الدفن التي تصور حياة وموت توت عنخ آمون.

وقال زاهي حواس، المتخصص في علم المصريات، الذي بدأ المشروع مع GCI، إن "الترميم وعملية الحفظ مهمة بالنسبة إلى المستقبل ولهذا التراث والحضارة العظيمة كي تعيش إلى الأبد"، وأشار الباحثون إلى خوفهم من إلحاق الضرر باللوحات العملاقة على جدران المقبرة، حيث عززت الرطوبة وثاني أكسيد الكربون الناجم عن توافد السياح، النمو الميكروبيولوجي، بالإضافة إلى الأضرار المادية التي لحقت بالرسوم الجدارية، بما في ذلك الخدوش والأضرار غير المقصودة التي تسببها المعدات أثناء تصوير الأفلام الوثائقية، كما حجب الغبار الذي تحمله أحذية وملابس الزوار سطوع اللوحات والأسطح غير المستوية من الجدران، وهو ما عزز الحاجة إلى تكثيف التنظيف.

ووجد فريق المشروع أن اللوحات الجدارية في حالة مستقرة نسبيا، بصرف النظر عن التساقط الموضعي وفقدان الدهان الناجم عن عدم الاتساق في المواد المستخدمة.

يذكر أن معهد جيتي للحفظ يمتلك خبرة كبيرة في العمل في مصر، من خلال تجربة ترميم قبر الملكة نفرتيتي في وادي الملكات، وضم فريق الخبراء عالما مصريا لإجراء البحوث الأساسية، ومهندسي البيئة للتحقيق في الظروف المناخية الصغيرة للمقبرة، بالإضافة إلى علماء الأحياء الدقيقة لدراسة البقع البنية، والمتخصصين في التوثيق والمهندسين المعماريين والمصممين لتطوير البنية التحتية للمقابر، وكذلك علماء المواد الأصلية على اللوحات الجدارية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعادة افتتاح مقبرة الملك توت عنخ آمون في وادي الملوك إعادة افتتاح مقبرة الملك توت عنخ آمون في وادي الملوك



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى
  مصر اليوم - نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 12:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
  مصر اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
  مصر اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 10:39 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

إطلالات شرقية لرمضان من وحي فاطمة المؤمن

GMT 17:26 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

بايرن ميونخ يصف محمد صلاح بأنه "ميسي أفريقيا"

GMT 12:11 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ميلان يعلن إعارة كولومبو لـ كريمونيزي الأمريكى كولومبو

GMT 03:17 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيديو تفاعلي يتكيف مع حركة الجسم أثناء التمارين

GMT 16:43 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أخطاء تفعلها عند ارتداء الكمامات

GMT 03:12 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

المعهد الأميركي يكشف السيناريو المرعب لـ"كورونا"

GMT 07:29 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صلاح مع قطة تحصد نصف مليون إعجاب في ساعات

GMT 06:31 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الثلاثاء 13 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:06 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح ديكور هادفة إلى تنسيق حدائق منزلية

GMT 08:41 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وصلة رقص لـ ساويرس على أنغام رايحين نسهر لـ محمد رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon