c إعادة افتتاح مقبرة الملك توت عنخ آمون في وادي الملوك - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:58:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تُعدّ أحد أفضل المواقع الأثرية المعروفة في العالم

إعادة افتتاح مقبرة الملك توت عنخ آمون في وادي الملوك

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إعادة افتتاح مقبرة الملك توت عنخ آمون في وادي الملوك

اللوحات الجدارية في مقبرة الملك توت عنخ آمون
القاهرة ـ سعيد فرماوي

أُعيد افتتاح مقبرة الملك توت عنخ آمون في مصر بعد مشروع ترميم استمر لمدة 10 أعوام، وتعدّ المقبرة أحد أفضل المواقع الأثرية المعروفة في العالم، وكشف معهد جيتي للحفظ الذي قاد المشروع عن أعماله الترميمية في المقبرة للمرة الأولى، إذ قام الباحثون بتنظيف اللوحات الجدارية الضخمة مع ترك مجموعة من "البقع السوداء" الغامضة التي كانت موجودة منذ العام 1922 عندما افتتح عالم الآثار، هوارد كارتر، مقبرة توت عنخ آمون.

ويُعتقد بأن البقع البنية الناتجة عن نمو أحياء دقيقة "ميكروبيولوجي" على جدران غرفة الدفن يمكن أن تستمر في النمو. ومع ذلك حلل الباحثون الصور التي يعود تاريخها إلى منتصف العشرينات، ووجدوا أنها لم تُظهر أي نمو جديد للبقع. ولتأكيد هذه النتيجة أجري تحليل الحمض النووي والتحليل الكيميائي، وتبيّن أنه رغم الطبيعة الميكروبيولوجية للبقع فإنها ميتة ولم تعد تشكل تهديدا كبيرا، وأوضح الباحثون أنهم لم يزيلوا البقع المتوغلة في طبقة الطلاء، خوفا من الإضرار بالرسوم الجدارية.

وعندما اكتشفت المقبرة عام 1922، تحت رعاية اللورد كارنافون، انتشرت حالة من الجنون غير المسبوق عبر وسائل الإعلام، واستغرق كارتر وفريقه 10 أعوام لمسح المقبرة بسبب كثرة المقتنيات الموجودة بداخلها، وبعد انتهاء كارتر وفريقه من مشروع الترميم أصبحت المقبرة مفتوحة للزيارة وتوافد عليها عدد كبير من السياح من جميع أنحاء العالم إليها. ولا تزال المقبرة تضم مجموعة من المقتنيات الأصلية، بما في ذلك مومياء توت عنخ آمون (المعروضة في صندوق خالٍ من الأكسجين)، وتابوت من الكوارتزيت مع غطاء من الغرانيت على الأرض بجانبه، واللوحات الجدارية لغرفة الدفن التي تصور حياة وموت توت عنخ آمون.

وقال زاهي حواس، المتخصص في علم المصريات، الذي بدأ المشروع مع GCI، إن "الترميم وعملية الحفظ مهمة بالنسبة إلى المستقبل ولهذا التراث والحضارة العظيمة كي تعيش إلى الأبد"، وأشار الباحثون إلى خوفهم من إلحاق الضرر باللوحات العملاقة على جدران المقبرة، حيث عززت الرطوبة وثاني أكسيد الكربون الناجم عن توافد السياح، النمو الميكروبيولوجي، بالإضافة إلى الأضرار المادية التي لحقت بالرسوم الجدارية، بما في ذلك الخدوش والأضرار غير المقصودة التي تسببها المعدات أثناء تصوير الأفلام الوثائقية، كما حجب الغبار الذي تحمله أحذية وملابس الزوار سطوع اللوحات والأسطح غير المستوية من الجدران، وهو ما عزز الحاجة إلى تكثيف التنظيف.

ووجد فريق المشروع أن اللوحات الجدارية في حالة مستقرة نسبيا، بصرف النظر عن التساقط الموضعي وفقدان الدهان الناجم عن عدم الاتساق في المواد المستخدمة.

يذكر أن معهد جيتي للحفظ يمتلك خبرة كبيرة في العمل في مصر، من خلال تجربة ترميم قبر الملكة نفرتيتي في وادي الملكات، وضم فريق الخبراء عالما مصريا لإجراء البحوث الأساسية، ومهندسي البيئة للتحقيق في الظروف المناخية الصغيرة للمقبرة، بالإضافة إلى علماء الأحياء الدقيقة لدراسة البقع البنية، والمتخصصين في التوثيق والمهندسين المعماريين والمصممين لتطوير البنية التحتية للمقابر، وكذلك علماء المواد الأصلية على اللوحات الجدارية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعادة افتتاح مقبرة الملك توت عنخ آمون في وادي الملوك إعادة افتتاح مقبرة الملك توت عنخ آمون في وادي الملوك



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon